نشر في :7/6/2025, 4:03:24 PM
في عالم التمويل والمال كثيرًا ما تتعقد القرارات المالية وتتشعب الفرص، لذا لا تكفي المعرفة البسيطة بأساسيات ادخار واستثمار أموالك للوصول إلى الأمان المالي، لذا سواء أكنت شخص عادي تسعى لضمان مستقبل تقاعدي مريح أو شركة ناشئة تسعى لإدارة وتنمية رأس مالها أو أي هدف آخر، فإنّ ادارة الاستثمار (Investment Management) أصبحت ركيزة أساسية لفهم أين ومتى وكيف تستثمر أموالك بحكمة وذكاء، دليلنا التالي صمم خصيصًا للمبتدئين الراغبين بدخول عالم الأعمال والمشروعات بخطى ثابتة وواثقة لتلقي نظرة سريعة على مفهوم إدارة الاستثمار ودور مدرائها وآلية عملها وغيرها من التفاصيل المهمة لكل مستثمر أو فرد أو مؤسسة حول العالم.
يشير مصطلح إدارة الاستثمار إلى نظام إدارة محفظتك الاستثمارية أو أصولك بطريقة احترافية تضمن تحقيق عوائد ممتازة أو مقبولة وفق خطة محددة، وهنا لا نتحدث فقط عن شراء وبيع سهم بل على عملية إدارية شاملة تبني محافظ متوازنة تحتوي السندات والأصول والعقارات والسلع والأوراق المالية، بالإضافة إلى تحليل دقيق للمخاطر المالية وإدارتها وتطوير خطط استثمارية مدروسة وقادرة على واستراتيجيات ضريبية رائدة وإدارة كيفية تخصيص الأصول للاستثمار، بحيث يتوافق كل ذلك مع أهدافك المالية.
يُطلق على ادارة الاستثمار عدة تسميات أخرى مثل إدارة الثروة أو إدارة المحافظ، ونتيجةً لكل الخدمات والجوانب التي تهتم بها الإدارة، تعتبر ادارة الاستثمار من أكثر القطاعات تعقيدًا وأهميةً في عصرنا الحديث، فهي تهدف في جوهرها إلى تحقيق مصلحة العميل سواء كان فرد أو مؤسسة ضخمة مثل الصناديق التقاعدية أو المؤسسات الحكومية أو التعليمية أو مؤسسات التأمين، والتي تقدم لهم خدمات تخصيص الأصول واختيار نوع السهم الأفضل وتحليل القوائم ومراقبة الاستثمارات وتقديم الوساطة أو الاستشارات الاقتصادية.
الهدف الأساسي لعمل مدراء الاستثمار هو مساعدة العملاء في وضع استراتيجيات الاستثمار التي تساعدهم في تنمية وإدارة أموالهم وتحقيق الأهداف المتوقعة، لذا يعمل هؤلاء على تطوير أفضل الأساليب لتخصيص السندات والأسهم بما يلائم تطلعات العميل وأهدافه، بالإضافة إلى دورهم في شراء وبيع الاستثمارات عند الضرورة ومراقبة الأداء العام للمحفظة وتقديم تقاريرهم النهائية بالنتائج المحققة للعملاء.
كذلك، من مهام مدير الاستثمار الإجابة على تساؤلات واستفسارات العملاء المتعلقة بمخاطر الاستثمار في شيء محدد وما العوامل التي تؤثر عليه مثل تقلبات السهم أو أدائه، كما يتوجه العميل عادةً لمدير الاستثمار لاستشارته في بعض الحالات التي تشمل إعداد خطة للتقاعد أو الادخار أو تمويل صندوق الجامعة لأطفاله أو لشراء منزل جديد أو سيارة وغير ذلك.
يمر مدير الاستثمار بمجموعة من الخطوات الرئيسية لتنفيذ إدارة فعالة لاستثمارات عميلة، وهي وفق الآتي:
بدايةً يتوجب على مدير الاستثمار دراسة شخصية العميل وتحديد مدى استعداده لتحمل المخاطر المتوقعة بما في ذلك الخسائر أو التقلبات العامة، بناءً على ذلك يتم تحديد نسبة الاستثمار في كل نوع من الأصول المتوفرة لديه، غالبًا ما يكون المستثمرين الجدد أقل ميلًا للمخاطرة في حين يجازف المستثمرين القديمين بمالهم الخاص بنسبة أعلى لتحقيق المزيد من الأرباح.
بعد معرفة مدى تقبل المستثمر للمخاطرة، هنا يأتي دور المدير في البحث عن نوع الاستثمار الأفضل حاليًا ومن ثمّ اتخاذ القرار بشراء إما أسهم أو سندات أو أي أداة استثمارية أخرى أو توزيع المشتريات على أكثر من نوع بدلًا من حصر الشراء بنوع واحد، قد يتدخل بعض العملاء في هذه المرحلة ويتخذون القرار بأنفسهم في حين يفضل آخرون أن يتخذ شخص آخر أكثر خبرة، وهو عادةً المدير، القرار بالنيابة عنهم.
