من الاستراتيجية إلى التنفيذ: نظرة عميقة في التسويق الشامل


دورات تدريبية في دبي

نُشِر في Oct 10, 2024 at 12:10 PM


تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا سريعًا بفضل التوسع التكنولوجي والتحول الرقمي، وهذا يفرض على الشركات ضرورة إعداد استراتيجيات التسويق الشامل (comprehensive marketing) للمنتجات والخدمات التي تقدمها لتلبية احتياجات عملائها المحليين ومواكبة التغيرات العالمية. 

     

يمكنك الدليل التالي من التعرف على مفهوم التسويق الشامل واستراتيجياته وبماذا تختلف عن الخطط والحملات التسويقية، لذا تابع معنا لأخذ نظرة عميقة في مجال التسويق الشامل من الاستراتيجية وحتى التنفيذ. 


ماذا يقصد باستراتيجية التسويق الشامل (comprehensive marketing)؟     

إن كنت تمتلك شركة أو نشاط تجاري، فإنّك تدرك بالتأكيد أنّ التسويق هو عنصر حاسم في تحقيق النجاح لأي شركة، فهو الوسيلة التي توصل المنتج أو الخدمة للعملاء وتلبي احتياجاتهم الأساسية بطرق مبتكرة وفعالة، ومع تزايد المنافسة وتطور احتياجات العملاء، أصبح من الضروري بناء استراتيجية التسويق الشامل التي تعد بمثابة خارطة طريق لمساعدة قادة الأعمال على توجيه كافة جهودهم التسويقية بفعالية لكسب رضا العميل

     

إذ أنّ التسويق الشامل (comprehensive marketing) ليس مجرد برنامج أو خطة، بل يعتبر نهج مدروس قائم على تحليل البيانات لوضع أفضل الاستراتيجيات التي تستهدف الجمهور بشكل دقيق، حيث يجب أن تشمل هذه الاستراتيجية كل شيء بدءًا من تحديد الجمهور المستهدف وحتى تحديد جميع معايير قياس النجاح، يسمح ذلك للشركات باتخاذ قرارات ذكية قائمة على معلومات دقيقة، وليس على مجرد افتراضات تجريبية.

     

كثيرًا ما تضع الشركات خطة تسويقية دون الاعتماد على استراتيجية واضحة لافتقارهم للسر الخفي القائم خلف معنى هذين المصطلحين المتشابهين قليلًا في الكلمة، لكنه يضم بين طياته فرقًا كبيرًا جدًا، يكمن بأنّ الخطة تهدف إلى جمع مجموعة من الأفكار والأهداف العامة، بينما يستهدف التسويق الشامل باستراتيجياته الجمهور بشكل مباشر بناءً على معلومات محددة وطرق قابلة للقياس، فهي أداة مساعدة تسمح بالانتقال من الإدارة اليومية للخطط إلى تخطيط طويل الأمد يركز على جلب المزيد والمزيد من المبيعات والأرباح والجمهور، وهذا ما يبرر أهميته، مما يسمح لصاحب العمل بتوجيه شركته نحو النجاح على مدى سنوات. 

     

كيف تُبنى استراتيجية التسويق الشامل؟     

يتطلب بناء استراتيجية تسويق شامل عددًا من الخطوات الدقيقة، والتي سوف نستعرضها فيما يلي بتفصيل وتوسع لمساعدتك على بناء استراتيجية شاملة مميزة، مع التركيز على كيفية تطبيقها في الأسواق السعودية، وهي وفق الآتي:

     

إجراء تحليل الموقف الحالي (SWOT):     

تبدا الخطوة الأولى بتحليل الوضع الحالي للتسويق فهي خطوة أساسية في بناء أي استراتيجية، يُعرف هذا التحليل باسم تحليل SWOT وهو تحليل يعتمد على تحديد جميع نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة والتهديدات المحتملة، ويساعد المؤسسات على فهم موقفها الحالي في الأسواق.

     

يتميز سوق المملكة العربية السعودية بتغيرات سريعة نظرًا للتحولات الرقمية والسياسات الحكومية المتسارعة في إطار رؤية 2030، وبالتالي إجراء مثل هذا التحليل ضروري للغاية لمعرفة المكان الحالي للشركة بالسوق وما يجب أن تفعله في المرحلة القادمة. 

     

لتنفيذ تحليل شامل، يتوجب على الشركة فهم جميع العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على نشاطها التجاري وما هي نقاط القوة التي تمتلكها وهل هناك فرص لم تُستغل بعد يمكن استغلالها من أجل تحسين الأداء وزيادة عدد الأشخاص الذين يشترون المنتج أو الخدمة وما هي التهديدات التي قد تواجهها؟     


تحديد الجمهور:     

هنا يجب على المسؤولين عن بناء الاستراتيجية تعريف عملائهم المحتملون وما يحتاجه هؤلاء العملاء وما هي التحديات التي يواجهونها وكيف يمكن للشركة تقديم أفضل الحلول التي تلبي تلك الاحتياجات، وهي مرحلة تتطلب مهارات التحليل والتفكير الإبداعي وحل المشكلات، مع الأخذ بعين الاعتبار الثقافة المحلية والتغيرات الديموغرافية، على سبيل المثال يزداد استخدام التقنيات الرقمية بين الشباب، وهذا يعني أنّ التجارة الإلكترونية ينجح بها التسويق الالكتروني الرقمي أكثر من طرق التسويق التقليدية.    

