الغاز الطبيعي المسال: الإيجابيات والسلبيات


مقدمة في المعدات الأنبوبية للأقطار النفطية - أوكتج (OCTG)

نُشِر في Dec 19, 2022 at 11:12 AM


يتزايد الطلب العام في الفترة الأخيرة على تجارة الغاز الطبيعي المسال للاستخدام في مجال الطاقة والصناعات المختلفة على اعتباره حل مجرب وموثوق ومتاح، تراجع السطور التالية بعضًا من المعلومات حول الغاز الطبيعي المُسال وطرق تخزين المنتج النهائي ونقله واستخداماته مع مقارنة بين أهم مميزاته وعيوبه، تابع معنا.



ما هو الغاز الطبيعي المسال (Liquefied Natural Gas)؟

الغاز الطبيعي المسال (LNG) هو أحد أنواع الوقود الأحفوري الأساسية، عبارة عن سائل طبيعي عديم اللون صافٍ غير سام من الهيدروكربونات، يتم تشكيله بالتبريد، حيث تمت عملية تبريد الغاز الطبيعي الخام بتخفيض درجة حرارته إلى درجات منخفضة جدًا تصل إلى (-162) درجة مئوية، حوالي الـ (-260) درجة فهرنهايت، وتسمى هذه العملية بـ "تسييل الغاز" أو "الإسالة".

 

عند تبريده يتقلص حجم الغاز بنسبة 600 مرة من حجمه الأساسي في حالته السائلة، الأمر الذي يزيد من سهولة عمليات تخزين ونقل وبيع الغاز، إضافةً إلى الأمان في عمليات تصدير أو استيراد الغاز.

 

الغاز المسال لا يشتعل، لأنّه يحتوي على نسبة تتراوح من 85% إلى 95℅ من غاز الميثان الغير قابل للاشتعال، بالتالي فهو يحتوي على كمية ضئيلة من الكربون مقارنةً بالأشكال الأخرى من أي نوع وقود أحفوري

 

ومع الميثان يتكون الغاز من خليط من غازات الإيثان والبروبان والبوتان والنيتروجين، تختلف التكوينات الدقيقة له ونسب الغازات بناءً على مصدر الغاز الخام وطريقة معالجته، يمكن تحليله ومعرفة مكوناته الدقيقة عن طريق تقنيات خاصة تُعرف باسم كروماتوغرافيا السائل.

 

تتيح عملية إسالة الغاز سهولة أكبر في أزمة نقله إلى الأماكن البعيدة التي لا يمكن إيصال الغاز إليها عبر أنابيب النقل، تتم عملية نقله بشكله المضغوط عبر صهاريج أو شاحنات أو ناقلات في حال نقل كميات قليلة.

 

أمّا عند نقل كميات كبيرة تلجأ الشركات إلى الاستعانة بالسفن العملاقة ذات الهياكل المزدوجة والعزل والسلامة العاليتين لتصدير شحنات كبيرة تضم مليارات الأمتار المكعبة عبر البحر بدلًا من النقل البري المُكلف. 

 

بمجرد تسليم الغاز الطبيعي المسال إلى الموانئ، تُفرغ حمولة السفن في صهاريج معزولة بشكل جيد، ويجري فيما بعد بدء عملية إعادة تحويله إلى حالته الغازية الطبيعية ليدخل ضمن شبكات التوزيع ويستخدم في التطبيقات المختلفة ضمن الأسواق.



 

ما هي استخدامات الغاز الطبيعي المسال؟ 

بعد أن يُسترجع الغاز الطبيعي المسال إلى الحالة الغازية له، وذلك يتم من خلال رفع درجة حرارته وتسخينه، وبالتالي زيادة حجمه، تبدأ عملية التوزيع ضمن الخطوط والأنابيب لتلبية احتياجات السوق.

 

من الاستخدامات السكنية للغاز الطبيعي المسال في عمليات الطهي والتدفئة وتوليد الكهرباء، بينما الاستخدامات التجارية له في عمليات التصنيع من الأسمدة والبلاستيك والأدوية والدهانات، وفي بعض الحالات القليلة تزويد المركبات العاملة على الغاز بالوقود.



لماذا يعتبر الغاز الطبيعي المسال أنظف من الغازات الطبيعية الأخرى؟

إحدى الأسباب في ذلك تعود إلى انخفاض الكميات المنبعثة من غاز ثاني أكسيد الكربون (Co2) عند احتراقه، إذ بلغت انبعاثات الكربون عند احتراقه 40% أقل من احتراق الفحم و30% أقل من احتراق النفط، بالتالي فهو أكثر أنواع الوقود الأحفوري نظافةً بالتأكيد.

