نشر في :7/17/2025, 8:44:21 PM
هل تخيلت يومًا أن امتلاكك لمجموعة مهارات حياتية (Life skills) قد يكون أقوى من حصولك على شهادة جامعية؟ حقيقةً يمكن ذلك، حسب ما أشار تقرير مستقبل الوظائف للعام 2025 الذي يصدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي فإنّ التمتع ببعض المهارات الحياتية قد يكون بوابة العبور الفعلية لعالم اليوم سريع التغيّر.
لكن ما هي أبرز تلك المهارات الحياتية التي ينبغي أن نتعلمها جميعًا في هذا العصر الاستثنائي، سواء أكنا مهنيين أو طلابًا، إليك 10 مهارات حياتية لا غنى عنها في القرن 21.
وسط كل الفوضى والتغيير الذي يشهده هذا العصر، لم تعد تكفي المعرفة وحدها للنجاح والنمو الشخصي والمهني، امتلاكك لمهارات حياتية أشبه بامتلاك بوصلة ترشدك للمسار الصحيح في ظل كل هذه الفوضى والتقلبات، العالم لا ينتظر أحدًا ومن لا يمتلك مهارات القرن هو من سيجد نفسه في آخر الصف متآخرًا عن الجميع، الدليل التالي يتضمن مجموعة من أهم المهارات الحياتية الضرورية لكل من يرغب بالاستمرار والتغلب على التحديات اليومية ببراعة وحكمة:
لماذا؟ لأنّ الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والأمن السيبراني لم تعد مجرد أدوات وتقنيات بل أصبحت لغة العصر، يحتاج الفرد إلى مهارات حياتية ذات صلة ليكون قادرًا على التأقلم والتعامل مع عصر الرقمنة والتحول الرقمي، تلك المهارة أساسية ويجب أن تبدأ من المراحل المبكرة للطلاب ليتدربون على كيفية التعامل مع البيانات والتقنيات التكنولوجية بأمان وأخلاق، أمّا بالنسبة للأفراد المهنيين يمكنهم تطوير مهاراتهم عبر دورات تدريبية متخصصة.
لماذا؟ لأنّ ما تعلمته بالأمس أصبح من الماضي، فقد أصبحنا في زمن تتغير فيه المهام والوظائف والمعارف بصورة متسارعة للغاية، لم يعد التعليم الجامعي في الصفوف أو لفترة محددة كافٍ بل يجب أن تعزز فضولك للتعلم المستمر واكتساب معارف جديدة يوميًا لضمان الاستمرار، وذلك يفرض امتلاك مهارات البحث والتقييم للمصادر والتأكد من صحة المعلومات، لذلك خصص بعض الوقت للبحث اليومي والاكتشاف في مجال يهمك أو قراءة كتاب وتحقق من المعلومات وابدأ باستخدامها بعد التقييم، يعرف الفضول على أنه شرارة اكتشاف الذات، هو ما يجعلك تطرح الأسئلة وتبحث عن إجابات دقيقة حولها.
لماذا؟ لأنّ المشكلات والمواقف المعقدة التي تظهر في العمل والحياة تحتاج لحلول مبتكرة إبداعية قائمة على تحليل حقيقي وبيانات دقيقة، الحلول التقليدية غير كافية في القرن الحادي والعشرين، أنت بحاجة لامتلاك مهارة التفكير خارج الصندوق وتحليل أعقد المواقف للخروج بحلول مبدعة، يساعد التفكير الإبداعي والتحليلي في عملية اتخاذ القرار لاستنباط حلول مبنية على فهم معمق للمعطيات والبيانات المتوفرة حول الموقف، من خلال التدريب على حل مشاكل معقدة أو اتباع دورة تدريبية يمكن تعزيز هذه المهارة، انظر في واحدة من دورات الإدارة والقيادة من بين دورات تدريبية في الإمارات التي يوفرها مركز لندن بريمير سنتر للتدريب قد تكون هي نقطة الانطلاق.
لماذا؟ لأنّ مهما وصل التقدم التكنولوجي وساعد في تنفيذ المهام والأعمال، ستبقى القدرات والمهارات الإنسانية هي العامل الأول الذي يميز الإنسان عن الآلة، مهارات مثل مهارة التعاطف مع الآخرين ومهارات الاتصال الفعال وحل المشكلات والمرونة في مواجهة التحديات واليقظة والتفكير النقدي هي مهارات حياتية هامة لأي شخص يسعى لنيل النجاح الذاتي والمهني، بالنسبة لكيفية تعزيز جميع هذه المهارات اللازمة فإنّ تعزيزها يتم من خلال الاندماج في بيئات تعاونية كالعمل الجماعي والمناظرات والمناقشات، من خلالها يمكن تعلّم تقبل وجهات النظر المختلفة وكيفية الحديث والرد بشكل لبق وبناء العلاقات السليمة القائمة على التفاهم والاحترام المتبادل.