من الاستراتيجية إلى التنفيذ: نظرة عميقة في التسويق الشامل


تحديد أهداف التسويق:     

بعد معرفة جمهورك، تأتي مرحلة تحديد أهدافك وغاياتك والتي يجب أن تتصف بالذكاء والتحديد وقابلية القياس والتحقيق، ومحددة بزمن، تسهم هذه الخطوة في توجيه كل جانب من جوانب الخطة التسويقية، قد يكون الغرض مثلًا من التسويق الشامل زيادة الوعي بالعلامة التجارية في السوق السعودي خاصةً لدى المؤسسات الجديدة، ومن الممكن أن تكون غايات أخرى متعلقة بزيادة حصة السوق أو توسيع قاعدة المستخدمين والعملاء.

     

اختيار قناة التسويق المناسبة:

بعد أن حددت أهدافك وجمهورك المناسب، عليك الآن النظر في واحدة من قنوات التسويق التي يمكن أن تتوافق مع سلوك عملائك لتقديم أفضل تجربة، والتي تتضمن كل من التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو التسويق بالمحتوى أو بالتعاون مع المؤثرين، وحتى يمكنك انتقاء وسائل الترويج والتسويق التقليدية للتسويق عبرها، مثل الصحف والمجلات والإعلانات المتلفزة وغيرها.

     

تطوير استراتيجيات وتكتيكات التسويق:     

تتولى الاستراتيجية مهمة تحديد الأهداف بشكل عام، بينما تهتم التكتيكات بتحديد الأدوات والخطط الواجب اتخاذها للتطبيق الفعال والمتكامل، في السوق السعودي، يمكن أن تتنوع خطط التسويق ما بين حملات الإعلانات الرقمية عبر منصات مثل تويتر وسناب شات، كونهما من أكثر المنصات استخدامًا في المملكة، إلى استخدام الأشخاص المؤثرين.

     

مثلًا، إذا كان الهدف هو زيادة الوعي بالعلامة التجارية، قد  يتم الاعتماد على المؤثرين لزيادة التفاعل مع الجمهور، ويمكن أيضًا تنظيم مسابقة ربح عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجذب نظر المزيد من المتابعين.

     

وضع الميزانية والموارد اللازمة:     

لا تكتمل أي استراتيجية تسويقية من دون وضع ميزانية واضحة وتوفير الموارد اللازمة لها، تتحدد الميزانية وفقًا لحجم العمل والتكاليف المرتبطة بالتسويق، مثل تكلفة الإعلانات والإنتاج والمحتوى، فضلاً عن تكاليف الموظفين والتقنيات المطلوبة.

     

مرحلة التنفيذ:     

بعد الانتهاء من كل العناصر السابقة، تبدأ مرحلة التنفيذ لاختبار مدى نجاح الأمر، يتطلب التنفيذ تكامل العمليات بين مختلف الفرق والالتزام بالخطة المحددة، في الرياض يجب الاستعداد للتكيف مع تغير سريع في متطلبات العميل أو اللوائح الحكومية.

     

يساعد التسجيل في دورات تدريبية في دبي في تقوية مهاراتك لتتمكن من تنفيذ هذه المرحلة بكفاءة وفاعلية عالية، تُقدم الدورات من قبل مركز لندن بريمير للتدريب المهني المتخصص بتقديم خدمات متخصصة بالتدريب المهني بخيارات متعددة سلسة لتناسب شرائح مختلفة، واحدة منها التدريب الداخلي داخل المنظمات والشركات ومنها أيضًا التدريب التقليدي بقاعات صفية، وكذلك التدريب المتقدم عن بعد عبر الإنترنت، سواء التدريب المباشر أو عبر الدروس المسجلة التفاعلية، قمّ بزيارة موقعنا الإلكتروني وانتقي الكورس الذي يناسب تطلعاتك المهنية من بين باقة الكورسات التدريبية المتوفرة.     


المراقبة والتحديث المستمر:     

لا يتوقف الأمر عند تنفيذ الاستراتيجية فقط، فهي ليست ثابتة بشكل دائم بل تتغير باستمرار، وبناءً عليه يجب مراجعتها وتحديثها باستمرار بالاعتماد على تحليل البيانات المتوفرة ومقاييس أداء لإجراء التعديلات اللازمة بما يتوافق مع التقلبات السوقية أو استجابة لخطة المنافسين ككل، تضمن هذه المرونة أن تظل الشركة متقدمة على منافسيها وتحقق أهدافها.

     

ختامًا،     

إن بناء استراتيجية التسويق الشامل (comprehensive marketing) للسوق السعودي يتطلب فهمًا عميقًا للسوق واحتياجات المستهلكين المحليين، لكن من خلال اتباع كورس متخصص يمكن للشركات الاستثمار في قدرة موظفيها المحدودة لتحقيق النجاح التسويقي المستدام في سوق متنامٍ مليء بالفرص.