بالنسبة إلى أنواع فئات الأصول التي عادةً ما يُستثمر بها، هناك مصادر متنوعة لأصول الاستثمار أهمها:
بعد إتمام عمليات الشراء أو البيع للأصول، على مدير الاستثمار تتبع أدائه وفق معايير يكون قد حددها العميل مسبقًا، مع تقديم تقارير دورية لإبلاغ العميل بكل جديد حول أصوله لمتابعة استراتيجيات الاستثمار المتبعة وتحديد ما يتطلب تعديل في الأماكن القابلة لذلك، يمكن أن يقوم المدير اقتراح حلول أفضل كونه أكثر خبرة في مجال عمله وبالتالي تعزيز فرص التنمية.
تواجه شركات ادارة الاستثمار بمجموعة من التحديات الشائعة التي تعيق تنفيذ أعمالها، أهمها:
تستند أرباح شركة ادارة الاستثمار إلى سلوك السوق المحلي والعالمي وأدائه التجاري، عند تراجع أسعار الأصول تنخفض الإيرادات، وقد يكون ذلك الانخفاض كبيرًا حتى لو كانت المؤسسة ذات أداء قوي.
ازدادت التحديات التي تواجه صناعة الاستثمار منذ منتصف القرن الحالي مع ظهور مصدرين آخرين هما المستشارون الآليون وهي عبارة عن منصات رقمية تعتمد على الخوارزميات لتقديم خدمات الاستشارة من دون أي تدخل بشري في قرارات المستشار، وصناديق المؤشرات (ETFs) التي تعتمد على الإدارة السلبية بحيث تحاكي محافظها المحافظ الخاصة بالمؤشرات المرجعية، وكذلك لا تحتاج لتدخل بشري مباشر، وبالتالي كلا الخيارين يقلل من التكاليف لدى الطرف المعني.
وتستحوذ هذه الشركات على إجمالي 24% من إجمالي الأصول المُدارة عالميًا.
بحسب التوقعات لصناعة إدارة الاستثمار في عام 2025 هناك عدة توجهات متوقعة بما فيها:
تبدأ العملية بلقاء العميل ومناقشة الأهداف والبرامج التي يرغب بتحقيقها ومن ثمّ التقييم الدقيق لمدى استعداده لتحمل الخطر ومن ثمّ تصميم محفظة خاصة مناسبة لذلك، بعد ذلك متابعة الأداء وإعادة تقييم للمحفظة بشكل دوري لتعديلها وفق تبدلات الأسواق ومستجدات خطة العميل، تساعد دورات محاسبية في دبي في فهم أكبر لهذه العميلة للأشخاص الراغبين في التطوير المهني والتطبيق والممارسة الفعلية لمهاراتهم في هذه المدينة الصاخبة بالأعمال.
تقوم إدارة الاستثمار على إجراء تحليل وبحث متعمق لجميع بيانات السوق والأصول وتصميم خطة استثمار والعمل على تطبيقها وتخصيص الأصول وإدارة الخطر ومتابعة مستمرة لأداء المحفظة والبقاء في حالة تواصل دائم مع العميل لمواءمة الأهداف النظرية والعملية.
هناك عدة خيارات للربح في قطاع الاستثمار إما كرسوم مستحقة كنسبة من الأصول المُدارة أو رسوم متفق عليها في حال إنجاز أهداف محددة أو كرسوم ثابتة مقابل استشارة محددة.
ختامًا،
لا تقتصر إدارة الاستثمار على كونها مجرد خدمة مالية بل شراكة استراتيجية تطمح لبناء مستقبل مالي مزدهر ومستقل تعزز رحلتك الاستثمارية والشراكات الاستراتيجية، لذلك فكر جيدًا واختر مدير استثمار محترف يطور من ثروتك ويؤمن لك استقرارًا ماليًا سواء كنت مستثمرًا مبتدئًا أو صاحب ثروة.
إدارة الاستثمار هي عملية احترافية تُعنى بتوجيه أصول الأفراد أو المؤسسات نحو استثمارات مدروسة ومُخططة بهدف تحقيق عوائد مالية متسقة مع الأهداف طويلة أو قصيرة الأمد. تشمل هذه الإدارة أكثر من مجرد شراء وبيع الأوراق المالية، إذ تمتد لتشمل بناء محافظ متوازنة، وإدارة المخاطر، وتحليل الأسواق، وتخصيص الأصول بطريقة استراتيجية تراعي الظروف الاقتصادية والتوجهات المستقبلية للمستثمر.
يقوم مديرو الاستثمار بوضع وتنفيذ خطط استثمارية مصمّمة وفق احتياجات كل عميل، تشمل هذه المهام:
تبدأ العملية بفهم دقيق لأهداف العميل المالية ومدى استعداده لتحمل المخاطر، ثم يُصار إلى:
تشمل فئات الأصول الأساسية ما يلي:
تعترض هذا القطاع عدة تحديات، أبرزها:
تتصدر مشهد إدارة الأصول على مستوى العالم المؤسسات التالية:
يتجه مستقبل إدارة الاستثمار نحو:
تعتمد شركات إدارة الاستثمار على نماذج ربحية مختلفة، منها:
إدارة الاستثمار تمثل الإطار الأوسع الذي يشمل تخصيص الأصول، بينما تخصيص الأصول (Asset Allocation) هو جزء من الاستراتيجية يُعنى بتوزيع رأس المال بين فئات الأصول المختلفة بهدف تحقيق توازن بين العائد والمخاطر وفق أهداف العميل وظروف السوق.