نُشِر في Feb 22, 2023 at 08:02 PM
تبرز إدارة مشاريع النفط والغاز كواحدة من أهم إدارة القطاعات الصناعية، على اعتبار أنَّ صناعة النفط والغاز من أكثر القطاعات تطورًا وتقدمًا على المستوى الهندسي والتكنولوجي وما تتطلبه من تحدٍ وإثارة.
بالرغم من أنّها جذابة جدًا من الناحية المالية لكنها محفوفة بالمخاطر، لذا لا بدّ من فهم الطرق الفعالة المُطبقة في إدارة مشاريع النفط والغاز الطبيعي، تابع معنا لتتعرف أكثر على جميع المعلومات حول أفضل الممارسات الإدارية وأهم المهارات المطلوبة لنجاح الإدارة والتحديات التي تواجه هذا المجال.
من خلال تطبيق بعض الممارسات والإجراءات على المستوى الإداري يمكن أن نصل إلى إدارة ناجحة لمشاريع النفط والغاز، إليك بعضًا من تلك الممارسات:
يفيد استخدام بعض التقنيات مثل عمليات الإكمال الخضراء لالتقاط الغازات الناتجة والتي تُنفس أو تُحرق خلال عملية حفر الآبار في الحد من تلك الانبعاثات.
يمكن تطبيق عدد من التقنيات للحد من الانبعاثات الناتجة عن عمليات إنتاج النفط والغاز، منها:
يمكن المحافظة على توافر ونظافة المياه من خلال:
- الاستفادة من مرافق معالجة المياه المركزية.
- استخدام مرافق معالجة المياه في الموقع مثل الفواصل ثلاثية الطور التي تفصل كل من السوائل والمواد الكثيفة والغازات عن بعضها، تساعد هذه الفواصل في تصفية الجسيمات الثقيلة بحيث يمكن إعادة استخدام الماء.
من خلال استبدال جميع المواد العضوية المضافة أو البوليمرات أو المواد القابلة للتحلل الحيوي المُضافة للنفط لتقليل السمية، أو شراء المذيبات والمواد الكيميائية السائلة الأقل تطايرًا بكميات كبيرة والاحتفاظ بالحاويات مغطاة، أو التشحيم بالزيت المعدني بدلاً من الزيوت النفطية.
يعد إعادة استخدام سوائل الحفر أو بعض المواد مثل الطين الناتج عن الحفر في بعض المواقع الأخرى للرش او الانسداد واحدة من أهم الممارسات الإدارية لإدارة ناجحة لمشاريع النفط والغاز.
يتيح استبدال الصمامات العالية التهريب بصمامات الهواء المضغوط أو الصمامات الكهربائية أو الصمامات منخفضة التهريب، واستبدال الأجهزة الهوائية التي تعمل بالغاز إلى أجهزة تعمل بالكهرباء أو الطاقة الشمسية أو بالهواء المضغوط في زيادة كفاءة المنشأة.
من خلال برامج الصيانة والفحص الدورية للضواغط والصمامات والفواصل والخطوط يمكن الحد من الانبعاثات والتسربات، تُستخدم تقنيات الأشعة تحت الحمراء والموجات فوق الصوتية وأجهزة التحليل البخارية وأجهزة القياس في ذلك.
من الإجراءات المتبعة للتقليل من انبعاثات العوادم والغبار ما يلي:
تعتبر إدارة مشاريع النفط والغاز من الأمور المعقدة نتيجة لظروف العمل القاسية والتقلبات المستمرة في الأسواق والموارد، لذا لا بدّ أن يتمتع مديرو المشاريع ببعض المهارات في عدد من الجوانب.
تتضمن القائمة التالية العديد من المهارات التي يتوجب على مدير المشروع إتقانها للوصول إلى إدارة نطاق المشروع ذو الحجم الكبير والدرجة العالية من الصعوبة:
- المهارات الفنية:
تعتبر المهارة الفنية العامل الأساسي لمدير المشروع في اتخاذ قرارات صائبة، يجب أن يكون المدير ذو معرفة بجميع التقنيات والتطبيقات المتعلقة بسير عملية الإنتاج والتعديل اللحظي عليها.
