نُشِر في Sep 10, 2023 at 05:09 PM
التدريب والتطوير هو حجر الأساس لأي عمل ناجح، لكن تطوير استراتيجية مستمرة وناجحة للتدريب والتطوير ليس بالأمر السهل، إذ تتعامل إدارة الشركة مع عدد من المستويات المختلفة من الخبرة والكفاءة ويجب أن تهدف الاستراتيجية المُعتمدة إلى تلبية احتياجات جميع تلك المستويات وتحسين المهارات وصقل الكفاءات الجديدة لضمان أفضل أداء.
فيما يلي سنتعرف على أهمية مفهوم استراتيجيات التدريب والتطوير وفوائدها والهدف منها، مع الإشارة إلى مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة، تابع معنا.
استراتيجيات التدريب والتطوير (Training and Development) هي عبارة عن ممارسات وإجراءات مخصصة ومنظمة تقوم المنظمات أو المؤسسات بوضعها لإنشاء البرامج التدريبية يهدف لتنمية مهارات موظفيها.
يعتبر البرنامج التدريبي المنظم والفعال خطوة حاسمة في مجال تطوير الموظف مهنيًا مما يساعده في أداء وظائفه بفعالية أكبر وتنمية خبراته ومهاراته وقدراته وتقديم نتائج أفضل، وبالتالي ضمان زيادة الإنتاجية وتحسين الأداء.
من خلال وضع استراتيجية تدريب وتطوير ناجحة في كل مركز يمكن ضمان أن الجهد المبذول في التدريب الوظيفي يتكامل مع عمليات العمل لتحقيق أقصى إفادة من كل جلسة تدريبية.
يمكن أن تعمل الشركات على تطبيق تلك الاستراتيجيات على موظفيها الحاليين والمستقبليين، على سبيل المثال، يتم اعتماد برنامج تدريبي لتدريب الموظفين الحاليين على استخدام نظام أو تقنية جديدة وتعليمهم الالتزام بالسياسات الجديدة للشركة أو لتدريب خريجي الجامعات والمعاهد الموظفين جدد في الشركة على سياسة عملها والمهام التي تقوم بها.
يجب أن تهدف استراتيجية التدريب والتطوير العامة إلى تحقيق بعض المتطلبات الأساسية للحصول على نتائج أفضل، من تلك المتطلبات:
يتوجب على الشركات التي ترغب في الاستمرار تقييم حالتها الحالية بشكل دائم وسؤال نفسها ما الذي يحتاج إلى تحسين؟ وكيفية تحسين استراتيجيات التدريب والتطوير لتحقيق أقصى استفادة لجميع الموظفين والقادة؟
عند الإجابة على تلك الاستفسارات يمكن ضمان تحقيق عدة فوائد متنوعة، منها:
تشمل القائمة التالية 5 من أفضل الاستراتيجيات التي من شأنها المساعدة في دعم جهود التطوير والتدريب، وذلك وفق الآتي:
أي برنامج تدريبي لا يلقى الدعم من الجهات العليا لن ينجح ويحقق النتائج المرجوة منه، لذا يجب على الإدارات دعم وضع وإعداد وتنفيذ البرامج اﻟﺘﺪرﻳﺒﻴﺔ العلمية وإعطاء المتدربين الوقت الكافي والتحفيز المستمر بهدف تقديم الأحسن وتحقيق أقصى استفادة، كما يجب أن تتلقى الإدارات التدريب الكافي وأن تطَّلع على نماذج التدريب الفعالة لقادة الأعمال لتعمل بأكبر كفاءة.
عند جعل أمر التدريب والتعليم إلزاميًا سيتحول ذلك إلى جزء من ثقافة الشركة، بالإضافة إلى ذلك فهو لن يبقى وسيلة للاحتفاظ بالموظفين وحسب، بل سيصبح أيضًا وسيلة لجذب أفضل المواهب إلى الشركة.
وعندما يكون مصدر التدريب من داخل الشركة بدلًا من اعتماد مدربين خارجيين فإنّ ذلك يعني عكس التزام ودعم الشركة لتطوير مهارات فريقها بما يتلاءم مع أهداف العمل، على سبيل المثال يمكن أن يقدم المدير التنفيذي خبرته في مهارات الإدارة أو أن يقدم مدير الموارد البشرية تدريبًا في التواصل الفعال أو يقود مدير المبيعات دورة في التفاوض والحوار.
يجب وضع نهج منظم لخطة التدريب والتطوير في أي شركة بحيث يضمن تدريب جميع أعضاء فريق العمل بشكل منتظم وعدم تجاهل الأمر عند الإنشغال، يجب أن تتضمن الخطط الخطوات الأربع التالية:
أحد أكثر الشكاوى التي تتغنى بها الشركات لتجاهل إتمام برامج التدريب والتطوير هو الكلفة العالية لها مقابل عدم وجود فوائد ملموسة على أرض الواقع، لتفادي ذلك يُطلب منهم وضع مقاييس لتتبع مدى نجاح خطة التدريب والتطوير الموضوعة من قبلهم، من الأمثلة على تلك المقاييس:
التأكد من رضا الموظفين عن برامج التدريب ومشاركتهم بها أمر بغاية الأهمية لكن كثير من الشركات تغفل عنه، يوجد طريقتين لقياس المشاركة والرضا من خلالهما، وهما:
لا يتعلم الجميع بنفس الطريقة، لذا من المهم اعتماد نماذج تدريب فعالة تلبي كافة الاحتياجات، قد يكون التدريب اليومي في الفصل مناسبًا للبعض بينما يحبذ البعض الآخر مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة كل يوم أو ملء الاختبارات القصيرة، أو مزج عدد من الطرق المختلفة وهو ما يُعرف بالتعلم المدمج.
من أكثر أنواع التدريب والتطوير الرئيسية المعتمدة عادةً هي: المحاضرات والتدريب العملي والمناقشات الجماعية والألعاب والاختبارات وأشرطة الفيديو والنمذجة والمحاكاة.
وأخيرًا،
لا يجب على الإدارة أن تنسى تقديم كامل الدعم لموظفيها أثناء عملية التدريب والتطوير، خاصةً في المجالات التي قد تكون فيها بعض المفاهيم أو المواضيع مبهمة بعض الشيء، يعزز ذلك من الروح الإيجابية في بيئة العمل ويجعلها أكثر تفاعلية.
لا يوجد مقالات