التدريب الإلكتروني يعيد تعريف مفهوم التعلم المستمر في بيئة العمل


دورات تدريبية في دبي

نُشِر في Jan 02, 2025 at 11:01 AM


في عصر السرعة والتكنولوجيا، باتت برامج التدريب الإلكتروني تحظى بالإهتمام والاستخدام أكثر في المملكة العربية السعودية لتصبح أحد أبرز ركائز التعليم الحديث داخلها وفي العالم ككل، فهي تجمع بين 

كفاءة الأداء والراحة والمرونة، مما يجعلها الخيار الأمثل للأفراد والمؤسسات على حد سواء، فما هو التدريب الإلكتروني؟ وكيف أحدث هذا المفهوم ثورة في أساليب التدريب التقليدية في السعودية؟ هذا ما يشرحه المقال التالي، تابع معنا إن كنت ترغب في التعرف أكثر حول هذا القطاع التعليمي.     

ما هو مفهوم التدريب الإلكتروني؟     

التدريب الإلكتروني أو التدريب الشبكي هو أداة أو استراتيجية تعليمية تسمح للطلاب بالوصول إلى المحتوى التدريبي في أي وقت ومن أي مكان عبر شبكة الإنترنت أو حتى عبر شبكات داخلية محلية بكل سهولة وسرعة، يهدف هذا النوع من التدريب والتعليم إلى صقل المعارف والمهارات للمستفيدين مثله مثل أي نوع تدريب آخر، لكن على عكس مبدأ التعليم التقليدي الذي يفرض حدود جغرافية وزمنية للتعلم بمنطقة ومكان محدد، هنا يُمكن للطلاب والمتدربين الاستفادة من تجربة تعليمية متكاملة دون قيود الموقع الجغرافي.     

بداية ظهور المصطلح كانت لأول مرة عام 1999 على يد الخبير الأمريكي "إليوت ماسي"، لكن المفهوم كان ما زال في بداياته وتطور بعد ذلك بشكل كبير ليصل إلى ما وصل إليه اليوم، إذ انتقلت التجربة التعليمية من مواد تُقدم بطريقة مباشرة تقليدية من قبل أخصائي تدريب في قاعة إلى تجارب تفاعلية متنوعة الاتجاهات، وبالتالي منح المتدربين فرصة اختيار أساليب ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ التي تناسب احتياجاتهم.     

في حين شهد العام 2000 إطلاق أول نظام مفتوح المصدر لإدارة التعلم (OLAT)، وكذلك إصدار معيار SCORM الذي عمل على تنظيم المحتويات والمعلومات التعليمية وتوزيعها بسهولة، لتتسارع فيما بعد التطورات مع بداية الألفية الجديدة حيث دخلت الأجهزة المحمولة كالأجهزة اللوحية والهواتف الذكية في الاستخدام الشخصي وأصبحت وسيلة رئيسية مساعدة في الدراسة والتعلم حتى في الجامعة، ساهم كل ذلك في توسع قدرات التدريب الإلكتروني واعتماده أكثر من قبل العديد من الباحثين عن دروب تدريبية حديثة ومتطورة تدعم تطلعاتهم.

ما هي أبرز طرق التدريب الإلكتروني؟

تُصنف أنواع التدريب الإلكتروني إلى نوعين رئيسيين، هما:

  • التدريب المتزامن: وهو النوع الذي يتطلب حضورًا افتراضيًا لجميع المتدربين في نفس الوقت، ومن أمثلته الفصول الافتراضية أو مؤتمرات الويب أو السبورات التفاعلية المشتركة.     
  • التدريب غير المتزامن: يمنح هذا النوع المتدربين المستفيدين من البرامج حرية التدرب وفق جدولهم الخاص دون الحاجة إلى التزام بوقت محدد، ويشمل تقنيات مثل لوحات المناقشة أو التدريب الذاتي.

ما هي أهم مزايا وعيوب التدريب الإلكتروني؟

يوفر التدريب الالكتروني مجموعة واسعة من الفوائد التي تجعله مميزًا مقارنةً بالأساليب التقليدية، ومنها:

  • الوصول المرن إلى البرامج والدورات التعليمية في أي وقت، وهذه ميزة مثالية للأشخاص ذوي الجداول المزدحمة في السوق السعودي.
  • خفض التكاليف المتعلقة بالبنية التحتية مثل المرافق المطلوبة من أجل إتمام عملية التدريب.
  • يسمح للأشخاص من مواقع مختلفة التدريب والتعاون وتبادل الأفكار عبر الشبكة، وبالتالي اكتساب خبرات من ثقافات أخرى.
  • التحديث المستمر للبرامج والمحتوى التعليمي بسهولة وسرعة، بما يتماشى مع التطورات الحديثة.
  • المرونة في التدريب، حيث يتم تقديم المواد بالسرعة التي تناسب كل متعلم.     

بالرغم من مزاياه العديدة، إلا أن التعليم الإلكتروني يواجه عدد من التحديات التي يجب التغلب عليها، وأهمها:

  • غياب التفاعل البشري بسبب استخدام المنصات الالكترونية الذي قد يشكل هاجسًا لدى بعض الأشخاص الذين يجدون صعوبة في أن يتواصلوا إلكترونيًا، إن كنت تفضل التدريب التقليدي يمكنك التسجيل في دورات تدريبية في دبي.
  • المشاكل التقنية كونه يتطلب أجهزة متطورة واتصال مستقر بالإنترنت، وهو ما قد يشكل عقبة كبيرة للبعض.
  • جودة محتوى دورة التدريب نظرًا لاختلاف جودة المحتوى التعليمي بين المنصات، مما يؤثر على تجربة التعلم.     
  • فقدان الحافز والدافع الذاتي للتعليم، كون المُتدرب هو المدرب والمسؤول عن إدارة وقته والالتزام بإكمال الدورات من دون توجيه أو إشراف مباشر.

