أسرار استمرارية الاعمال: التخطيط الذكي لضمان النجاح


دورات إدارة أعمال في دبي

نُشِر في Jan 24, 2025 at 08:01 PM


تعكسُ استمرارية الاعمال عنصرًا أساسيًا لضمان استدامة المؤسسات ونجاحها الدائم، حيث تُعدّ أداة فعّالة للتعامل مع المخاطر وضمان استمرار العمليات أثناء الأزمات.

نهدفُ في مقالنا هذا إلى تسليط الضوء على فوائد برامج استمرارية الأعمال، وخطوات إعداد خطة استمرارية فعالة لمختلف الشركات والمؤسسات، تابع القراءة للغوص بشكلٍ أعمقٍ في هذا المجال.

فوائد تطبيق برامج استمرارية الاعمال

يوجد مجموعة كبيرة من الفوائد التي تجنيها الهيئات والشركات عند تطبيق برامج استمرارية الاعمال، أبرزها هو:

  • تحسين الأداء في مواجهة الأزمات: تساعد برامج استمرارية الأعمال المؤسسات على تحديد السيناريوهات المحتملة للتحديات والكوارث التي قد تواجهها، مما يساهم في إعداد استجابات فعالة تقلل من تأثير الأزمات.
  • ضمان استمرارية تقديم الخدمات الحيوية: يضمن تخطيط الاستراتيجيات استمرارية العمليات الحيوية التي تعتمد عليها المؤسسة والعملاء، حتى أثناء الكوارث غير المتوقعة، مما يحمي سمعة المؤسسة.
  • ترسيخ ثقة العملاء والشركاء: عندما تثبت الهيئات والشركات قدرتها على مواجهة التحديات، والحفاظ على تقديم خدماتها بكفاءة، فإن ذلك يعزز ثقة العملاء والشركاء بها، والتي تعتبر مهمة جداً من أجل استمرارية الاعمال فيها.
  • دور شهادات الجودة (ISO 22301): الحصول على شهادة استمرارية الاعمال يعكس التزام المؤسسة بتطبيق أعلى المعايير المهمة، مما يعزز سمعتها في السوق.
  • التوافق مع اللوائح الحكومية: تضمنُ برامج استمرارية الاعمال التزام الهيئات والمؤسسات باللوائح القانونية، مما يقلل من المخاطر القانونية والمالية خلال التحديات.


خطوات بناء خطة استمرارية الاعمال

فيما يلي خطوات تفصيلية لبناء خطة استمرارية الاعمال:

1. تحليل المخاطر المحتملة

تحليل المخاطر هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية في صياغة نهج استمرارية الاعمال، يشمل ذلك:

  • دراسة الأنظمة: تحديد الأنظمة التي لا يمكن للمؤسسة الاستغناء عنها من أجل ضمان استمرارية العمل.
  • تقييم الأصول: مراجعة الأصول المادية (مثل المعدات والبنية التحتية) وغير المادية (مثل البيانات والملكية الفكرية) لتحديد نقاط الضعف المحتملة.
  • تحديد التهديدات: دراسة العوامل التي قد تُعرّض المؤسسة للخطر، مثل الكوارث الطبيعية (كالزلازل والفيضانات)، أو الأخطار البشرية (كالسرقة والاختراقات السيبرانية)، أو التحديات الاقتصادية.


ومن الجدير بذكره خلال هذه الخطوات، أنَّ مركز لندن برميير للتدريب يقدِّمُ دورات إدارة أعمال في دبي، والتي تهدفُ إلى مهارات القيادة والإدارة الاستراتيجية، وتمكين المشاركين من فهم أسس التخطيط وإدارة الموارد بكفاءة. كما تُركّز هذه الدورات على تعزيز القدرات العملية في تحليل البيانات واتخاذ القرارات المناسبة، مما يساهم في تحقيق أهداف المؤسسات وتعزيز تنافسيتها في الأسواق العالمية.


2. وضع سياسات إدارة الأزمات:

بالاعتماد على تقييم المخاطر، يجب إنشاء سياسات مفهومة لإدارة التحديات التي قد تحدث، مثل:

  • تعيين المهام والمسؤوليات لكل فريق أو قسم داخل المؤسسة.
  • صياغة آليات فعالة لاتخاذ أي قرارات هامّة خلال التحديات.
  • توثيق الإجراءات الواجب اتباعها للحد من تأثير التحديات .
أسرار استمرارية الاعمال: التخطيط الذكي لضمان النجاح


3. صياغة نهج الطوارئ.

