
نشر في :11/30/2025, 4:32:03 PM
في عصر يتسم بالتغيير والتنافسية الشديدة على من يوظف أفضل الكفاءات والمواهب، لم يعد الاستثمار في تطوير المهارات المهنية خيار ثانوي، بل ضرورة استراتيجية تضمن التميز والاستمرارية، ومع الطلب المتزايد على دورات تدريبية في النفط والغاز في السنين الأخيرة، أصبحت المؤسسات تُدرك أنّ ذلك الاستثمار هو بوابتها لبناء بيئة عمل متينة قادرة على مواجهة تحديات الغد.
وهنا تبرز قيمة خريطة المهارات، هذه الخريطة التي ستتعرف على المزيد من التفاصيل حولها في المقال التالي، هي منهجية عالمية تستخدمها المؤسسات لاكتساب رؤية واضحة حول احتياجاتها وما تمتلك حقًا من مهارات، وتساعدها على اختيار أنسب دورة من بين دورات تدريبية في النفط والغاز لضمان إعداد كادر مؤهل ومتمكن.
تُعرف خريطة المهارات بأنّها أداة استراتيجية تسمح للمؤسسات بإجراء تقييم دوري لقدرات ومهارات كوادرها البشرية بدقة لأخذ صورة شاملة لجميع نقاط القوة والضعف لديهم لتحسينها، مبدأ هذه الخريطة هو: لا يمكن تطوير أي فريق ما لم نعرف ما الذي يميزه وما الذي يحتاج إلى تحسين.
تحدد هذه الخريطة المهارات المتوفرة في المؤسسة وتُسهل عملية توجيه الموظفين إلى ما يناسبهم من مهام وفقًا لمهاراتهم وتساعد في انتقاء أفضل المواهب للمشاركة في مشاريع محددة، كما توضح الاختلافات بين الموظف ذو المهارات العامة وبين من هو متخصص، مما يتيح تنظيم المهام والأعمال بكفاءة أكبر لتحقيق أفضل النتائج.
لا يقتصر استخدام المؤسسات لخريطة المهارات على تحديد مهارات الموظفين، بل بقدرتها على ضمان النمو المهني والاستعداد للتغيرات المستقبلية، فهي تُظهر حجم الثغرات المهارية وتوجه مسؤول الموارد البشرية نحو احتياجات عمليات التوظيف الجديدة.
يسمح هذا النهج لمسؤولي الموارد البشرية في تحديد نوع برامج التدريب اللازمة للموظفين، خاصةً لدى المؤسسات العاملة في قطاع النفط والغاز، إذ أنّ تحديد نوع دورات تدريبية في النفط والغاز التي سيتم اعتمادها دقيق جدًا، نظرًا لطبيعة هذا القطاع الحساسة والمعقدة للغاية، وبما أنّ التقييمات تُجرى دوريّا، ربع سنوية أو سنوية، فإنّ المؤسسات تستمر في تحديث رؤيتها بما يخص مهارات موظفيها واتجاهات الأداء العامة.

بعد الحصول على فهم دقيق لاحتياجات الموظفين وفجوات المهارات، يمكنك كمسؤول موارد بشرية الاختيار من بين الدورات التدريبية الأكثر تأثيرًا في هذا القطاع، وفيما يلي مجموعة من أهم دورات تدريبية في النفط والغاز التي يتشرف مركز لندن بريمير سننر بتقديمها لعملاؤه لضمان تنمية مهاراتهم لتلبي احتياجات اليوم، وهي:
تهتم الكثير من الدول بمعايير التدقيق الدولية (ISAs)، وهذا ما يبرر أهمية دورة إتقان تدقيق الحسابات في صناعة النفط والغاز لأي مؤسسة تعمل في قطاع استخراج النفط والغاز، فهي تتناول احتياجات المشاركة، بدءًا من مراجعة البيانات المالية، مرورًا بدراسة أهم المخاطر التي تُحيد بهذه الصناعة، مثل الاحتيال، وصولًأ إلى التواصل الفعال بين المدققين والمُنظمين والعمل الميداني خلال كافة مراحل التدقيق.
تهدف الدورة إلى ضمان تخرجك وأنت مُتمكن من معرفة الدور المحوري للمدققين الداخليين والخارجيين وطبيعة المخاطر في مشاريع الغاز والنفط وكيفية التواصل الفعال مع الهيئات التنظيمية والعملاء والأسلوب الأنسب للتعامل مع حالات الاحتيال وكيف تؤثر مثل هذه العمليات على عملية التدقيق، بالإضافة إلى تمكينك من صياغة وتوثيق رأي التدقيق باحترافية.