 

التدريب الإلكتروني يعيد تعريف مفهوم التعلم المستمر في بيئة العمل

    

ما هي خطوات إطلاق التدريب الإلكتروني؟

إن كنت تفكر بإطلاق برنامج تدريب إلكتروني ناجح، فهذا يتطلب منك تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا محكمًا لتحقيق النجاح، ويمكنك ذلك بواسطة اتباع الخطوات الرئيسية التالية:

تحديد الأهداف التدريبية:     

تبدأ الرحلة بتحديد الغايات والأهداف من العملية التدريبية بوضوح، هل تهدف هذه العملية إلى تقديم محتوى تعليمي متخصص في إتقان مهارات معينة أم توفير محتوى تعليمي شامل؟

اختيار الأدوات المناسبة:

في هذه المرحلة، عليك اختيار منصات التدريب الإلكتروني الأفضل وما يلزم من آليات وتقنيات لإنشاء محتوى يتناسب مع احتياجات مؤسستك وحجم مشروعك.

إعداد خطة متكاملة:        

لا تنسَ وضع خطة مفصلة تساهم في فهم سير العمل، بحيث تتضمن إنشاء جداول تحدد الفترات الزمنية لكل مرحلة وما تحتاج كل منها من معايير وشروط لتتم على أفضل وجه

والميزانية المتاحة والحصول على التراخيص اللازمة، يجب أن تكون الخطة من لحظة اختيار الأدوات وحتى إطلاق النظام ككل.

تطوير المحتوى:

يجب أن يكون تصميم المحتوى تدريبي بسيط في البداية، ومن ثمّ يتم تطويره تدريجيًا وفقًا لاحتياجات المنصة التي تقدمه والمتدرب على حد سواء.

اختبار النظام:        

جرب نظامك تجربة أولية على مجموعة صغيرة من المستخدمين قبل إطلاقه رسميًا لكي تحصل على ملاحظات وتعليقات مفيدة، يساعد ذلك في الحصول على صورة عامة على كل تفصيل من المشروع والعمل على تحسين أي مشكلة في النظام قبل الإطلاق الرسمي.

إطلاق النظام:

قم بالإعلان عن إطلاق البرنامج الجديد رسميًا عبر منصات التواصل الاجتماعي وأي استراتيجية تسويقية تساعدك، اعتمد على منصة X  وسناب شات فهما يحظيان بانتشار واسع ضمن السعودية، كذلك قدم شرح مفصل عن فوائده للموظفين أو المتعلمين.

متابعة الأداء والتقييم:     

لا تتوقف هنا، تابع نظامك وقم بالتأكد باستمرار من حسن سير عمله خلال الإحصائيات والملاحظات التي يقدمها الجمهور لتقييم فاعلية البرنامج والعمل على تحسينه.

ما هي منصات التدريب الإلكتروني؟     

تتنوع منصات التدريب الإلكتروني لتشمل الخيارات المتزامنة وغير المتزامنة، مما يجعلها وسيلة مرنة تُستخدم في بيئة التعليم والأعمال، تُمكن هذه المنصات القوية المستخدمين من الاستفادة من برامج التعلم الرقمي والتدريب عبر الإنترنت، كما تقدم  أفضل كورسات اون لاين لتطوير المهارات العامة ورفع مستوى الخبرة لديهم، مثل تلك المقدمة من قبل مركز لندن بريمير سنتر للشباب السعودي في عدة مجالات هامة باللغة الإنجليزية والعربية.

 لندن بريمير سنتر هو معهد للتدريب والتطوير المهني المطور يقدم دورات احترافية في شتى المجالات صفيًا لتناسب جميع شرائح المجتمع، بما فيها الإدارة والقيادة والموارد البشرية والمالية والمحاسبة وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وإدارة المرافق والمشاريع والصيانة وهندسة الطاقة وغيرها الكثير، لمساعدتك على تنمية مهاراتك الوظيفية، سجل الآن، وهو يوفر أيضًا خيار للتعليم الإلكتروني بنوعيه الإثنين، تدريب متزامن مباشر (Live online learning) وتدريب ذاتي (Self-learning).

من الخدمات الأخرى التي يقدمها المعهد للمتدربين خدمات وبرامج التدريب الداخلي داخل الشركات والتي تستخدمها في سياسة تنمية وتطوير مهارات الموارد البشرية العاملة لديها لضمان تحقيق النمو والتقدم وكسب رضا موظفيها، قم بزيارة موقع المركز الإلكتروني للمزيد من التفاصيل.

ختامًا،     

في ظل رؤية 2030 الهادفة إلى تعزيز الابتكارات الرقمية في كافة المجالات الوطنية، يعد التدريب الإلكتروني بوابة ذهبية نحو تنفيذ ذلك الهدف الوطني، كما يمكن للمملكة تمكين شبابها ومؤسساتها للوصول إلى مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا عبر تطوير الأنظمة التدريبية واعتماد تقنيات التدريب الإلكترونية في سياساتها لتلبية الاحتياجات.