 

بالإضافة إلى ما سبق، لا ينبعث من الغاز الطبيعي أي غبار أو سخام أو جسيمات، أي أنه ينتج كميات منخفضة من غاز ثاني أوكسيد الكبريت والزئبق تعد هذه المُركبات مُركبات ضارة بالغلاف الجوي.



لماذا يعتبر الغاز الطبيعي المسال مهمًا للانتقال إلى صافي صفر في مجال الطاقة؟

يلعب الغاز الطبيعي اﻟﻤﺴﺎل دورًا بارزًا في إمكانية تحقيق ما يُعرف باسم "ثلاثية الطاقة"، يشير هذا المصطلح إلى أهمية محاولة الوصول إلى حالة توازن بين ثلاثة من المتطلبات الرئيسية في خيارات الطاقة، وهي: إيجاد مصدر طاقة قليل التكلفة، مع إمدادات آمنة للطاقة، وخفض انبعاثات الكربون إلى صافي الانبعاثات الصفري.



ما هي إيجابيات وسلبيات استخدام الغاز الطبيعي المسال؟ 

نبدأ مع الإيجابيات لاستخدام الغاز الطبيعي المسال والتي يمكن تلخيصها في عدة نقاط، منها:

  • الاستخدام على نطاق واسع فهو يوفر إنتاج حوالي 21% من إجمالي معدلات إنتاج الطاقة حول العالم اليوم.
  • توافر البنى التحتية للنقل والاستلام عند التصدير والاستيراد.
  • توافر معدات وأجهزة الاستخدام النهائي.
  • الاستخدام الواسع النطاق في توليد الطاقة والحرارة.
  • أنظف من مختلف أنواع الوقود الأحفوري الأخرى.
  • الاحتراق بكفاءة تامة.
  • الانبعاثات المنخفضة لغاز ثاني أوكسيد الكربون مقارنةً بباقي مصادر الوقود الأحفوري.
  • التوافر بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم.
  • توظف صناعة الغاز الطبيعي حوالي 1.2 مليون شخص حول العالم ضمن حقول الإنتاج و محطات المعالجة.

 

أمّا بالانتقال إلى السلبيات يوجد بالتأكيد عيوب لاستخدام الغاز المسال، فهو في النهاية مصدر من مصادر الوقود الأحفوري التي لا يمكن تجاهل تأثيرها الكبير، من تلك السلبيات:

  • مصدر غير متجدد، لا يمكن توقع إلى متى ستستمر الإمدادات.
  • انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، على الرغم من انخفاضه إلا أنّه سلبية تحد من استخدامه.
  • احتوائه على كميات كبيرة من غاز الميثان الذي يعتبر من أهم غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري.
  • مادة قابلة للانفجار، من المحتمل أن تكون عواقب استخدامه خطرة.
  • المسافات الطويلة للنقل من المصادر في بعض الحالات.
  • عقوبات الطاقة المفروضة على التعاملات في كل مرحلة من مراحل إنتاج وتوزيع الهيدروكربونات.
  • التخزين تحت ضغط عالي، قد يكون عاملًا لزيادة خطر الإنفجار.

 

إلى جانب كل ما سبق، لدينا مخاطر بيئية كبيرة أخرى مرتبطة بالغاز الطبيعي وشركات البترول وزيادة نشاطها التجاري لا يمكن تجاهلها.

 من المخاوف المتعلقة بتلوث المياه بالقرب من مواقع الإنتاج والتحويل، والآبار المهجورة بعد استخراج مواردها والتي ينبعث منها تيارات من الهواء الملوث.

إلى المواقد في المنازل والتي تُدهور جودة الهواء ضمن المنزل، والخطر المتزايد للحوادث المميتة والانفجارات، هذا على سبيل المثال لا الحصر. 

 

 

ختامًا 

 

من المصطلحات الدولية الشائعة في المجال النفطي "المعدات الأنبوبية للأقطار النفطية - أوكتج (OCTG)" وهي عبارة عن مجموعة من الأنابيب المستخدمة في صناعة النفط والغاز، عبارة عن منتجات مدرفلة عديمة الالتحام تتكون من أنبوب الحفر والتبطين والتغليف.

 

للاطلاع على المزيد من المعلومات حولها انظر إلى الدورة التدريبية التي يقدمها مركز لندن للتدريب بشأن ذلك، مقدمة في المعدات الأنبوبية للأقطار النفطية - أوكتج (OCTG) والتي تمتد على مدى 7 أيام، ستجد فيها كل ما تبحث عنه.