- معرفة مواد البناء:
يُتطلب من مدير المشروع أن يكون على معرفة بجميع المواد المستخدمة في البناء وغيرها من المواد التي تُستخدم أو تتواجد في موقع العمل، مثل مقاومة هذه المواد عند تطبيق الضغوط أو في الظروف الطارئة كالحرائق ودرجات الحرارة المنخفضة جدًا.
- معرفة المواد الكيميائية:
المعرفة الجيدة بطبيعة المواد الكيميائية المستخرجة مطلوبة للفهم الجيد لعمليات الاستخراج والحالات المختلفة لتلك المواد تحت الظروف المختلفة من ضغوط ودرجات حرارة، تسمح تلك المعرفة في اختيار معدات وأجهزة مناسبة لمتطلبات الإنتاج.
- معرفة أنواع الأنابيب:
أي معرفة جميع الخصائص المتعلقة بأنواع الأنابيب وفئاتها، مثل الفرق بين أنابيب الفولاذ الكربوني أو الفولاذ المقاوم للصدأ، أمرًا مهمًا للغاية في إدارة مشاريع النفط والغاز، إذ يتم اختيار نوع الأنبوب المناسب تبعًا لدرجة حموضة النفط أو الغاز الذي ينقل عبرها.
- التخطيط:
يجب أن يأخذ مدير المشروع بعين الاعتبار عددًا من المعايير عند إعداد الخطط لمشروع البترول معتمدًا على جداول زمنية عملية وميزانية مُحسنة، بما فيها التقنيات التكنولوجية المستخدمة وإعداد فريق متكامل ماهر ومتمكن، كل فرد منهم يعرف المهمات المطلوبة منه لتنفيذها.
بالإضافة إلى تطوير تقنيات في تنفيذ أعمال المشروع من جدولة لأعمال الحفر والتصنيع وتركيب الأنابيب والمشتريات وغيرها من الأمور ضمن تسلسل صحيح لجميع الأنشطة مع مراعاة خصائص كل مهمة.
- الإدارة البشرية:
غالبًا ما تحتوي مشاريع النفط والغاز على آلاف العمال العاملين في المواقع أو الإدارات، جميعهم بحاجة إلى سكن وإطعام وغيرها من المتطلبات الأساسية للعيش، يمثل ذلك تحدٍ للإدارة لتأمين مساكن لهؤلاء العمال والتي تكون في الغالب قرب حقول النفط أو محطات الغاز للتقليل من تكاليف النقل.
بالإضافة إلى ذلك يعمل المدير بالتعاون مع قسم الموارد البشرية لتحديد عدد العمال المطلوب في كل ورشة لإتمام المهام، وتوزيع الرواتب والإجازات السنوية والعطاءات وتذاكر الطيران وغيرها من الأمور.
- إدارة التغيير:
في مجمل الصناعات بما فيها النفط والغاز من الممكن أن يطلب العميل إجراء تعديل في دورة عمل المشروع، هذه المهارة هي مفتاح التحكم بتكاليف المشروع، لذا يتوجب على المدير وضع عمليات لتحليل نتائج التغييرات المطلوبة وتقدير كيفية تأثير تلك التغييرات على الجداول الزمنية وتكاليف تنفيذ المشروعات وإبلاغ العميل بها.
- إدارة الجودة:
عادةً ما تعتمد إدارة جودة المشروع على مراقبة جميع عمليات التدقيق والتفتيش اليومية، لذا لا بدّ أن يكون المدير رائدًا في المجال الصحي والسلامة البيئية، وأن يتأكد من جميع المهام التي يتم إدارتها متوافقة مع قواعد الصحة والسلامة والبيئة.
