8 ممارسات للمدير السيئ تؤدي إلى تسرب أصحاب الكفاءات


null

نُشِر في Jan 15, 2022 at 07:01 PM


أظهرت الأبحاث على مر السنين أن هناك ممارسات للمدير السيئ تضيف كميات لا يمكن التغلب عليها من الضغط على الموظفين، مما يقلل بشكل كبير من قدرتهم على التركيز والإنتاجية وفي النهاية تسرب أصحاب الكفاءات من الشركة. 

 

أعتقد أنك مررت خلال حياتك المهنية بأحد نماذج المدراء السيئين، أو جلست مع صديقك يوماً ما وبدأ يشكو لك تصرفات مديره السيء في العمل، أو قد سمعت عن موظفٍ كفء خسر وظيفته رغم أنه يحب عمله، لكن بيئة العمل لم تعد تُطاق بسبب ممارسات مديره المباشر. 

 

دعنا نجيب إذاً عن السؤال الذي يدور في ذهنك الآن!
 

ما هي الممارسات التي يقوم بها المدير السيئ وتؤدي إلى تسرب أصحاب الكفاءات؟

 

- عقد اجتماعات غير ضرورية

تحتاج الاجتماعات إلى خلق قيمة للموظفين، مثل تبادل الأفكار أو التوصل إلى قرارٍ حاسم أو تنسيق العمل، وإذا كان الأمر يتعلق بأي شيء آخر فلا يوجد داعٍ لعقد الاجتماعات. 

إذاً عليك كمدير احترام وقت الموظفين واتباع استراتيجيات تحسين الاجتماعات، ومنها عقد اجتماعات مهمة واستراتيجية، والانطلاق بخطة واضحة لما تريد تغطيته خلال الاجتماع وجعل الجميع يتابعها. 

 

- إعطاء الكثير من المعلومات

من الضروري توفير الكمية المناسبة من المعلومات للموظفين لأداء مهامهم، لكن الأمر يصبح سيئاً عندما يتم تقديم الكثير من المعلومات وخاصةً غير ذات الصلة بالمهمة مما يقلل ويضعف الإنتاجية.

أيها المدير الجيد قدّم المعلومات لموظفيك على شكل دفعات وعبر قنوات متعددة لمنحهم فرصة أكبر لاستيعاب المعلومات بشكلٍ أفضل. 

 

- الاستجابة بعد فوات الأوان

عندما يسأل الموظف سؤالاً ، لا تتجاهله حتى يتوفر لديك الوقت للإجابة، لأن ذلك سيؤدي إلى إضاعة وقت الموظف في الحصول على الإجابة من مصادر أخرى وقد تكون خاطئة، وسيؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى ارتباك الموظفين وضياع الأهداف.

احرص عزيزي المدير على تعلم مهارة ترتيب الأولويات، وقم بتنظيم وقتك للإجابة على كافة أسئلة الموظفين، صدقني سيصب ذلك في النهاية في مصلحة الشركة وتحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية.

 

- محاولة السيطرة على كل شيء

إنَّ تقييد الموظفين في عملهم أو مجالهم أو عند أداء دورهم سيعرقل إنتاجيتهم وقدراتهم ويقلل من قدرتهم على الابتكار في العمل.

نصيحتي لك امنح موظفيك حرية في العمل، وقدِّم لهم التوجيه والاقتراحات، وليس الأوامر! 

 

- الخوف والتردد من اتخاذ القرار

يحدث أحياناً ضعف في التحليل عندما تحاول التفكير في كل خيار قبل اتخاذ القرارات، ويقول البعض أن التردد أسوأ من أن تكون مخطئاً.

فريقك يتطلع إلى الحصول على التوجيه منك بشكل يومي، وهذا يعني أن عليك اتخاذ الكثير من القرارات كل يوم، لذلك لا يمكن أن تكون متردداً. 

 

- التغيير في كثير من الأحيان

كالمدير الذي يتكلم بأكثر من فكرة جديدة ويغير أولويات فريقه بسرعة. على سبيل المثال، المدراء الذين يطلقون مبادرات جديدة ويفتحون العديد من المشاريع الجديدة لاستبدال تلك التي لم يتم منحها وقتاً للعمل أو لم يتم إنجازها أصلاً.

هنا سيبدأ الموظفون في التشكيك في كفاءة ورؤية الإدارة، ناهيك عن أنَّهم سيشعرون بعدم الأمان حيال وظائفهم ومستقبل الشركة.

 

- الانتقاد دون الثناء على الموظفين

الجميع يرتكب الأخطاء، ومن السهل الإشارة إليها.

لذلك لا تستخدم الأخطاء كوسيلة لإلقاء اللوم على الموظفين، بل شجعهم وامنحهم المزيد من التدريب مثل دورات تدريبية في القيادة في لندن واستخدم ما يسمى التظليل الوظيفي وقم باستراتيجيات التبديل وتغيير الأدوار.

 

- محاولة كبح أصحاب الكفاءات العالية

ينظر المدراء السيئون إلى أصحاب الكفاءات العالية في فريقهم على أنَّه تهديد للكاريزما الخاصة بهم، مثلاً ماذا سيقول الأشخاص في محيطهم إذا كان لدى الموظفين هؤلاء معرفة أكثر وأدوات ومهارات أفضل؟

لا ننسى أنَّ الخوف المستمر من أنَّ الأداء العالي في فريقهم سوف يتفوق عليهم ويمنعهم من الاستفادة من إمكاناتهم الحقيقية.

أنصحك بالاستفادة من الموظفين أصحاب الكفاءات والقيام بتقديرهم وتقديم كل سُبل المساعدة لهم ولا بأس من التعلُّم منهم والأخذ بنصيحتهم ومشورتهم أيضاً. 

 

أخيراً، هناك دراسة خلُصت بنتيجة أن نسبة 44% من الموظفين يتركون وظائفهم بسبب المدير قبل أي شيء آخر، حتى لو كانت هذه الوظيفة تضمن لهم مزايا مادية واجتماعية، وهي النتيجة التي تتوافق تماما مع المقولة الإدارية القديمة: الموظف يترك المدير ولا يترك الوظيفة.