أهمية التدريب لتحقيق الإبداع في خطوات نظام إدارة سلسلة التوريد


دورات تدريبية في إدارة سلاسل التوريد في دبي

نُشِر في Aug 26, 2021 at 04:08 PM


57% من الشركات تعتقد أنّ إدارة سلسلة التوريد تعطيهم ميزة تنافسيّة تمكّنهم من تطوير عملهم، وتعرّف إدارة سلسلة التّوريد بأنّها تخطيط وتنظيم، وتوجيه ورقابة لأنشطة سلسلة التوريد بهدف خلق قيمة، وتعرّف سلسلة التوريد بأنّها مجموعة العمليّات التي ينبغي القيام بها لإنتاج وتوزيع المنتجات.

 

يعمل نظام سلسلة التوريد بشكل رئيسي على التعاون والتكامل بين كل الذين لهم صلة بسلسة التوريد لخلق القيمة، ومشاركة المنفعة بين المشاركين بشكل مناسب لتشجيعهم على المشاركة، وهدف النظام هو تحسين الجودة وتخفيض التكاليف وتحقيق ميزة تنافسيّة، ويمكن للنظام تحقيق ذلك من خلال عمله على إبداع سلسلة القيمة الذي يعرّف بأنّه تطوير سلسلة التوريد من خلال تطوير عناصر سلسلة التوريد.

 

أهميّة إدارة سلسلة التوريد:

يمكن لإدارة سلسلة التوريد أن تحسّن من الربحيّة والتدفّق النقدي للشركة، وهما يعتبران هدفان أساسيّان لأي شركة تريد تحقيق الاستمراريّة، فمن الأهداف التي ممكن تحقيقها عبر إدارة سلسة التوريد مايلي:

 

  •  زيادة رضى العملاء: ترفع الشركة ولاء العميل عندما تزيد ثقته بقدرة الشركة على توصيل المنتجات بجودة عالية وبتكلفة قليلة.

  • زيادة الكفاءة: حيث تعمل على تبسيط العمليّات عبر تقليص العمليّات التي لا تقدّم فائدة.

  • تطوير عملية توصيل السلع: تخفيض المطلوب من الموارد والوقت لتوصيل المنتجات عند الأزمنة المحدّدة الى الأماكن المطلوبة.

  • تبسيط العلاقات بين مختلف أطراف سلسة التوريد(مورّدون، منتجون، موزّعون، وتجّار الجملة، وتجّار التجزئة، والمستهلكون…..): زيادة التنسيق بين الجهود التي يبذلها أطراف سلسلة التوريد، وتعتبر الثقة العنصر المهم لبناء الشراكات والتواصل والتعاون بين الأطراف المختلفة، 

 

اختلاف هدف ادارة سلسلة التوريد والمنفعة التي تريد تقديمها حسب دورة حياة المنتج :
  • مرحلة البداية: عند اطلاق المنتج يكون هدف ادارة سلسلة التوريد توصيل المنتج للعميل، وإشباع رغبته بها.

  • مرحلة نمو المنتج عند زيادة طلبات العملاء يكون الهدف هو تكبير حجم سلسلة التوريد، وزيادة منافذ البيع.

  • مرحلة النضج : عند استقرار حجم الطلب، فيكون الهدف هو زيادة كفاءة سلسلة التوريد لتقليل التكلفة.

  • مرحلة تراجع حجم الطلب والأرباح: يكون الهدف تقليل التكلفة والحد من التوزيع، وزيادة كفاءة سلسلة التوريد.

 

 هدف ادارة سلسلة التوريد و دورها في بناء نظام العلاقات بين أطراف سلسلة التوريد:
  1. نظام الدفع: حيث يقوم بالانتاج وفقاً لتوقّع الطلب، وهدف هذا النظام هو تخفيض التكلفة (يناسب مرحلة النضج، والتراجع)

  2. نظام السحب: الذي يقوم بالإنتاج استجابة لطلب فعلي، وهدف هذا النظام هو تطوير الخدمة التي يقدّمها. (يناسب مرحلة البداية والنمو)

  3. خليط من نظام السحب والدفع: حيث يتم دمج النظامين مع بعضهم، ويفضّل استخدامها في الصناعات التي يكون فيها صعوبة كبيرة في التنبؤ بحجم الطلب، وبنفس الوقت فإنّ اقتصاديّات الحجم تؤثّر بشكل كبير على تخفيض التكاليف.


نموذج SCORE لسلسة التوريد:

قام مجلس سلسلة التوريد بتطوير النموذج لمساعدة المدراء على تحسين التواصل والتعرّف والتطوير لمتطلّبات سلسلة التوريد، وتتكوّن من ستة عناصر يمكن تطويرها وهي:

  1. التخطيط: يتمّ في البداية تحديد كيف يتمّ قياس الإنجاز، ومن ثم تبدأ الشركة بالتخطيط ووضع الاستراتيجيّة لسلسلة التوريد بما يتوافق مع استراتيجيّة الشركة، ويمكن استخدام أكثر من استراتيجيّة في نفس الوقت، وتجاوب الاستراتيجية على مايلي:

  • خطة شبكة التوريد، وتدفّق السلع وكمّيتها.

  •  الشركة تريد شراء أم صنع مكونات المنتجات. 

  •  الشراء يتم بشكل محلّي او دولي.

  • تصنيع المنتجات يكون بناء على الطلب أم يكون جاهزاّ أو نصف جاهز قبل طلب العميل، أو يتمّ تخصيص المنتج لكل عميل.

