نُشِر في Jul 29, 2022 at 11:07 AM
يمكن تعريف مفهوم إدارة سلسلة التوريد (Supply Chain Management) على أنها عملية إدارة المنتجات والخدمات والتعامل معها على طول المسار الذي تسلكه، بدءً من المواد الخام، ثم تحويلها إلى السلع، حتى الوصول إلى عمليات الشراء من قبل العملاء.
إن إدارة سلاسل التوريد تهتم في إدارة تدفق البضائع والخدمات، والتي تساعد الشركات على تقديم خدماتها ومنتجاتها إلى المستخدم بشكل أسرع، دون تحقيق تكاليف زائدة.
استنتاجًا مما سبق؛ فإنه من المهم إدارة الأعمال في إدارة سلسلة التوريد والإمداد، نظرًا لكونها تحمي الشركات من الاسترداد، وتقديم خدمة الإنتاج إلى العميل بما يحقق المستوى المطلوب.
عند إدارة سلاسل التوريد الاقتصادية يتم تنفيذ العمليات التي تتضمن الإنتاج وتطوير المنتجات وصولاً إلى أنظمة المعلومات، والتي يتم توجيهها بشكل كامل من قبل سلاسل التوريد، بالإضافة إلى شحن تلك البضائع وتوزيعها.
عند وجود رقابة منظّمة وصارمة على المخزون والإنتاج الداخليين، والتوزيع، ومراقبة المبيعات والتخزين الخاص ببائعي الشركات، فإن أي شركة لن تواجه تكاليف إضافية، بالإضافة إلى قدرتها على توفير الخدمات والسلع التي تقدمها بأسرع ما يمكن أيضاً.
تتكون سلسلة التوريد من 5 أجزاء رئيسية، ويعمل مدير السلسلة المسؤول عن الدعم اللوجستي على تنسيق الخدمات اللوجستية، وإدارة وظائف جميع أجزاء سلسلة التوريد، والتي يمكن القول إنها مبادئ إدارة سلاسل التوريد، وتتكون من:
لا تشمل أعمال مدير سلاسل التوريد على شراء المخزونات وعلى الخدمات اللوجستيّة وحسب، بل هو يعمل على خفض النقص، وتقليل التكلفة، ويشرف على العمليات اللازمة في سلسلة التوريد بشكلٍ شامل، بهدف تحسين الكفاءات، والتخطيط لخفض تكاليف سلاسل التوريد في المؤسسات.
تساعد إدارة سلسلة التوريد على رفع وزيادة المهارات لدى الموردين في جميعِ المجالات نظرًا لتطورها المستمر، فعندما نشهد مجموعة من التحسينات، فهذا يعود إلى مواكبة تطور سلسلة التوريد.
تتطور سلاسل التوريد من خلال عدة أنشطة، وهي:
١. التكنولوجيا تكمل سلاسل التوريد
إن تطور التكنولوجيا بشكل مستمرأثّر على مجال سلاسل التوريد، فشهد هذا المجال تطورًا في ظل الانتشار الواسع للتكنولوجيا.
ومن المرجّح أيضًا أن يتم الاعتماد على روبوتات جديدة، والتي ستكون قادرة على القيام بعمليات التعبئة والانتقاء وعدة أمور أخرى في مراحل سلسلة التوريد.
٢. ترشيد قاعدة التوريد
هو أحد الاتجاهات التي تتطلع إليها إدارة سلسلة التوريد في المستقبل، رغمَ أنه اتجاه قديم. فقد يسعى متخصصو المشتريات إلى خفضِ عدد الموردين وأعداد الأطراف الثالثة في سلسلة التوريد، وجعل سلسلة التوريد أقل تعقيدًا، ويطمحون إلى جعل هذا الاتجاه ذو أولوية قصوى، فهم يعتبرون أن القيام بهذا الأمر سيزيد من كفاءة التجارة، وتقليل احتمالية المخاطر.
بساطة سلسلة التوريد ستحقق علاقات أكبر بين الموردين، وبالتالي زيادة الحوافز بينهم و الحوافز للشركات لرفع فرص التطور.
لكن عند تبسيط سلسلة التوريد وتقليل عدد الموردين، من المهم الأخذ في الاعتبار أن يكون الموردون مناسبين للتطورات القادمة، بحيث يمكنهم مواكبتها، والتأقلم مع التكنولوجيا الجديدة.
٣. تحسين رأس المال العامل وتوفير التكاليف
لا بدّ عند وضع خطة لتوفير التكاليف أن تتوفر معلومات وبيانات بشكلٍ كافٍ. وفي هذه الأيام نشهدُ التحسينات المتزايدة في توفير البيانات، وهذا ما خلق دعمًا لتوفير التكاليف، وقدرة المشتريات على إدارة النقد بصورة أوسع وأدق.
من الممكن أن يتم الاستفادة من الاتجاهات القديمة للمشتريات، والتنبؤ بنفاد المخزون مقارنةً مع الطلب في الوقت الحاضر، من خلال مهارات قادة سلسلة التوريد، أي يمكن معرفة قدرة المخزونات على توفير الطلبات من خلال الاتجاهات الماضية.
٤. سلاسل التوريد تتطور في إدارة المخاطر والتنبؤ بها
انتشرت في السنوات الماضية عدة أدوات لتحسين التنبؤ بالمخاطر في سلسلة التوريد، وكان بعض هذه الأدوات يتضمن أبعاد الاستدامة، مثل مراقبة مخاطر مختلفة كالمخاطر الأخلاقية، والبيئية.
دائمًا ما يسعى القادة إلى تخفيف المخاطر، وإيجاد طرق لمراقبتها والتنبؤ بها، وهذا يعطي مجالًا واسعًا لتتطور أساليب مراقبتها والتنبؤ بها، وهذا صراحةً يخبرنا أننا في حالة تطور دائمة في هذا الاتجاه.
التطور يضرب عالمنا في جميع جوانبه وتفاصيله، وهذا ما نشهده بشكلٍ خاص في مجال إدارة سلسلة التوريد، والتي ستكون في السنوات القادمة أكثر تطورًا ونجاحًا، و لتكون أحد قادة إدارة سلاسل التوريد الناجحين يمكنك تعلّم جميع تفاصيل هذا المجال من خلال دورات في الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد في لندن.