أفضل 5 استراتيجيات في التسويق التجريبي لعام 2023

نُشِر في Oct 26, 2023 at 10:10 AM

هل تعلم أنَّ شركة ريد بول في عام 2012 أذهلت العالم بحملة تسويقية غير تقليدية؟ باستخدام منصة يوتيوب، نجحت في جلب 8 ملايين مشاهدة (وهذا عدد ضخم جداً في ذلك الوقت) من خلال بث مباشر لحدث ليس له علاقة مباشرة بالمشروبات؛ ولكن، تمكنت من استغلال فكرة التسويق التجريبي ببراعة لزيادة الوعي بعلامتها التجارية.

يعد مفهوم التسويق التجريبي أحد أدوات التسويق التي تشمل على توفير تجارب حقيقية وملموسة للعملاء مع العلامة التّجارية والمنتج، فهو يهدف بشكلٍ رئيسيٍّ إلى إقامة رابط عاطفي بين العميل والعلامة التجاريّة من خلال تجربة حية ومباشرة، بدلاً من الاعتماد فقط على الإعلان التقليدي، ومن خلال هذه التجارب، يمكن للتسويق التجريبي تعزيز الولاء وزيادة الوعي بالعلامة التّجارية.

سنناقش في هذا المقال أبرز 5 استراتيجياتٍ تستخدمها الشركات في مجالات التسويق التجريبي.

- الاستفادة من التسويق الرقمي والاجتماعي:

في العصر الرقمي الحالي، تعد وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي عنصرين لا يمكن فصلهما عن استراتيجيَّات التسويق التجريبي، وبفضل قدرتهما على الوصول إلى جماهير ضخمة ومتنوعة، أصبح لهما القدرة على تطوير طريقة تفاعل المؤسسات والعلامات التجاريّة مع العملاء.

لا تستفيد الشركات اليوم من الحضور الرقمي فقط، بل تستخدم أيضاً البيانات المتاحة لها لخلق حلول تسويق تجريبي مُوجهَّة بشكل دقيق، فعند الاستفادة من البيانات التي تقدمها منصات مثل ميتا وإكس (تويتر سابقاً)، يمكن للشركات فهم نوع الجمهورِ وتفضيلاته واهتماماته بشكل أعمق، مما يتيح لها إنشاء المزيد من بحوث التسويق التجريبي الدقيقة، وتقديم إعلانات مبتكرة بحيث تركز في صميم اهتمامات المستهلكين.

- استخدام المنتج في الحملات التجريبية:

تُعدُّ استراتيجية دمج الخدمة والمنتج في الحملات والإعلانات التسويقية إحدى أهم استراتيجيات التسويق التجريبي، يتمثل الهدف من ذلك في مشاركة قيمة حقيقية للمنتج من خلال تجربةٍ ملموسةٍ تكون قريبة لقلوب الجمهور المستهدف.

على سبيل المثال، إذا كان منتجك يتعلق بالنشاط الرياضي، فإن إقامة الأحداث الرياضية يمكن أن تكون الوسيلة المثالية لعرض المنتج وإظهار قيمته، تأكد أنَّ إظهار القيمة الحقيقية الخاصة بالمنتج وتضمينه بشكلٍ طبيعي وجذاب ضمن الحدث، يمكن أن يساهم في تنمية الوعي وتقوية العلاقات بين العلامةِ التجاريّة والعملاء، حيث يربطون تجربتهم المباشرة بالمنتج والقيمة المضافة التي يقدمها لهم.

- تطوير المهارات التسويقية:

إنَّ إدارة وتطوير المهارات التَّسويقية يعد عنصرًا أساسيًا في تصميمِ حملاتٍ تجريبيةٍ تهدف إلى جذب جمهور واسع، كما أنَّ الفهم العميق لاتجاه السوق واحتياجات العُملاء يوفر أساسًا متينًا لذلك، ولكن مجرد هذا الفهم ليس كافيًا بكل تأكيد؛ حيثُ أنَّ تصميم حملة ناجحة في مجال التسويق التجريبي يتطلب العديد من الإمكانيات، منها القدرة على التفكير خارج الصندوق، والمرونة، وامتلاك الأدوات المناسبة لذلك.

