تقنيات الذكاء الاصطناعي: تأثيرها على المستقبل المهني


دورة في الذكاء الاصطناعي

نُشِر في Jan 19, 2024 at 01:01 PM


تقنيات الذكاء الاصطناعي تستولي على الوظائف! كثيرًا ما تسمع هذه الجملة وتصاب بالذعر خوفًا على عملك ووظيفتك ومهاراتك، ولكن هل خطر في بالك أنها بالمقابل ستخلق لك وظيفة جديدة يمكن ان تحسن مستقبلك المهني!

 

دعنا نخبرك أن الذكاء الاصطناعي أصبح واحدًا من أكثر المجالات الإلكترونية طلبًا للباحثين عن وظائف اليوم، سناقش معك كيف يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على المستقبل المهني وما هو تأثيره الإيجابي في مكان عملك.

كيف تطور استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي؟

تحاول أنظمة الذكاء الإصطناعي فهم اللغة البشرية والتعلم والتفكير، بهدف تنفيذ الوظائف المعرفية الشبيهة بالإنسان من خلال تجميع المعرفة من البيانات والخبرات التي يتم إدخالها باستمرار.

 

فتحاول هذه الأدوات كشف أنماط البيانات وعلاقاتها باستخدام التفكير المنطقي العميق لاستخلاص النتائج والقدرة على التنبؤ واتخاذ قرارات مستقلة وبالتالي حل المشكلات المعقدة في أي مجال.

 

حيث أن حل المشكلات ومعالجة تحديات معينة هو غالبية ما تقوم عليه هذه التقنيات المتقدمة وما يتم استخدامه في التطبيقات والأدوات الحديثة مثل أجهزة الاستشعار والتعرف على الصور وغيرها.

 

جميع هذه المزايا تلعب دورًا هامًا في تغيير مستقبل الأعمال الرقمية والتأثير على المستقبل المهني التقليدي للعاملين والموظفين وكذلك أصحاب الأعمال الذين ما زالوا يتفادون الركوب في هذه الموجة إلى الأن!

 

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على المستقبل المهني؟

تم إجراء الكثير من الدراسات حول كيف يمكن للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته تغيير مستقبل الأعمال والوظائف عبر الإنترنت وماذا يمكن أن يكون تأثيره:

- خلق فرص عمل برمجية:

بعيدًا عن موضوع استبدال البشر بالذكاء الاصطناعي والروبوتات في الأعمال الروتينية والمتكررة، هناك مجالات وفرص عمَل كبيرة لا نزال نشهدها يومًا بعد يوم يوفرها الذكاء الاصطناعي والأتمتة الحاسوبية.

 

على سبيِل المثال، أبلغت 39% من الشركات في سنة 2022 عن حاجتها لموظفي برمجيات ومحللين ومهندسي بيانات وأتمتة وذكاء صنعي وتقنياته في شواغر متعلقة بالذكاء الصنعي الآلي.

 

- ازدياد الحاجة إلى الإشراف البشري:

بينما تعمل تطبيقات الآلة والذكاء الاصطناعى على أتمتة البرامج الذهنية والأعمال اليومية والروتينية مثل استخراج المعلومات من المستندات وتنظيم البيانات، لا تزال الشركات بحاجة إلى الإشراف البشرِي وخصائص التدقيق المتعلقة بمهارات الإنسان.

 

فيمكن لخطأ واحد في نظام المراجعات والأكواد البرمجية المؤتمتة وعمليات حفظ البيانات بطريقة الآلات أن يعقد الأمور ويظهر مشكلات تحتاج إلى الكثِير من التصحيح.

تقنيات الذكاء الاصطناعي: تأثيرها على المستقبل المهني

- تقليل الوقت والجهد:

في الواقع، لا يمكن إنكار ميزة تقليل الوقت والجهد التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي في سنة 2024 لصالح مختلف القطاعات في العالم بدءًا من ميزة شات جي بي تي Chat GPT وتكنولوجيا العديد من روبوتات الدردشة التي يمكن أن تكون المساعد الشخصي الإفتراضي لأي مهنة رقمية.