يتطلب صياغة نهج طوارئ شاملة ما يلي:

  • تعيين الأهداف: تعيين ما يجب تحقيقه خلال الأزمة، مثل استعادة الوظائف والإجراءات الالكترونية والمادية في فترة زمنية محددة.
  • صياغة سيناريوهات للطوارئ: صياغة سيناريوهات تفصيلية تهدف لتوضيح كيفية التعافي والتعامل مع أنواع التحديات المختلفة.
  • اختيار الأدوات والموارد: حصر الموارد الضرورية التي تحتاجها الهيئة أو المنظمة من أجل التعافي والتعامل مع التحديات والعمليات المختلفة خلالها، مثل مولدات الطاقة، والنسخ الاحتياطية للبيانات، وخطوط الاتصال الاحتياطية.
  • توفير البنية التحتية اللازمة: ضمان وجود أنظمة احتياطية جاهزة للعمل فور حدوث أزمة، مثل المواقع البديلة للعمل أو مراكز المعلومات.
  • التدريب الصحيح للموظفين: تأسيس ووضع برامج تدريبية للفرق المختلفة على أدوارهم خلال التحديات، تتضمنُ كيفية تشغيل الأدوات والخطط.
  • تأمين الموارد الضرورية: ضمان توفر المواد والإمدادات التي تضمن استمرار الأنشطة اللازمة خلال العقبات.


4. اختبار الخطة

يُعتبر برنامج الاختبارات المنتظمة وسيلة أساسية من أجل ضمان فعالية الاستراتيجية، وتشمل هذه الاختبارات:

  • محاكاة المشكلات: تنفيذ ورش العمل والبرامج التدريبية الواقعية لمحاكاة وقوع أزمات مثل انقطاع الخدمة.
  • اختبارات أداء الأنظمة: فحص معايير وجاهزية الأنظمة الرئيسية والاحتياطية مثل مراكز البيانات البديلة أو برنامج وأنظمة الاتصالات.


5. تحديث الخطط:

ويتمُّ ذلك استنادًا إلى نتائج الاختبارات، أي عند وجود ثغرات أو تحديات خلال الاختبارات يجب معالجتها فورًا، كما يجب أيضاً:


  • مواكبة التغيرات: تحديث الخطط لتتماشى مع التغيرات في البيئة التشغيلية، مثل القوانين الجديدة، أو إدخال برنامج أو تقنية عملية حديثة.
  • تعزيز مرونة وقيم الشركة: إجراء تعديلات دورية بهدف تطوير استجابة المؤسسة للسيناريوهات المستقبلية وضمان الحفاظ على استدامتها.

تطبيق وتنفيذ هذه الخطوات بشكل منهجي يُمكّن الهيئات والمؤسسات من إنشاء أفضل نهج استمرارية أعمال متكاملة وقادرة على مواجهة مختلف التحديات والأزمات، من خلال تفسير وتحليل الأخطار بالشكل الشامل، وإعداد خطط طوارئ استباقية، واختبارها وتحديثها باستمرار، تضمن الهيئات استدامة عملياتها ونجاحها على المدى الطويل.


أهمية التخطيط الذكي لاستمرارية الاعمال

تبرزُ أهمية التخطيط الذكي لاستمرارية الاعمال في:

  • تقليل المخاطر: يتوافقُ تخطيط الاستراتيجية مع صياغة أولويات واضحة لتقليل التحديات والمخاطر الحرجة ي قد تواجه المؤسسة، وتؤثّر سلباً على الممارسات.
  • مراجعة التأثير (BIA): يمثّلُ مراجعة التأثير أداة لفهم وتحديد ومراجعة أثر الاضطرابات على تكنولوجيا الاستمرارية للشركة.
  • صياغة نهج استمرارية الاعمال (BCP): وذلك من خلال المراحل التالية: تعيين الرؤى والمبادئ العامة، ثم تفسير وتحليل شامل للمخاطر، وبعد ذلك صياغة وإدارة خطط عمليّة مخصصة للتخفيف من حالات الصعوبات والأزمات بطريقةٍ استراتيجيةٍ.
  • إشراك فرق متعددة التخصصات: إنَّ الهدف من تعاون كافة الإدارات هو ضمان فعالية الاستراتيجية، وتطوير استجابتها للاحتياجات الفردية والجماعية المختلفة.
  • استخدام التكنولوجيا الحديثة: استخدام برامج وأدوات مثل BCMS للحفاظ على الكفاءة بأعلى المستويات، والتأكُّد من تقليل نتيجة أي اضطراب أو كوارث، ومن الأمثلة على هذه الأدوات هي تطبيقات اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ الذكي التي تساعد في مراقبة العملية القياسية وضمان استمراريتها بكفاءة.


وفي الختام، يعد نظام استمرارية الاعمال اليوم أحد أهم ركائز النجاح والاستدامة في مؤسستك، إذ توفر إطارًا شاملاً للتخطيط الذكي والتعافي من المشكلات بكفاءة، وهنا لا بدَّ من جميع الهيئات والمؤسسات أن تستثمر في استمرارية الأعمال كجزء أساسي من استراتيجيات العمل من أجل ضمان النجاح في مواجهة تحديات المستقبل بثقة واستدامة.