عندما تضع مثل هذه الدورة بين خطط التحسين فإنّك تضمن جاهزية المؤسسة لتلبية جميع معايير الامتثال المالية الصارمة الخاصة بالصناعة.
إدارة المخاطر عنصر أساسي في نجاح أي مشروع، كيف وإن كان في مجال النفط والغاز، هذا المجال الذي يشهد الكثير من الضغوط من حيث التكاليف والجداول الزمنية، لذلك صممنا دورة إدارة مخاطر مشروعات النفط والغاز لتساعدك في تحديد طبيعة المخاطر والتهديدات المحيطة بالمشروع والفرص التي يمكن استغلالها للتحسين.
فضلًا عن ذلك تساعدك الدورة أيضًا في السيطرة على المخاطر من خلال تبني استراتيجيات فعّالة للحد منها وتخفيف آثارها، وتُعلمك كيفية التحقيق في الحوادث وتتجاوز العوائق النفسية التي قد تُحبط فريق العمل وكيف تتعامل مع الخطر خلال مرحلة إغلاق المشروع.
يعتبر التآكل لخطوط الأنابيب والخزانات أحد أكبر التحديات التي تواجه المنشآت النفطية، لهذا تأتي أهمية دورة نظام الحماية الكاثودية في صناعة استكشاف النفط والغاز، فهي تستعرض أفضل الطرق لمنع تآكل الهياكل المعدنية المدفونة أو المغمورة بالماء، باستخدام الأنودات الذبيحة أو تقنية التيار الكهربائي لحماية المعدن.
تُغطي الدورة مختلف المحاور ذات الصلة بالحماية الكاثودية (المهبطية) ابتداءًا من كيفية إجراء فحوصات لفهم طبيعة التربة والرطوبة حول الآبار والمنشآت وكيف تؤثران على تآكل المنشآت، وصولًا إلى أفضل التطبيقات الحديثة للتعامل الممتاز مع هذه التحديات، وبالتالي الاستثمار في مثل هذه الدورة ضروري جدًا لإطالة عمر أصول المؤسسات والتقليل من تكاليف الصيانة.
تشهد دورات تدريبية في النفط والغاز طلبًا متزايدًا عامًا بعد عام، حتى أنّ العديد من الدورات والبرامج التدريبية قد امتلأت حتى أشهر متقدمة من العام القادم، بالرغم من بدء الحجوزات من شهر يوليو.
لذلك إن كُنت تُفكر بالاستثمار في دورات النفط والغاز عليّك بالحجز المُبكر، فهو يمنحك خيارات أوسع لتحديد المواعيد وتنظيم ميزانيتك بدقة وتخطيط أفضل لأعمالك على مدار العام، وبالتأكيد، عندما تكون المؤسسة مستعدة مسبقًا، فإنّها تُخفف الكثير من الأعباء الإدارية وتُحسّن من الإنتاجية العامة.
مركز لندن بريمير سنتر هو بوابتك للتدريب الصحيح والمُثمر، سواء كنت في دبي أو القاهرة أو كوالالمبور أو باريس أو أمستردام أو إسطنبول أو برشلونة، ستجد دورات تدريبية حضورية احترافية عديدة في تخصصات وقطاعات أساسية في سوق العمل، الإدارة والقيادة والموارد البشرية والرعاية الصحية والتقنية والذكاء الاصطناعي وغيرها، تُقدم لك تلك الدورات المتقدمة تجربة تعليمية متميزة لتزويدك بالمهارات والمعرفة والتطبيقات العملية التي تلزمك في مجال عملك.
حتى وإن كنت في شرم الشيخ أو الاسكندرية أو جدة أو الرياض أو أي مدينة أخرى في ماليزيا أو المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة أو قطر أي دولة أخرى حول العالم، لا تقلق ستجد فرصتك لتطوير وإعادة تأهيل مهاراتك من خلال دورات مهنية متكاملة أونلاين، جميع دوراتنا تُقدم من قبل أهم الأساتذة المتخصصين في صناعاتهم.
عام 2026 لم يعد بعيدًا، والتدريب المهني لا ينتظر المتقاعسين، لذلك لا تتردد واسرع في اختيار مسارك التدريبي الآن، سواء في دورات تدريبية في النفط والغاز أو في أي دورات أخرى، وطوّر خريطة مهارات قوية توجهك بثقة في سوق اليوم المُتغيّر.