كيف أثر البناء المستدام في الحفاظ على بيئة خضراء


دورات تدريبية في الهندسة المدنية في لندن

نُشِر في May 05, 2023 at 09:05 PM


أصبح البناء المستدام منهجًا حديثًا يُنفذ بكثرة، لِما له من فوائد قلّلَت من الأضرار البيئية. فبعد استدراك المخاطر التي تهدد بيئة العالم، أصبح لا بدّ من إيجاد حلول تخفف من تأثير الضرر، فأخذ مجال الهندسة المدنية وإدارة الإنشاءات وأنواعها المختلفة جزءًا من المسؤولية، ليبتكر ما يُسمى الأبنية الخضراء.

 

ما هو البناء المستدام (Sustainable Construction)؟

 

تعرف المباني المستدامة بأنها الأبنية المصممة بشكل خاص من أجل توفير وتقليل استهلاك الطاقة، وتقليل الضرر على البيئة، والمحافظة على بيئة أكثر استدامة، وذلك من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة ومطابقة لمعايير صحية بيئيًا.

 

انتشرت كثيرًا عملية إنشاء الأبنية الخضراء في الآونة الأخيرة، كيف لا وقد شكّل ذلك تغيرًا إيجابيًا كبيرًا ونقطة فارقة لتعزيز المحافظة على البيئة ومواجهة ما يضر بها، خاصةً أن تصميم بناء مستدام يقلل من استخدام الطاقة،

 

 وهذا يعني أيضاً تقليل قيمة الفواتير على المواطنين وأصحاب المرافق، كما أن البناء المستدام يحتاج إلى صيانة أقل، إذ يتم استخدام المواد الطبيعية والتي تشكل ضررًا أقل. 

 

هذه الفوائد الكبيرة هي أهم الأسباب الرئيسية لانتشار البناء المستدام، وفحص جودة أعمال البناء والمباني الجاهزة وتقييم مطابقتها لمعايير الاستدامة.

 

لا يتم تطبيق البناء المستدام الأخضر في مراحل التصميم أو طرق إنشائه وحسب، بل في ممارسات يومية تقلل من آثار الضرر البيئي، مثل استهلاك موارد الطاقة الخاصة والمياه من الأفراد بنحو أفضل وأكثر كفاءة.




ما هي فوائد الأبنية الخضراء:

 

للأبنية الخضراء عدة فوائد قلما يجري التحدث عنها، دعنا نطلعك عليها: 

 

- دورة حياة أطول:

تعد الأبنية الخضراء أقل عرضة للتلف ولها دورة حياة أطول، ولا تحتاج إلى إصلاحات كثيرة كالأبنية القديمة، كما أن تكاليف إصلاح الأبنية المستدامة أقل من تكاليف الأبنية القديمة، مما يعني توفير المال على المدى البعيد.

 

- تعزيز جودة التهوية:

 

يركز البناء المستدام على التهوية بشكل كبير، لأن الهواء يساعد يشكل كبير في تعزيز الصحة البشرية والشعور بالراحة، لذلك يتم التركيز على دخول الهواء بشكل أفضل، وتقليل الغازات الضارة داخل المبنى مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، وتعزيز دخول الأوكسجين.

 

- خفض معدل البصمة الكربونية:

يشير مصطلح البصمة الكربونية إلى قياس مدى تأثير نمط حياة الإنسان على البيئة، حيث يتم قياس غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن فعل الإنسان، وينطلق هذا الغاز لعدة أسباب، مثل استخدام المدافئ. وتساعد الأبنية المستدامة في تقليل معدل البصمة الكربونية، لأنها تساعد في إيجاد حلول لتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.

 

كيف أثر البناء المستدام في الحفاظ على بيئة خضراء

 

كيف يتم تطبيق تقنية البناء المستدام؟

 

يحتاج إنشاء الأبنية المستدامة إلى خبرة كبيرة في مجال الهندسة المدنية، ويلجأ المهندسون الراغبون في تطوير مهاراتهم إلى دورات تدريبية في الهندسة المدنية في لندن أو غيرها، ولكن هناك عدة طرق خاصة يمكن استخدامها من أجل جعل أي مبنى أكثر استدامة، من أهمها:


- استخدام مواد مستدامة:

يوجد الكثير من المواد التي يمكن الاستعاضة عنها بمواد مستدامة وأقل ضررًا على البيئة، مثل المواد التي يمكن إعادة تدويرها كالزجاج. كما يجب استخدام مواد غير مضرة بالبيئة والصحة، كما باستخدام مواد مستدامة يمكنك توفير التكاليف وتحقيق وجود بيئة صحية.



- إدارة النفايات:

تعطي إدارة النفايات نتائج جيدة في جعل الأبنية مستدامة، فإذا تم تجميع النفايات وفرزها وإرسالها إلى الأماكن المخصصة لإعادة تدويرها، فسيكون لذلك أثر إيجابي في خفض تكاليف شراء مواد جديدة غيرها، وتقليل النفايات التي تُرسل عادةً إلى مدافن النفايات.

 

 

- توفير استهلاك الطاقة:

يمكن توفير استهلاك الطاقة باستبدالها بأكبر قدر ممكن بالطاقة المتجددة، إذ يمكن توليد طاقة كهربائية من الطاقة الشمسية عبر ألواح شمسية مخصصة.

 

لذا يفيد ذلك في تقليل استهلاك الطاقة، وأيضًا في خفض تكاليف الفواتير الكهربائية، وتقليل استهلاك الوقود لتشغيل المحطات الحرارية، وبالتالي تقليل التلوث البيئي.



في الختام، أصبح البناء المستدام ضرورة في جميع العالم، لِما كان له من تأثير إيجابي كبير على البيئة وحمايتها من الدمار، وانعكاسات إيجابية أخرى على حياة الإنسان.