الدليل الشامل لفهم وتطبيق نظام التسويق العمودي VMS في عملك
نُشِر في Apr 28, 2024 at 11:04 AM
إيصال المنتج أو الخدمة أو الرسالة بأبهى صورة وأفضل طريقة هو جوهر استراتيجيات التسويق المتنوعة ومن بينها نظام التسويق العمودي (Vertical Marketing System)، لكن ما هو هذا المصطلح التسويقي وما هي أنواعه ومزاياه وعيوبه وكيف يمكن الاستفادة منه لضمان نمو الأعمال والتسويق الأفضل لها، هذا ما يقدمه الدليل الشامل لفهم وتطبيق نظام التسويق العمودي VMS في عملك.
ما ﻫﻮ نظام التسويق العمودي (VMS)؟
تُعرف أنظمة التسويق العمودي أو الرأسي (Vertical Marketing System) على إنّها أحد أنظمة التسويق الشائعة ويقوم على توحيد جهود المصنعين والموزعين من تجار جملة وتجار تجزئة ووضع كامل فنون التسويق خاصتهم لتلبية احتياجات ورغبات العملاء، تقوم عادةً شركة واحدة بهذه المهمة من خلال إدارة كامل العملية من لحظة البدء بالإنتاج إلى وصول كل منتج أو خدمة إلى المستهلك النهائي.
يختلف هذا النظام التسويقي كليًا عن الأنظمة التقليدية للتسويق، نظام التسويق الأفقي، التي يعمل فيها المنتجين وتجار الجملة وتاجر التجزئة على شكل وحدات منفصلة بمحاولة منهم لزيادة الأرباح، حيث أنّها تكتسب حرية أكبر في العمل إلا أنّها تعمل على زيادة فرصة الصراع والمنافسة مما ينعكس على أرباح كلا الطرفين، للمزيد من المعلومات حول تسويق المنتجات والخدمات وزيادة الخبرة في هذا المجال، اكتشف دورات تسويق في الامارات المتوفرة على موقعنا الإلكتروني، اختر الدورة المناسبة التي تناسب مجال اهتمامك.
ما هي أهم الأنواع الأساسية لأنظمة التسويق العمودي؟
يوجد ثلاث أنواع رئيسية شائعة لأنظمة اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ العمودية أو الرأسية وهي:
-
نظام التسويق العمودي للشركات:
يهدف هذا النوع على تحكم وإدارة مؤسسة محددة لمجمل عمليات التشغيل والإنتاج والتوزيع وتسويق منتجاتها، بما في ذلك عمليات التصنيع والميزانية والجداول الزمنية للمُصنعين والتجار، تكون المؤسسة مسؤولة عن تصميم وتصنيع منتج جديد موثوق وملائم لمتطلبات العميل، بعد تحليل المكونات والبيانات،
وإعداد خطط التسويق له وبيعه للعملاء من دون تدخل أي كيان آخر لإيصال المنتج الأساسي إلى العميل عبر حملات الترويج، تعتمد هذه الاستراتيجية من التسويق في قطاع البيع بالتجزئة عادةً.
-
نظام التسويق العمودي التعاقدي:
في هذا النوع من التسويق يتفق تجار التجزئة والجملة والمنتجين على مهام ومسؤوليات كل طرف وتحديد مجموعة من الأهداف المشتركة ومعدل الربح المطلوب ويعملون معًا لتحقيقها لكن بشكل منفصل بواسطة اتفاق تعاقدي يحدد التكاليف والجداول الزمنية والربحية والمنتجات النهائية وطرق التوزيع، لكن مع الاحتفاظ بالسيطرة على الإجراءات الإدارية.
-
نظام التسويق العمودي المُدار:
يختلف هذا النوع من نظم التسويق عن الأنواع السابقة، حيث يتمتع أحد أطراف سلسلة الإنتاج والتوزيع في هذا النظام بسلطة أكبر من بقية الأطراف، يعود السبب المباشر في ذلك إلى الحجم أو التأثير الكبير له في السوق مما يسمح له في التحكم بالعملية دون وجود ترتيب رسمي وفقًا للشروط والأحكام الخاصة بها المتعلقة بالأسعار والعلامات التجارية والمخازن.
ما فائدة الاستثمار في نظام التسويق العمودي؟
قبل البدء بالاستثمار في أي نوع تسويقي يجب التفكير مليًا بما يعود على عملك التجاري بفائدة وهل هو الخيار الأمثل، فيما يلي نظرة عامة على الفوائد الأساسية التي يمكن أن تنعكس على عملك في حال تبني نظم التسويق العمودي لتحفيزك على تبنيه في شركتك:
-
تحسين كفاءة الأعمال:
بما أنّ الجميع يتشارك على ضمان تحقيق هدف مشترك، بالتالي يوجد دافع أكبر لمشاركة البيانات والمعلومات الأساسية والموارد لتحسين العمليات، مما يحسن الكفاءة ويقلل الخطأ.