 

فتبين دورات الذكاء الاصطناعي لعام 2024 أهمية هذه التكنولوجيا وكيف أنها أصبحت مساعدة هائلة وأحيانًا ضرورية للموظفين في إنجاز المهام الضخمة بسرعة ودقة عالية وفي المناقشات وطرح الأفكار واستلهام الابتكار والأفكار الإبداعية والتطوير.



- الحفاظ على البيانات من الاحتيال والاختراق والسرقة:

لأنظمة الذكاء الاصطناعي الحديث القدرة على كشف محاولات الاحتيال وسرقة البيانات ومن ثم اختيار المعاملات المشبوهة وحظرها بشكل تلقائي والإبلاغ عنها، الأمر الذي يحتاج إلى بناء خوارزميات محددة بأوامر نابعة من أفكار بشرية!

 

من أكبَر الأمثلة على أدوات وتقنيات الحماية هي تقنية https المستخدمة في تشفير بيانات المواقع الالكترونية الحساسة وكلمات السر الخاصة بها لتمنع أي جهة خارجية من قراءة تلك البيانات أثناء انتقالها إلى السيرفر وبالتالي تحمي أي موقع أو شركة من الاختراق.

 

التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي في مكان العمل

يؤدي استخدِام تقنيات الذكاء الاصطناعي الذكي والاعتماد عليه في المؤسسات إلى حدوث تغييرات في الطرق التي ينفذ بها الموظفين أعمالهم، فيما يلي كيف يمكن لهذه التقنيات أن تمثل قوة تغيير إيجابية في مكان العمل:

 

- تقديم أكبر قدر من المساعدة:

 

لقد تصميم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الموظفين وأصحاب الاعمال تحاكي مجموعة واسعة من الاختصاصات والمجالات، ولكن هؤلاء الأشخاص في الواقع بحاجة إلى تَعلم كيفية الاستفادة منها بالشكل الصحيح.

 

يمكن تَعلم ممارسات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المطلوبة من خلال اتباع أحدث الممارسات أو بحضور دورة في الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت والجهد في البحث عن المصادر المبسطة والشاملة لفهم الذكاء الاصطناعي وأبرز تقنياته

 

- تحقيق المزيد من الإنتاجية:

من خلال تطوير أوامر برمجية صحيحة ومدققة يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بالأعمال التقنية التي لا تحتاج إلى ابتكار والتي تهدف إلى توفير الكثيِر من الوقت والجهد.

 

جنبًا إلى جنب مع الإشراف البشرِي على الأدوات والنتائج والتحقق من عدم وجود أخطاء، فهي من أفضل الطرق لزيادة الإنتاجية وتوفير الوقت والموارد والتفرغ للأفكار إبداعية وحل التحديات.

 

- إنتاج الأفكار الإبداعية:

بالحديث عن الابتكار، يمكن إجراء جلسات عصف ذهني مع أنظِمة الذكاء الاصطناعي وتوليد الكثيِر من الأفكار التي تساعد على تحقيق الأهداف وزيادة الكفاءة.

 

على سبيل المثال استخِدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المتاجر لفهم العملاء وسلوك المستهلكين وأنماط الشخصيات لتحقيق النجاح في استهدافهم وغيرها من الأفكار المساعدة التي تعمَل لصالحك.

 

وفي الختام

تتسم تقنيات الذكاء الاصطناعي بالقدرة على التعلم ومحاكاة العقل البشرِي لتطوير أفضل الحلول وتوليد أفكار إبداعية وتوفير الوقت والجهد، ومن أجل البقاء في مقدمة الأعمال لابد من تعلم تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة وتطوير المهارات والتحلي بالمرونة في هذا العصر.