مواجهة الابتزاز الإلكتروني: خطوات علمية للحفاظ على الأمان على الإنترنت
نُشِر في Jan 14, 2025 at 08:01 PM
أصبح الابتزاز الالكتروني واحداً من أخطر الجرائم الرقمية التي تهدد الأفراد والمجتمعات في العصر الحديث، كونهُ يعتمد على استغلال معلومات أو صور شخصية لابتزاز الضحية ماليًا أو عاطفيًا أو اجتماعيًا، ومع التطور المستمر في وسائل التواصل وازدياد انتشار الإنترنت، أصبحت هذه الظاهرة تشكل تهديدًا كبيرًا، وبشكلٍ خاصٍ لفئات الشباب والأطفال.
في هذا المقال، نستعرض مفهوم الابتزاز الإلكتروني، وأسباب انتشاره، مع خطوات علمية تساعدك على تجنّبه منه ومواجهته بفعالية.
ما هو الابتزاز الالكتروني؟
الابتزاز الالكتروني هو استخدام إحدى الوسائل الإلكترونية، مثل البريد الإلكتروني أو منصات التواصل، لتهديد شخص بهدف الحصول على مبالغ مالية أو لتحقيق أهداف أخرى، ومن أبرز أشكال الابتزاز الإلكتروني:
- الابتزاز الالكتروني المالي: التهديد بنشر الفيديوهات والصور الحساسة للحصول على المال.
- الابتزاز الالكتروني العاطفي: تسخير العلاقات الشخصية لفرض سلوك أو سيطرة معينة.
- الابتزاز الالكتروني الاجتماعي: تهديد الفرد بالتشهير أو نشر بيانات محرجة.
هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى التعرض للابتزاز الإلكتروني، حيثُ تُعتَبَرُ الأسباب التالية هي الأبرز:
- ضعف الحماية الرقمية الناتج عن استعمال كلمات مرور بسيطة أو تكرارها على أكثر من منصة، أو عدم تحديث البرامج أو الأجهزة، مما يجعلها عرضة للاختراق.
- مشاركة بيانات حساسة مثل نشر صور أو معلومات سرية على الإنترنت بشكل غير مدروس، أو التفاعل مع الغرباء عبر الإنترنت دون التأكد من هويتهم.
- استهداف فئات ضعيفة من قِبل المخترقين، حيثُ غالباً ما يستهدفون الأطفال والشباب بسبب قلة الوعي من جهة، وتوسع استخدامهم لوسائل الاتصال من الجهة الأخرى.
ما هي خطوات تجنُّب من الابتزاز الالكتروني؟
فيما يلي 7 خطوات رئيسية تساعدُ على مكافحة تهديد الابتزاز الالكتروني إلى حدٍّ كبيرٍ اليوم:
1. تأمين الحسابات الإلكترونية:
ويتمُّ ذلك من خلال:
- استخدام مفاتيح مرور معقدة ومختلفة: اختر رموز مرور طويلة تحتوي على حروف كبيرة وصغيرة، أرقام، واجعلها فريدة لكل حساب.
- تفعيل المصادقة الثنائية: أضف طبقة أمان إضافية عبر تفعيل المصادقة الثنائية، والتي تتطلب إدخال رمز يتم إرساله إلى هاتفك عند تسجيل الدخول.
وضمن سياق عملية الابتزاز الالكتروني وأهم طرق تجنُّبه، يقدِّمُ مركز لندن بريميير للتدريب دورات تدريبية في القاهرة وفي السعودية وغيرها الكثير من الدول، تهدف إلى تعزيز الفهم الرقمي وتنمية المهارات التقنية بطريقةٍ عمليّةٍ، ومن أبرز مزايا هذه الدورات:
- تعزيز الأمن السيبراني الشخصي: تزويد المشاركين بطرق حماية بياناتهم الخاصة على الإنترنت.
- اكتساب مهارات التعامل مع الجرائم الإلكترونية: بواسطة هذه المهارات، يمكنك تعلُّم كيفية التعامل مع المواقف المعنية بالابتزاز الإلكتروني والحد من تأثيرها.
- التعرُّف على أحدث نوع من التقنيات الوقائية: فهم نهج استعمال أدوات وتقنيات حديثة لمنع الاختراق وحماية الأجهزة.
- توعية الأفراد والمؤسسات بمخاطر عملية الابتزاز الالكتروني: بناء ثقافة وقائية تشمل الأفراد والشركات للتصدي لمثل هذه التهديدات الرقمية، ووضع العقوبات القاسية للمخالفين.
