نُشِر في Jun 08, 2022 at 07:06 PM
تركز أساليب القيادة الإدارية على كيفية إدارة الفريق، وطرق اتخاذ القرار، وكيف يقوم القائد ﻓﻲ التخطيط، كما تساعد أساليب القيادة الإدارية في تنمية الموارد البشرية، والعديد من الوظائف الإدارية بشكل أفضل.
ولكن لكل قائد النمط الخاص به في اﻟﻘﻴﺎدة، ويتبع أسلوب معين في قيادة الموظفين في شركته، وكيف يشجعهم، ويمارس عمله القيادي وفق ذلك الأسلوب أو النمط، فما هي أساليب القيادة الإدارية؟ سنتعرف في هذا المقال عنها.
الأُسلوب الأول: القيادة الأوتوقراطية Autocratic Leadership
هي واحدة من أكثر أسَاليب القيادة الإدارية أهمية، ويتم استخدام هذا النمط عندما يكون أفراد الفريق بحاجة إلى إرشاد وتوجيه سلوكهم، وذلك حتى تتمكن المنظمة ﻣﻦ تحقيق أهدافها، والنمط هذا يسمح في معرفة ما هو متوقع، ومدى تحقيق أهداف الشركة.
والقيادة الاستبدادية تؤدي لتحقيق وتنسيق الأهداف، كما أن هذا النوع من السلوك القيادي يساعد ﻋﻠﻰ تقليل الوقت في صناعة القرار الحاسم، وكذلك تقليل الأخطاء عند القيام بتنفيذ الخطط.
الأُسلوب الثاني: القيادة التشاركية Democratic Leadership
أحد أسَاليب وأنماط القيادة الإدارية، أو كما يسمى "القيادة الديمقراطية"، فهو يندرج تحت النظرية الديموقراطية، لأن أسلوب القيادة هذا يعتمد على ﺗﺼﻤﻴﻢ القرارات الفعالة بآراء مشتركة، ولكن تقوم القيادة في العادة بالبتّ في القرار الأخير.
يشعر الموظف وفق هذا النمط القيادي بأنه قادر على مشاركة أهداف الشركة، ويشعر بالرضى في عمله، كما يعطي القادة القدرة على التأثير في مهارات وأداء العاملين، التي تجعلها أفضل. ولكن يُؤخذ على هذا الأسلوب القيادي أنه في حال عندم توافق الآراء ضمن المجموعة، فقد تأخذ عملية إتخاذ القَرار النهائي وقتًا أطول.
الأُسلوب الثالث: القيادة التفويضية Delegate leadership
إن أسلوبَ القيادة الإدارية التفويضية يرتكز على إعطاء أولوية المبادرة لأفراد الفريق، قد تكون من الأساليب الناجحة في حال يمتلك أعضاء الفريق الخبرة الكافية، ويريدون العمل بشكل فردي، ولكن قد يتسبب بمشاكل ضمن مجموعة الفريق، وهذا ما يعطي نتائج سلبية.
الأُسلوب الرابع: قيادة المعاملات Transactional Leadership
هو من أساليب القيادة الادارية الأفضل، لأنَّ المدير أو القائِد الإداري يقوم في عرض أو تحديد المعاملات للفريق، أي أن الفرد يمكنه التعرف كيف سيُكافأ على ﺣﺴﺐ الأعمال التي امتثل فيها.
في أسلوب ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ هذا، يتم الاهتمام بالإجراءات التحويلية بشكل فعال على اﻟﻘﺪر الكافي أكثَر من القيام ﻓﻴﻬﺎ، لأنَّ ذلك ليس أهم من جودة العمل، ومن المهام ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ للقيادة هي التنظيم في وضع الخطط، بالإضافة إلى وضع الأهداف بتحديد زمني على حسب قدرة الموظفين على تنفيذها.
الأُسلوب الخامس: القيادة التّحويلية Transformational Leadership
يقوم القائِد الذي يتّبع هذا النمط بإعطاء الموظفين رؤى مستقبلية حول ما سيصلون إليه، وهذا يعزز شعور الاندفاع نحو العملِ أكثَر، كما يشجع على زيادة مهاراتِ العملِ لديهم، وزيادة قدراتهم، وهذا يجعلهم قادرين على تحقيق الأهداف التي رسمها القائِد في البداية، ويؤثر أيضًا هذا الأُسلوب على كفاءة الإدارة بشكل إيجابي.
فعندما تمتلك فريقًا يملك روحًا معنوية كبيرة في العمل، فإن إدارتك ستتفاعل مع الموظفين، لذلك؛ فإن دور تحفيز الموظفين في تحسين كفاءة الإدارة مهم للغاية، ويهدف في النهاية إلى النجاح.
كما تفيد القيادة التحويلية في دعم العاملين وزيادة ثقتهم، وهذا بسبب الدوافع والحوافز التي يقدهما قائدهم لهم، وترفع من نوعية العلاقة بين الفريق والقائد.
لا بدّ أن يعرف القائد الأُسلوب الذي يتبعه في قيادةِ فريقه، لأنه من المهم أن يعرف كيف يؤثر على الموظفين، وكيف يشعرون اتجاهه.
لذا؛ من المهم أن تطلب من الموظفين أن يبرزوا آراءهم في طريقة قيادتك لهم، فهذا سيحدد لك الطريقة الأفضل لقيادتهم، يمكن أن تسأل الموظفين المبتدئين عن ذلك، وبعدها قم بتحديد النمط الأفضل الذي سيجعلهم يشعرون بالراحة معك، وبالتالي أنت قمت بتحديد أسلوبِ قيادتك الذي سيؤدي بالشركة إلى الأهداف التي رسمتها.
عندما تعرف الأسلوب القيادي المناسب، فأنت قد حللتَ بعض نقاط الضعف التي تعاني منها سابقًا، مثل وجود التعليقات السلبية من قبل بعض الموظفين في فريقك، وقد يسمح لك بتحسين أداءك وطريقة عملك مع الآخرين قبل أن تعرف آراءهم السلبية عنك.
في الختام؛ إن أساليب القيادة عديدة، وفي كلٍ منها مزاياه، وطرق معينة في إدارة الفريق وقيادته، ومن المهم أن تعرف وتتّبع إحداها، حتى تتمكن من معرفة الطريقة الصحيحة لتتعامل مع فريقك، ولكن إن لم تمتلك أسلوبًا جيدًا للإدارة بَعد، فأنت بحاجة إلى دورات تدريبية في القيادة والإدارة في المملكة المتحدة.