- إدارة المخاطر:
من الأمور بالغة الأهمية في مشاريع النفط والغاز هي إدارة المخاطر، نظرًا لظروف العمل القاسية في المواقع التي قد تقع في مناطق ذات طبيعة قاسية كالصحراء أو سيبيريا، في هذه الحالة لا يمكن أن تزيد ساعات العمل اليومية عن 6 ساعات، بالإضافة إلى خطر الانفجارات والحوادث خلال عمليات الاختبار والتنفيذ.
- إدارة التقدم:
ينبغي تحليل التقدم بانتظام لتحديد المشكلات وإيجاد الحلول، تُستخدم سجلات لجميع المهام وحالتها في ذلك بحيث يكون مدير المشروع قادر على تحديد مشكلات التقدم في المشروع بسهولة، بمجرد أن يحدد المشكلة يطبق طريقة 4Rs لحلها والتي تقوم وفق المنهج الآتي: رد الفعل أي رفع المشكلة إلى الإدارة ومن ثمّ قراءة المشكلة وتتم بتحليلها، بعد ذلك الاستجابة أي البحث عن حلول، نهايةً بالعزم أي تطبيق الحل المناسب.
- الإدارة الخضراء:
وهنا السؤال أو المهارة الأهم، كيف يمكن الحد من تأثير المشروع على البيئة؟ بدايةً من التصميم والتخطيط إلى التنفيذ.
خلال التصميم إن لم يراعِ التصميم الشروط البيئية فإنّه عرضة للرفض بالتأكيد، ومن ثمّ التفكير بكيفية إدارة نفايات التصنيع وإعادة تدويرها بأقصى حد ممكن خلال مرحلة التنفيذ، سواء بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة لتأمين متطلبات الطاقة أو حتى معالجة جميع المياه الناتجة عن المشروع التي قد تكون ممزوجة ببعض المواد الخطرة أو الكيماويات قبل إطلاقها في البيئة.
أما خلال مرحلة التشغيل فيجب العمل على التحكم بكافة التسربات التي من الممكن حدوثها وإدارتها بسرعة كبيرة قبل أن توقع أي تلوثات بيئية، سيتم الأمر باستخدام أحدث تقنيات الاستشعار والإنذار وأنظمة التحكم بالمباني.
تتمثل المهام الرئيسية لمدير المشروع في قطاع النفط والغاز في التخطيط والتنسيق وتتبع تنفيذ المشاريع على مستوى الشركة، إضافةً إلى وضع الخطط والاتفاقيات الواضحة الأهداف.
يحتاج المدير إلى فهم قوي للأسس الهندسية من أجل إعداد مجالات ونطاقات عمل ضمن جداول زمنية مفصلة، مع حساب تكاليف هذه المشاريع وضمان تنفيذ العمل وفقًا للمعايير والسياسات والإجراءات الهندسية والفنية، وتوفير قيادة ناجحة للمشاريع.
بالإضافة إلى تطبيق معرفته وخبراته لضمان السلامة في الموقع والتحلي بأخلاقيات العمل والبيئة المناسبة، كما أن المسؤوليات النموذجية لمدير شركة النفط تتلخص فيما يلي:
تسعى الشركات الناجحة لتحسين مهاراتها العامة في إدارة المشاريع بشكل مستمر، وخاصةً المهارات المتعلقة بصناعة الغاز والنفط، لكنها تصطدم بمجموعة من التحديات، منها:
في النهاية،
تتطلب مشاريع النفط والغاز خبرة كبيرة في إدارة المشاريع من حيث التخطيط والميزانيات والموارد البشرية وإدارة المخاطر، إضافةً إلى المعرفة التقنية للمواد والقيود البيئية، وأخيراً يؤخذ بعين الاعتبار البعد الدولي للمشروع.
ننصحك باتباع دورات تدريبية في إدارة مشاريع النفط والغاز في لندن التي تقدم من قبل مركز لندن بريمير سنتر للتدريب، لزيادة موثوقية القرارات التي قد تتخذها في حال كنت مخولًا بذلك.
لا يوجد مقالات