نُشِر في Dec 25, 2021 at 01:12 PM
الآن أكثر من أي وقت مضى، يحتاجك موظفوك لتكون قائداً مؤثراً.
كقائد في مؤسستك، وظيفتك هي تحقيق الأهداف من خلال تحفيز الآخرين والعمل معهم للوصول لرؤية الشركة.
يقول الرئيس الأمريكي جون آدمز: "إذا كانت أفعالك تلهم الآخرين ليحلموا أكثر ويتعلموا أكثر ويبذلوا جهد أكثر؛ فأنت قائد".
في هذا الدور، تعتبر قدرتك على التأثير في أفكار وأفعال شركائك في العمل أمرًا بالغ الأهمية. فلا يتعلق عملك فقط بالتنفيذ وحصد النتائج، ولكن أيضًا بالتعليم والتدريب وتوجيه الموظفين.
وإن تعزيز إحساس الموظفين بالانتماء للشركة والعمل كجزء أساسي من نجاحها يدفع أداء الفريق نحو النجاح وتحقيق الرؤية الأساسية للشركة. بالإضافة لذلك تحتاج القيادة إلى التحرك نحو تسهيل العمليات وحل المشكلات التي تنشأ بين أفراد الفريق وتدعهم يتشاركون ويفكرون معًا.
لا توجد حقيقة واحدة، هناك رحلة يجب تكوينها بشكل مشترك، وهذه الرحلة هي طريق صعود الشركة نحو التميز.
في سياق التوظيف، عليك توفير المعرفة والأدوات والخبرات اللازمة لدعم وتطوير خبرات شركائك.
فالقيادة تعتبر "إستراتيجية مشاركة الموظف" وتتعلق هذه الاستراتيجية بالقدرة على اكتساب الموظف أفضل المواهب وتطويرها واستثمارها بشكل فعّال في بيئة العمل التي تتيح له جميع الموارد اللازمة.
الفارق اليوم أنك لا تستطيع السيطرة على قرارات الفريق وخبراتهم، عليك إنشاء التوازن بين تحقيق شغفهم وإنجاز مهامهم في الشركة.
التغيير هو ما يجب أن يكون ثابتًا في المؤسسات عالية الأداء. فمن المبادئ الأساسية لأي قائد فريق ناجح هو خلق ثقافة لا تقبل التغيير فحسب، بل تتوق إليه. فالقدرة على التكيّف والتحسين المستمر لدى القادة لا تجعلهم قادرين على تغيير أنفسهم فقط، بل تجعلهم يقودون ثقافة يكون فيها شركاؤهم مستعدون للتطوير بمرونة كبيرة وطموح عالي.
بالإضافة إلى ذلك هذا ما سيجعل موظفيك يصبحون جزءًا من عملية التغيير بدلاً من أن يكونوا هدفًا للتغيير وهذا ما سيعزز دافعهم بالمساهمة في صنع فارق في مسيرة الشركة.
"إدارة الأداء" وهو مصطلح يستخدم لوصف كيفية توجيه طاقاتك وطاقات فريقك في الشركة لخدمة أهدافها. حيث تتطلب قيادة الفريق بناء القيم الأصيلة وتحفيز الإبداع لدى الموظفين. حيث لا يمكن للإلهام أن ينجح بدون الثقة والتواصل الجيد والاتساق ودرجات عالية من المشاركة والدعم.
القائد الحقيقي ليس من يركز على توظيف موظفين جيدين بل هو من يصنع المزيد من القادة المؤثرين في أماكن عملهم من خلال دعم وتحفيز موظفيه لـ تنمية المهارات القيادية الفعالة وإدارة جهودهم لتكون مثمرة على المستوى الفردي والعملي.
والقائد لا يزود فريقه بالإجابات الصحيحة، بل هو موجود لمساعدتهم في العثور على تلك الإجابات والوصول للرؤية المحددة معاً.
عندما يتعلق الأمر بالمستقبل، فإن القدرة على التكيف مع التقنيات الجديدة هي دائمًا أولوية.
عندما تبدأ الشركات في التفكير في جعل العمل عن بعد حقيقة على المدى الطويل، يتعلق أحد التحديات الرئيسية بفقدان الاتصال الاجتماعي، والشعور بالانتماء إلى نفس المجموعة. لذلك يجب أن يكون هناك الكثير من العمل على تطوير هذه التقنيات في الشركات ويجب على القائد أن يمتلك القدرة على مواكبة التكنولوجيا وإيجاد خطة تجمع الموظفين وتدعمهم لإتمام أعمالهم بدقة وسهولة ووضوح.
وختاماً،
خلال العام القادم بشكل رئيسي يتوقع خبراء الأعمال أن يكون العمل عن بعد هو الاتجاه القيادي الكبير للشركات في جميع أنحاء العالم. ولمواكبة بيئة التكنولوجيا المتطورة باستمرار، لا يمكن للقادة الجلوس والتفكير لاعتقادهم أنهم يملكون ما يكفي من المهارات، لأن ما يعرفونه الآن أصبح قديماً في الـ 2022. حيث تزداد الآن ضرورة تحسين مهاراتك ومهارات فريقك الالكترونية.
من المهم أن يكون لديك القدرة على الاستجابة لأي تغيير مفاجئ والتكيف معه بحشد قدراتك ومواردك التكنولوجية وتوجيهها لتسهيل عمل الفريق عن بعد للوصول لأهداف الشركة المحددة خلال العام القادم.
أيضًا، مقارنة بثقافة العمل في العقد الماضي، فإن الموظفين أصبحوا أقل التزامًا بالوظائف، مما يعني أنه يجب على القادة بذل كل ما في وسعهم للاحتفاظ بموظفيهم في مكان العمل لأطول فترة ممكنة، وذلك لتقليل عدل دوران القوى العاملة لديهم وتمكين طاقاتهم لتصب في صالح نمو الشركة.
تهدف اتجاهات القيادة هذه إلى توفير رؤى واحتياجات ثقافة العمل القادمة حول العالم. لذا خذ هذه الاتجاهات الخمسة على محمل الجد، وفكر فيها، ناقشها مع فريق قيادتك، واعمل على تطويرها من خلال حضور دورات القيادة في إسطنبول.