يمكن استخدام برامج حاسوبية لتخطيط شبكة سلسلة التوريد لتوضّح الروابط بين المنظّمات وطريقة تدفق المواد والمعلومات، وهذا يساعد على تطويرها لتكون أكثر كفاءة.

 

2- الشراء: يتم من خلالها بناء العلاقات مع المورّدين، وتخطيط طريقة الشحن والتسليم والدفع للمورّدين، ووضع معايير لمراقبة وتطوير العلاقات مع المورّدين، وتنظيم شراء المواد والمكوّنات الأوّليّة بأفضل سعر وبالكميّة والتوقيت المناسبين.

تقنيّة الواقع المعزّز تساعد المشتري في فحص وصيانة الأصول، ويمكن استخدام تقنيّة (RFID) لتتبع المواد التي يتم شراءها او إرسالها ضمن سلسلة التوريد.

 

3- الموقع: اختيار الموقع المناسب بالقرب من الموارد.

تقنية الطباعة ثلاثيّة الأبعاد أتاحت المجال ليصبح التصنيع متاحا من منزل المستهلك، وهذا يعني  تقليص نفقات التخزين، والشحن، والقوّة العاملة.

ويمكن للشركات التي تحتاج مخزن مؤقت في موقع معين استخدام مبدأ التشارك في المخزن، حيث تستفيد من مساحة فارغة في مخزن لشركة أخرى مقابل عائد

 

4- التصنيع: تتضمّن أنشطة التجميع والاختبار والتغليف، ووضع قواعد للإنجاز، وتحديد تجهيزات التصنيع، وطريقة حفظ البيانات، ويتم وضع معايير قياس جودة كل من المنتج وعمل العمّال.

يمكن استخدام الروبوتات لأتمتة العمليّات فتخفّض من الوقت اللّازم للتغليف والتصنيع، وتحسّن من عمليّة الفرز، وتخفّض من الأخطاء البشريّة.

 

5- التوصيل: وتشمل عمليّات معالجة طلبات العملاء، وتوزيع المنتجات وشحنها، وعمليّات التخزين، أو تفويض طرف آخر للقيام بهذه المهمّة للشركة، وتتضمّن فترة التجربة أو الضمان، واصدار الفواتير للمنتجات التي تمّ توصيلها.

 يمكن استخدام برنامج لإدارة المخازن لتسهيل العمليّة وتخفيض تكلفتها، وتقليل الأخطاء، ويمكن أيضاً استخدام وسائل النقل ذاتيّة التحكّم لتقليل المصاريف الماليّة، وتخفيض مخاطر الأمان، وزيادة كفاءة التوصيل، وتساعد تقنية الشحن الجماهيري (Crowdshipping) التي تتضمّن شبكة من مقدّمي خدمات التوصيل محليّاًً على تسريع عمليّة التوصيل.

 

6- الترجيع: تتضمّن تعريف ظروف المنتجات، ووضع سياسة الارجاع، ووضع جدول زمني لشحن المنتجات، واستبدال واعادة ثمن المنتجات. ويمكن الاستفادة من التكنولوجيا التي تساعد على التوصيل.

 

إبداع سلسلة التوريد:

يوجد عدة طرق للقيام بعملية إبداع سلسة التوريد، ويمكن تقسيم إحداها إلى الخطوات التالية:

1- ملاحظة الفرصة: تمكين المدراء من ملاحظة التغيّرات في السوق وبيئة العمل، والحصول على بيانات العملاء والسوق وتحليلها بشكل أوّلي، ويمكن استخدام تحليل البيانات الضخمة لذلك.

2- تحليل البيانات: استخدام أدوات التحليل الوصفيّة والكميّة للاستدلال على المؤشّرات ونمط التغيّرات التي ممكن أن تولّد فرص لتطوير سلسلة التوريد.

3- مناقشة التغيّرات: مناقشة التغيرات من قبل مختلف المنظّمات ومختلف التخصّصات، وذلك حول تأثير التغيّرات على مختلف المنتجات والعمليّات والمنظّمات ضمن سلسلة التوريد.

4- التعلّم التنظيمي: أطراف سلسلة التوريد ممكن أن يتعلّموا مع بعضهم، وذلك من خلال عملهم كشركاء لديهم ثقافة البحث الدائم عن فرص إبداع تخفض تكاليفهم أو تعطيهم ميزة تنافسيّة، فيشاركون ويفسّرون المعلومات التي تساعدهم على تعديل عمليّاتهم الداخليّة وتغاعل المنظّمات مع بعضها.

 

ختاماً،

المنفعة التي يتوقّع خلقها من إدارة سلسة التوريد تختلف باختلاف دورة حياة المنتج وباختلاف نظام الإدارة، ويمكن خلق المنفعة لأطراف سلسة التوريد من خلال التعاون فيما بينهم في اتّباع خطوات أثبتت فعّاليتها في تحقيق الإبداع، والاستفادة من وجود نموذج لتوضيح عناصر إدارة سلسلة التوريد لتسهيل تعاونهم، واستخدام ادوات قدّمها التطور التكنولوجي لعمليّات التعاون والتنسيق لتحسين الجودة، وتخفيض المخاطر، وإبداع سلسلة التوريد وتخفيض تكاليف عمليّاتها.

لذلك لا بد من تطوير الموظفين العاملين في أقسام إدارة سلاسل التوريد بشكل مستمر من خلال إخضاعهم ل دورات تدريبية في إدارة سلاسل التوريد في دبي أو لندن أو كوالالمبور أو حتى داخليا حتى يتم تزويدهم بأحدث الوسائل و النظم التي تساعد إدارة سلسلة التوريد من تحقيق أفضل أداء.