التدريب على الاقتصاد الدائري: خطوات عملية لتحقيق الاستدامة

نُشِر في Aug 11, 2024 at 05:08 PM

التحول نحو الاقتصاد الدائري يتطلب فهمًا عميقًا لاكتشاف ما الذي يجعله نموذجًا مهمًا للمؤسسات اليوم، بطبيعة الحال تهتم السعودية بنموذج الاقتصاد الدائري ضمن رؤية 2030 لمواجهة تحديات مثل ندرة الموارد الطبيعية وتغير المناخ الذي يمثل تهديدًا للبيئة والبنية التحتية الاقتصادية.

لذلك، سنتناول الخطوات العملية لتحقيق الاستدامة من خلال الاقتصاد الدائري وأهمية التدريب عليه، وكيف لممارساته أن تعطي حلول مبتكرة في تقليل التكاليف والتحديات والانبعاثات والتلوث والاستفادة منه في فرص العمل المهنية.

أهمية الاقتصاد الدائري في السعودية

يمكن القول أن مصطلح الاقتصاد الدائري (Circular Economy) هو نموذج اقتصادي يهدف إلى التقليل من الهدر، وإلى كفاءة استخدام الموارد من خلال إعادة استخدام المواد وتدويرها وإطالة دورة حياتها بدلاً من تخلصك منها بالكامل.

وعلى عكس الاقتصاد التقليدي الذي يتبع نمط "الإنتاج - الاستهلاك - التخلص"، أي عندما يتم استخراج الموارد وتصنيع المنتجات والسلع ومن ثم تخلص الشركات منها بالكامل، يركز مفهوم الاقتصاد الدائري على الحفاظ على قيمة الموارد لأطول فترة ممكنة والاستخدام المتكرر لها مساهمةً في الوصول إلى الاستدامة وتقليل التلوث والنفايات.

وهذا ليس مجرد تغيير في سياسات الإقتصاد، بل هو نهج يتمحور حول التدريب المكثف بتداخل الاقتصاد الرقمي، لتمكين الموظفين والمديرين سواءً من المستويات المتوسطة أو العليا، من التكيف مع هذا النظام الجديد وبناء ثقافة الاستدامة في مؤسساتهم.

كيف للتدريب على الاقتصاد الدائري أن يُحدث تحولًا في مسيرتك المهنية؟

تُقدم دورة الاقتصاد الدائري واستراتيجيات الاستدامة في مركز لندن بريمير، تدريبًا عمليًا يعتمد على تحويل النظريات إلى تطبيقات عملية من خلال:

• تحليل النفايات وإعادة التدوير: اكتساب مهارات التحليل الدقيق للنفايات والتعرف على استراتيجيات فعالة لإعادة استعمال السلع المستخدمة.
• تصميم المنتجات المستدامة: تصميم سلع تراعي البيئة من خلال استخدام مواد معاد تدويرها وتقنيات تصنيع للاستدامة.
• تطبيق نماذج أعمال دائرية: تبني وتطبيق نماذج الأعمال التي تعزز من الاستدامة وتقلل من الاعتماد على الموارد غير المتجددة في نهاية المطاف.

كيف يمكن تحقيق الاستدامة من خلال الاقتصاد الدائري؟

للاقتصاد الدائري دور كبير في الحصول على التنمية المستدامة في المؤسسات ولها تأثير على اقتصاد المملكة ككل:

المشاركة في عمليات التصميم الأولية

يجب أن يكون التصميم مستدامًا من البداية، أي يجب التفكير في كيفية إنشاء المنتج وإعادة استخدامه وتدويره منذ مرحلة التصميم، من خلال خلق خطة استراتيجية تطيل دورة حياة المنتج وتقلل من النفايات، وهناك الكثير من الأمثلة على هذه الخاصية مثل تصميم أثاث يتفكك بسهولة ويتم إصلاحه وإعادة تدويره فيما بعد.

تعزيز برنامج إعادة الاستخدام

بدلاً من تخلص المؤسسة من المنتج بشكل كامل بعد انتهاء دورة حياته الأولى، يمكن تشجيع اعادة استعماله عن طريق إصلاح المنتج أو تحويله إلى منتجات جديدة أو ببساطة إعادة استخدامه في مكان آخر دون حتى المساس به، ويعد تأجير الملابس كمثال بسيط على هذه الفكرة.

استخدام الطاقة المتجددة

أما استخدام مصادر الطاقات المتجددة مثل الطاقات الشمسية وطاقة الرياح في عملية الإنتاج لتقليل التلوث البيئي وانبعاثات الكربون فهي أمر مهم أيضًا، ونبين في دورات محاسبة في دبي في مركزنا المعتمد أساليب استخدام الطاقات المتجددة في مختلف المشاريع مثل المراكز والمتاجر والمؤسسات المختلفة.

أفضل دورة في الاقتصاد الدائري واستراتيجيات الاستدامة

لا شك أن السعودية تركز على تطوير قطاعات مبتكرة مثل الطاقات المتجددة والصناعات التحويلية، وبما أن جميعها يتطلب ممارسات مستدامة للحفاظ على الموارد، فإن دورة الاقتصاد الدائري واستراتيجيات الاستدامة تركز على تقديم المعرفة والفهم العميق لهذه الممارسات لتتعلم الابتعاد عن التدهور وقيادة الابتكار بواسطة الحلول الفعالة واستخدام إطار عمل ReSOLVE كنقطة انطلاق.

وهي دورة مثالية لتعلم أيضًا تقليل استهلاك المواد والطاقة وإعادة تدوير النفايات وتعزيز سمعة الشركات بين العملاء والمستثمرين، وتوفر أفضل الطرق لشركات الصناعات التحويلية والبتروكيماويات للوصول إلى مبادئ الاقتصاد الدائري والمساهمة في بناء تنمية سواءً على صعيد صناعتها الخاصة أو المملكة ككل.

وتساعد هذه الدورة الموظفين على وصف الأبعاد الثلاثة للاستدامة وطرق ترابطها مع بعضها، والتحكم في خطوات PLOT، والتمييز بين نماذج الأعمال الخطية والدائرية، ووصف الفوائد التجارية للانتقال إلى نموذج الأعمال الدائري لاكتساب أحدث المهارات في مجالات الاستدامة من أجل تعزيز قدراتك المهنية أكثر ولتجعلك على دراية بالممارسات الحديثة المطلوبة للتنمية.

وختامًا، 

تمثل دورة الاقتصاد الدائري واستراتيجيات الاستدامة من لندن بريمير سنتر التي تقام في عدة بلدان حول العالم مثل الإمارات والسعودية وكذلك المملكة المتحدة، فرصة رائعة للمؤسسات والموظفين والأفراد من أجل تحسين فهمهم للاستدامة البيئية حول النمو الاقتصادي والتطوير بشكل أكبر، وتبني ممارسات نموذج الاستدامة والاقتصاد الدائري الأمثل للمساهمة في مستقبل مستدام يرتكز على الحد من التدهور والاستهلاك السيء المستمر.