نُشِر في Aug 02, 2022 at 07:08 PM
تعتبر نظريات القيادة (Leadership Theories) شرحًا عميقًا عن القيادة الحكيمة والناجحة، وكيف تمكّن القادة الناجحون من الوصول إلى مستوى متقدم وناجح من الأساليب القياديّة. نظريات القيادة جاءت من عديد من دراسات الباحثين، التي تركز على القائد الناجح، بوَاسطة دراسة مجموعة من الصفات والسمات السلوكية التي اتبعها القائد في عمله القيادي.
تساعد هذه النظريات القادة الجدد، أو الذين يعانون من ضعفٍ في قيادتهم، ليكتسبوا المهارات، ويتعلموا من السمات الخاصة بكل قائد ناجح، أي أن نظريات القيادة تعد مرجعًا حقيقيًا لتطوير أو لبناء مهارات رئيسية للقائد.
إن مفهوم نظريات القيادة عبارة عن تفسيرات حول كيف أو لماذا يصبح الناس قادة.
تركز على أهمِّ سمات وسلوك أو صفات القادة، كما تركز نظريات القيادة على الأسلوب الذي يتبعه القائد الناجح. تختلف الأساليب في القيادة والإدارة بحسب الفرق المُدارة، وكذلك تعتمد على نوع المجال الذي يعملون به.
بيّن الباحثون ما هي أكثر السمات والصفات أهمية، والتي يتحلى بها عظماء القادة، حيث تعمل نظرية القيادة اليوم على توضيح آلية استخدام الأشخاص لتلك الصفات وتطويرها بالشكل المثالي. فالصفات التي برزت أهميتها بشكل أكبر هي:
تعددت نظريات القيادة، لكن لم تكن جميع هذه النظريات منتشرة، فهناك عدد منها أكثر شيوعًا من غيرها، وهي تعتبر الأهم أن نذكرها لك، وذلك لمعرفة مفاهيم نظريات القيادة الرئيسية، حيث أنها تفيد في شرح الخصائص الأساسية في القيادة الاستراتيجية الفعالة، وشرح التأثيرات الاجتماعية والنفسية لها، ومعرفة أنواعها وأنماطها، ومعرفة أساليب القيادة الإدارية التي تجعل منك قائدًا عظيمًا، وحتى تتمكن من تحديد نمط القيادة الذي تريد أن تكونه.
١. النظرية السلوكية
تتناول ﻧﻈﺮﻳﺔ القيادة السلوكية التركيز على السلوك الذي يتبعه القادة، وكيف تكون تصرفاتهم، والتي يمكن للقادة الأخرين تعلمها واكتسابها.
كما تشير هذه النظرية إلى أن المهارات المكتسبة هي سبب في نجاح القادة، فهم لا يولدون بهذه المهارات إنما يكتسبونها مع الوقت.
٢. نظرية الرجل العظيم
تُعد نظرية الرجل العظيم (The great man theory) للقيادة أو نظرية السمات واحدة من أقدم نظريات القيادة، وتبين هذه النظرية أن القيادة هي ظاهرة طبيعية تعتبرها النظرية أنّها فطرية، أي أن القائد العظيم يمتلك السمات القيادية من بداية ولادته طبيعياً، وهذا ما يميزه عن غيره.
وتعتبر نظرية الرجل العظيم القائدَ بأنه قائدًا بالفطرة، ولم يصبح قياديًا بواسطة التعليم واكتساب المهارات.
٣. نظرية القيادة التحويلية
هي إحدى نظريات القيادة والإدارة التي تركز على سلوك القائد مع أفراد فريقه، وتركز بشكل خاص على القائد الإداري التفاعلي، وكيفية تحفيز فريقه بالطرق التفاعلية.
٤. نظرية المعاملات
إحدى أنواع أساليب القيادة هي تقديم المكافآت أو العقوبات مقابل كفاءة العمل، ويرى البعض من القادة أن هذا الأسلوب الهدف منه هو تحفيز الأفراد الموظفين للعمل بصورة أفضل.
٥. نظرية الطوارئ
موضوع نظرية الطوارئ هو أنه من المهم وجود أساليب متعددة للتعامل مع المواقف المختلفة، وأن هناك تغير دائم من موقف إلى آخر، وبناءً على هذه المتغيرات، يعمل القائد على اتخاذ القرارات المناسبة في كل موقف.
كما بينت الدراسات أن من خصائص القيادة الفعالة القدرة على تحقيق الموازنة بين السلوك والاحتياجات التي يتطلبها الموقف.
٦. النظرية التشاركية
هذه النظرية كانت نسبة الاستفادة منها أقل من النظريات الأخرى، بسبب عدم انتشارها بشكل كبير. وتشير النظرية إلى مشاركة الموظفين في القرارات المُتخذة، فيقوم القائد بأخذ رأيهم واقتراحاتهم، ليتخذ القرار النهائي. أي أن الموظفين هم جزء من أصحاب القرار.
كانت هذه النظريات من أهم الدراسات التي اهتمّت في مجال القيادة والإدارة، التي ستتمكن من خلالها تعلم أساليب القيادة الناجحة، أو يمكنك تعلم المزيد من خلال دورات تدريبية في القيادة في لندن.