-
علامات تجارية ورسائل مبيعات أكثر فاعلية:
تعمل تقنية التسويق العمودي على تركيز الجهود التسويقية على عملاء محددين وجمهور معين، ذلك يسهم في إعداد رسائل رئيسية محددة من شأنها زيادة فرص التعرف على العلامة، كذلك يمكن للمؤسسات إنتاج منتجات متخصصة ذات درجة عالية من الجودة، تسمح بطرح اسمها عبر قنوات التسويق كشركة خبيرة في الصناعة.
-
تعزيز التواصل:
تضافر جهود الجميع يجعل العلاقات والتواصل أفضل، حيث يفرض نظام التسويق العمودي ضرورة تواصل جميع أطراف سلسلة التوريد مع بعضهم بانتظام لمتابعة آخر التطورات والتوجيهات، ذلك ينعكس إيجابًا على النتائج ويحقق المزيد من الربح ويخلق عملاء سعداء.
- تطوير أفكار مبتكرة:
يسمح التعاون المتكامل بين جميع أطراف سلسلة التوريد والاستفادة من خبراتهم في طرح أفكار جديدة تقود لتطوير أشكال مبتكرة كليًا من المنتجات والخدمات بما يلبي متطلبات عملائهم.
ما هي عيوب استخدام نظام التسويق العمودي؟
كما ذكرنا سابقًا، قد لا يكون نظام التسويق العمودي الخيار الأمثل دائمًا، فهو يتمتع فيما ببعض العيوب المحتملة التي تجعله غير موصى به في بعض الحالات، مثل:
-
الاعتماد على الوسطاء:
الوسطاء أساس نظام التسويق العمودي فهم من يقومون بتأمين أسواق لبيع وتوزيع المنتجات، لكن ذلك الأمر محفوفًا بالخطر في حال قرر أحدهم التوقف عن تسويق المنتجات، قد يسبب ذلك تعطل كامل سلسلة التوريد.
-
المصالح المتضاربة:
قد لا تتفق الشركات المصنعة دائمًا مع التجار في الآراء، يمكن أن يخفض التاجر سعر البيع لجذب عملاء جدد بينما يرغب مصنع الإنتاج في المحافظة على السعر للحفاظ على هامش ربحه، نتيجة تلك المصالح المستقلة والمتضاربة تظهر توترات وخلافات بينهم تنعكس على ادارة الأعمال وتقلل من الربح.
-
محدودية الوصول:
نتيجة الاعتماد على وسطاء معينين قد لا تصل المنتجات لجميع المستهلكين المحتملين، يعتبر ذلك عقبة هامة أمام العديد من الشركات التي ترغب في توسيع نطاق تسويقها والوصول إلى أسواق وبلدان جديدة.
كيف يمكن البدء بتطبيق استراتيجية التسويق العمودي؟
تطبيق استراتيجية التسويق العمودي بشكلها الصحيح في شركتك من شأنه جعلها وسيلة مضمونة لتحقيق النجاح والتميز، إليك الخطوات الواجب اتباعها لضمان التطبيق الافضل للاستراتيجية:
-
التحقق من الموارد:
قبل اختيار نظام التسويق الرأسي لا بدّ من التأكد من امتلاك المؤسسة للموارد اللازمة لتطبيق الاستراتيجية، بما فيها الإيرادات الكافية والموارد البشرية اللازمة لتطوير أقسام الإنتاج والبيع بواسطة التجزئة أو الجملة، إن كانت المؤسسة تعاني من ضعف في أحد تلك النقاط ويوجد طرف آخر يمتلك نقاط القوة فيها يمكن تشكيل اتفاق تعاقدي.
-
تحديد الأهداف:
يتطلب تطبيق إستراتيجية التسويق العمودي دراسة وتخطيط واسع النطاق للموارد المتوفرة للوصول إلى الهدف المحدد، لذا يجب التفكير مليًا بالأهداف المراد تحقيقها من فئة التسويق المطبقة.
-
طلب الاستشارة:
عندما تزيد الشكوك حول قدرة نموذج أعمال التسويق العمودي على تلبية متطلبات الأعمال فإنّه من الأفضل طلب استشارة من مستشار خبير في استراتيجيات التسويق المتعلقة بأعمال الشركة، يمكن لهذا المستشار المساعدة في تقييم حجم الأعمال وما تتطلب من موارد وتحديد القيود والتحديات التي تعترضها بما يسمح في اتخاذ قرارات حكيمة وأكثر ذكاءً.
ختامًا،
بعد أن تعرفنا على كيفية عمل نظام التسويق العمودي أو الرأسي (Vertical Marketing System) ولماذا يجب الاستثمار فيه بدلًا من النظام التسويقي العادي والعيوب المحتملة له، الكرة في ملعبك الآن لتبني خطة التسويق هذه في شركتك بما يتوائم مع حاجات متطلبات عملائك إن كنت تطمح للتوسع والانتشار.
