ما هي المهارات القيادية التي تصنع منك قائداً عظيماً؟


null

نُشِر في Dec 09, 2021 at 09:12 PM


تعتبر المهارات القيادية على رأس قائمة المهارات التي يركز عليها المتخصصون في التوظيف عند اختيار الموظفين، أو عندما يقوم المديرون بترقية القادة داخل المنظمة. 

سواء أكان الشخص قائداً لفريق، أو مشرفاً على مشاريع، أو مدير أعمال، فإن جميع الأشخاص الذين يشغلون مناصب قيادية في المنظمات مطلوب منهم امتلاك مهارات قيادية قوية. إذاً ما هو المطلوب منك لتصبح قائدًا عظيماً في مكان عملك؟

 

هل يستطيع أي شخص أن يكون قائداً عظيماً؟

وفقاً استطلاع رأي قام به موقع CareerBuilder قال 26٪ من المدراء أنهم لم يكونوا مستعدين لتولي زمام الأمور الإشرافية، بينما قال 58٪ أنهم لم يتلقوا أي تدريبات على المهارات القيادية.

يعرف القائد العظيم بأنه يستطيع قيادة شخص أو مجموعة من الأشخاص لإنجاز العمل بطريقة حرفية، كما أن القائد العظيم يعرف آلية العمل وكيفية تحقيق أقصى استفادة من الأشخاص في المنظمة.

يتفق البعض على أنّ بعض الأشخاص ولدوا ليكونوا قادةً عظماء بينما يعتقد البعض الآخر أن القادة يُصنعون.

في الحقيقة لا يوجد دليل يمنحك كل الطرق لتصبح قائدًا عظيمًا، ولكن ما هو مؤكد أن القيادة تنطوي على مهارات شخصية عظيمة.
 

ما هي أنواع القيادة؟

تظهر الحاجة إلى القيادة في مواقف مختلفة ومتنوّعة، وكلّ موقف يحتاج نمط من الإجراءات والمهارات القياديّة المناسبة له، كما أنّه لا يمكنك ممارسة نوع قيادة واحد لمختلف هذه المواقف، بل قد تحتاج إلى تغيير نوع القيادة من وقت لآخر، ومن أنواع القيادة:

  • القيادة الدكتاتورية: تتركّز سلطة اتخاذ القرار لدى القائد، دون أي اعتبار لآراء المرؤوسين، وعلى الرغم من أن هذا النوع من القيادة يدفع إلى العمل بشكل فوري ويجعل القرارات أوضح وأسرع مقارنة بأنواع القيادة الأخرى.

لكن كونك قائداً من هذا النوع قد يعرضك لمشاكل عليك التعامل معها، فمثلاً قد تجد مكان العمل يكثر فيه النزاعات، هذا عدى معاناتك نتيجة ضعف ولاء الموارد البشريّة والذي قد يتطلّب منك البقاء على رأس عملك دائماً.

  • القيادة الديمقراطيّة: تهتمّ هذه القيادة باستشارة الموارد البشريّة وإتاحة المجال لهم ليشاركوا في صياغة الخطط الاستراتيجية واتخاذ القرارات، بل وتحفّزهم على ذلك.

 على الرغم من مساهمة هذه القيادة في تعزيز اندماج الموارد البشرية في العمل، إلّا أنّها تؤدّي إلى بطء عملية اتخاذ القرار، بالتالي لا تناسب الحالات التي يطلب فيها قرارات مستعجلة.

 

ما هي المهارات القيادية التي تصنع منك قائداً عظيماً؟

الصبر والتعلّم: لعلّ أبرز أنواع المهارات القيادية الصبر والقدرة على التعلّم من المواقف الصعبة، وهذا ما ظهر في دراسة شملت أكثر من أربعين قياديّاً حيث تبين فيها أن مواجهة القادة لمواقف صعبة ومربكة كانت سبباً لتطوير سماتهم القيادية. 

فيواجه القادة العظماء هذه المواقف بصلابة دون أن يفقدوا أملهم، بل يتعلّمون من هذه المواقف ليكونوا بعدها أقوى وأكثر التزاما لتحقيق أهدافهم، على الرغم مما ينجم عن هذه المواقف من يأس يصيب قلوب الآخرين.

بناء الثقة: لا تستطيع التأثير في الموارد البشرية لمنظمتك بكفاءة وفعّالية دون اكتسابك ثقتهم، ولكن هذا ليس بالأمر السهل، حيث من المهم أن تتبع النصائح التي تساعدك في بناء هذه الثقة، ومن بين هذه النصائح أن يكون هناك توافق بين رسائلك وتوجيهاتك وبين ممارساتك، فإذا كان هناك اختلاف بين أقوالك وأفعالك، فإنّك غالباً ستخسر ثقة الموارد البشريّة، وبالتالي تضعف استجابتهم لرسائلك.

تابع جيّد: قدرتك على تحقيق التأثير المطلوب في الموارد البشريّة يتطلّب منك استيعاب وجهة نظر هذه الموارد البشرية، وذلك يمكن تحقيقه بأن تكون تابعاً لقيادة أخرى.

 كما يمكن تحقق التأثير المطلوب مستلهماً الممارسات القياديّة من القادة الناجحين، وتساعدك دورات تدريبية في القيادة في إسطنبول على التعرّف عليها.

مهارات إدارية: صحيح أنّه لا يوجد إنسان كامل، لكن القائد العظيم ينبغي أن يكون لديه اهتمام بإدراك نفسه، فيعمل على تحديد نقاط قوته ونقاط ضعفه، ولتحقيق هدفه يقوم بسد نقاط ضعفه عبر الموارد البشريّة، فيقوم باختيار الموظفين الجيدين، وتنظيم العمل فيما بينهم، وتوجيههم وتحفيزهم لتحقيق الهدف المطلوب، كما يتأكّد من سير العمل كما هو مخطط.

 

الدور الأساسي للقائد العظيم:

من أساسيات القيادة الناجحة تفعيل نوع القيادة المناسبة لمختلف الأدوار، حيث أنّ الأدوار المطلوبة تختلف باختلاف الظروف، وكذلك يختلف نوع القيادة المناسب باختلاف الظروف والمواقف.

لذلك يستحيل أن تكون قائداً ناجحاً في كلّ الظروف الممكنة عبر تمرّسك لنوع واحد في القيادة، لكن مهما اختلفت الظروف عليك، فإنّه من المهم أن تحافظ على دورك الأساسي كقائد، والمتمثّل في امتلاكك لرؤية واضحة لديك، وتوضّحها للموارد البشرية.

فالرؤية هي التي توضح لك وللموارد البشرية الوجهة التي بناء عليها يتم اتخاذ القرارات، حتى في الظروف المظلمة، كما أنّ الرؤية هي البوصلة التي توجّه إليها مختلف الموارد اللازمة بما في ذلك الموارد البشرية.

لذلك يجب على مختلف دورات القيادة بغضّ النظر عن نوع القيادة الذي تركّز عليه، أن توضّح معنى الرؤية وكيفية صياغتها.