2. حماية الأجهزة:
يمكنُ حماية الأجهزة عن طريق تثبيت برامج الحماية من الفيروسات وتحديثها بانتظام، حيثُ تساعدُ هذه البرامج في اكتشاف وإزالة التهديدات قبل أن تصل إلى جهاز العمل الخاص بك، كما لا بدَّ من تجنب استعمال بشبكات Wi-Fi العامة غير الموثوقة، بل استخدم شبكة خاصة افتراضية (VPN) لتأمين اتصالاتك عبر الإنترنت.
3. التوعية الأسرية:
إحدى أفضل طرق التوعية الأسرية ما يلي:
- تعليم الصغار طرق استعمال الإنترنت بأمان: تأكَّد من بتوجيه الصغار إلى المواقع الآمنة وتوضيح المخاطر المحتملة.
- تشجيع النقاش المفتوح داخل العائلة حول مخاطر الإنترنت: كن مصدر ثقة لأفراد عائلتك لتشجيعهم على مشاركتك أي موقف مشبوه قد يتعرضون له.
4. الحذر من الغرباء:
تجنب إرسال بيانات وصور حساسة عبر الإنترنت، ولا تثق بأشخاص لم تقابلهم وجهًا لوجه، وابتعد عن مشاركة أي بيانات سرية.
5. التحقق من المراسلات والمصادر:
يمكنُ التحقق من إدارة الوثائق الإلكترونية من خلال:
- التحقق من هوية المرسل: تأكد من أن الفرد الذي يتواصل معك هو مصدر موثوق قبل التفاعل معه.
- عدم الضغط على الروابط الالكترونية المشبوهة: قد تؤدي الروابط غير الموثوقة إلى صفحات اختراق تهدد أمان بياناتك.
6. تقليل مشاركة التفاصيل الخاصة:
احصر المعلومات التي تشاركها على الإنترنت واحتفظ بمعلوماتك الخاصة مثل أرقام الهاتف، والعنوان، والحسابات البنكية، بعيدًا عن متناول الغرباء، كما تأكد من إدارة إعدادات الخصوصية على المنصات الاجتماعية بالشكل الصحيح، وذلك بضبط إعدادات السرية في حساباتك لمنع الغرباء من الوصول إلى صورك أو البيانات التابعة لك.
7. تعزيز الإدراك الرقمي:
يمكن تعزيز الإدراك الرقمي من خلال القيام بما يلي:
- متابعة المستجدات الأمنية: ابقَ على اطلاع بآخر التهديدات الرقمية والأساليب الحديثة للمبتزين.
- حضور ورش العمل والدورات حول الأمن الإلكتروني: تزوّدك هذه الأنشطة بأدوات فعّالة لحماية نفسك و أجهزتك من الاختراق والابتزاز.
باتباع هذه الخطوات السبعة، يمكنك تقليل فرص وقوع الضحايا لمختلف جرائم الابتزاز الإلكتروني، وضمان أمانك وأمان عائلتك أثناء استعمال الإنترنت.
ماذا تفعل إذا تعرضت للابتزاز الإلكتروني؟
إذا تعرَّضت للابتزاز الإلكتروني يمكنك القيام بما يلي:
- لا تدفع المبلغ المطلوب.
- تجنب تنفيذ أي فعل قد يشجع الشخص الذي يبتزُّك على المزيد من التهديدات، مثل الاستجابة للمطالب المالية.
- تأكد من الاحتفاظ بالمحادثات والأدلة إن وُجِدَتْ.
- القيام بحفظ الرسائل أو الصور التي أرسلها الشخص المُهدّد، لكي تضمن أن يُعاقَب بالسجن وبغرامة مشروعة فيما بعد.
- تأكَّد من التبليغ السريع للسلطات المختصة عن جريمة الابتزاز الالكتروني، حيثُ يسهمُ هذا في تسريع الخطوات.
- تواصل مع الجهات المختصة في بلدك لتقديم بلاغ عن الجريمة.
- اطلب الدعم.
- تحدث مع شخص موثوق به للحصول على الدعم السلوكي والنفسي الصحيح.
حاول رفع مستوى أمانك قدر الإمكان من خلال اتِّباع خطوات تجنُّب من جرائم الابتزاز الالكتروني، فإذا أخطأت في أيٍّ منها وتعرَّضت لجريمة الابتزاز الالكتروني، تأكَّد من اتباع الطرق الأربع السابقة!
وفي الختام، إنَّ التصدي لظاهرة الابتزاز الالكتروني يتطلب وعيًا ودعمًا من الجميع، بدءًا من الأفراد وحتى المؤسسات، تذكر أن الوقاية خير من العلاج؛ لذا كن دائمًا حذرًا في استعمال الإنترنت، واحرص على توعية من حولك بخطورة هذه الجرائم الإلكترونية.