ومن هنا، يأتي دور التدريب المستمر وحضور دوراتٍ تسويقيةٍ فعالةٍ خاصَّةً في التسويق التجريبي مثل دورات تدريبية في التسويق في دبي، وذلك بهدف امتلاك القدرات والأدوات والتقنيات المطلوبة لتحقيق هذه الحملات، تأكد أنه عندما يتمُّ دمج التفكير الاستراتيجي بالمهارات التكتيكية الصحيحة، يصبح بإمكان الشَّركات إطلاق حملات تسويقية تجريبية قوية وفعالة.

- الاستماع للزبائن والعملاء:

التواصل مع العميل هو جوهر نجاح أي استراتيجيةٍ تسويقيةٍ، فهو يقدم مساعدة كبيرة لفهم توقعاتهم ورؤيتهم، كما أنه يعد وسيلة لاكتشاف الحلول والفرص المحتملة التي قد تغيب عن أذهان الشَّركات، بهدف الوصول إلى أفضلِ حملات التسويق التجريبي.

يستخدم المسوقون عملية جمع الآراء عن طريق الاستبيانات أو المقابلات لاكتساب نظرة عميقة حول كيف يشعر الزبائن، وعن ماذا يبحثون في منتجاتك أو خدماتك التي تقدمها في شركتك، بالإضافة إلى اختبار طرق الإعلانات المختلفة عبر منصات التَّواصل الاجتماعي، كون هذه الوسائل تقدّم فرصة لمراقبة تعليقات العملاء وردود فعلهم بشكل فوري ودائم.

عندما يتم استخدام هذه المعلومات بشكل صحيح، يمكن للشركات تكييف استراتيجياتها في التسويق التجريبي لتحسين النتائج وتجاوز توقعات كل عميل!

- زيادة التفاعل مع العملاء:

في ظل تقدُّم التكنولوجيا والانتشار الواسع للمحتوى الإلكتروني، أصبحت الحاجة لتجارب حية فريدة وفعلية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيثُ أصبح العملاء الآن يتوقون للتفاعل الحقيقي والمشاركة المباشرة مع العلامات التّجارية، سواءً بطريقةٍ مجانيةٍ أو شبه مجانية.

والتسويق التجريبي هو من يوفر هذه الأفكار والتجارب الحية، فمن خلال تنظيم ورش العمل، والمؤتمرات، والندوات التفاعلية، تقدم الشركات فرصة ذهبية للزبائن والعملاء لكي يتعرفوا ويتفاعلوا بشكل أعمق مع المنتجات والخدمات.

هذه التَّجارب ليست فقط فرصة لتقديم المُنتج الجديد، بل هي أيضًا منصة من أجل بناء علاقات مستدامة وثقة أكبر بين العلامةِ التجاريّة وجمهورها، إنها تساهم في تحويل الزَّبائن البسيطين إلى سفراء حقيقيين للعلامة التجاريّة يساهمون في زيادة الوعي، ونشر اسم العلامَة التّجارية لدى العملاء المحتملين الآخرين.

وفي الختام، ينبغي التأكيد أنَّ التسويق التجريبي أسلوب فعال لا يعتمد فقط على العرض المبهر للمنتجات أو الميزات الجديدة، بل يركز على كيفية تقديم تجربة حقيقية للعميل مع العلامةِ التِّجارية، فعندما تُنفَّذ الاستراتيجية التسويقيّة التجريبية بشكل صحيح، يمكن أن يكون لهذا النوع من التسويق تأثيرٌ عميق ودائم في أذهان المُستهلكين، مما يجعلهم يعودون مرارًا وتكرارًا لنفس العلامةِ التجارية وبالشكل المجاني!