لماذا؟ لأنّ العالم في حرب مستمرة مع التهديدات البيئية، بما في ذلك التغير المناخي والتصحر ونقص الموارد الطبيعية الأساسية، ومع تزايد التقنيات الخضراء أصبحت القيادات الواعية باستراتيجيات الاستدامة من أبرز المهارات الحياتية المطلوبة، تسعى كل من المسؤولية البيئية والقيادة الواعية لإحداث تغيير إيجابي وإلهام الآخرين لتبني أساليب الاستدامة في أنماط حياتهم العملية والشخصية، يمكن تنمية هذه المهارة عبر اتباع دورات تدريبية متخصصة بالاستدامة وتطبيقاتها أو إجراء مشاريع تطبيقية عملية ذات صلة تُراعي البيئة والمجتمع.
لماذا؟ لأنّ لا أساس لقراراتك من دون خلفية ثقافية وعلمية تستطيع من خلالها تمييز الصحيح من الخطأ، خاصةً ما يتعلق بالقرارات المتعلقة بشؤون الصحة والبيئة، يمكن تحسين هذه المهارة عبر القراءة والاكتشاف وحضور فعاليات وفيديوهات تعليمية أو التسجيل في برنامج تدريبي لكسب الخبرة.
لماذا؟ لأنّ استقلالك المالي يبدأ من تحديد ميزانية للادخار أو خيارات الاستثمار وينتهي في إدارة خطط للتقاعد بطريقة ذكية، يجب أن تكون على مستوى جيد من اليقظة والوعي المالي لفهم ما لديك من أموال وكيفية انفاقه بذكاء والتخطيط للمستقبل بثقة وكفاءة وتجنب الوقوع في فخ الاحتيال أو الدين أو الضغوط، لإتقان تلك المهارة يمكنك الاستعانة بالتطبيقات المالية المتخصصة أو الاستعانة بمرشد أو التسجيل في دورة تدريبية متخصصة تهدف لصقل مهاراتك المالية.
لماذا؟ لأنّ التزايد الكبير في التنوع والانفتاح على العالم فرض على الجميع فهم مختلف القيم والثقافات والعادات العالمية وكيفية احترامها بما يضمن العيش المشترك والتواصل الإيجابي، ومن جانب آخر يسمح الوعي المدني لك بممارسة حقوقك وواجباتك المجتمعية والأسرية والسياسية بحرية وفعالية ويعزز من مشاركتك في صناعة واتخاذ القرار والتغيير، تساعد مهارات حياتية كهذه في بناء مجتمع متماسك خالٍ من الصراع ويعزز قيم العدالة والمواطنة والمساواة وغير ذلك.
لماذا؟ لأنّها مهارة ذهبية تعلمك كيف تستغل الفرص وتحويل المخاطر إلى عوامل نجاح مدعوم بالابتكار، الشخص ذو التفكير الريادي هو من يصنع الفرص بدلًا من أن ينتظر قدومها، والريادة لا تقتصر على فرد يطمح بإنشاء مشروعه الخاص بل تمتد لكي تشمل كل شخص يمتلك التفكير الاستباقي واغتنام الفرص والقدرة على حل المشاكل، امتلاكك للفكر الريادي يمنحك المرونة والحرية والتي هي عوامل هامة لقيادة مشاريعك ينجاح.
لماذا؟ لأنّها البوصلة الداخلية في عالم تتشابك فيه المصالح، فتُصبح حجر أساس أي سلوك أو قرار ناجح، القرارات القائمة على الأخلاق تقوّي الثقة الاجتماعية وتقلل الظلم وتدعم السمعة الشخصية الطيبة وتعزز شعور الرضا والسلام الداخلي، التواصل المهذب والاحترام المتبادل هي جوانب لا تقل أهمية عن أي مهارات حياتية تقنية، لا يمكن أن تفتح لك مسارات متنوعة تعجز عنها الشهادات العلمية وحدها، تطويرها يتم من خلال جعل مبدأ فعل الصواب حتى لو لم يراك أحد مبدأً أساسيًا في حياتك وقمّ بربط كل قرار تتخذه بمقياس يقيس أثره على المجتمع المحيط.
ختامًا،
تطوير مهارات حياتية كالسابقة في شخصيتك هو استثمار ذكي يبني لك هوية شخصية ومهنية متينة في عالم يتغير في كل لحظة، لا تتردد وابدأ من اليوم، قيّم مستوى كل مهارة من بينها وضعّ خطة لتطويرها وتذكر دائمًا أنّ رحلة التعلم والمعرفة لا تنتهي عند أبواب الشركة أو الجامعة، تخطى حدودك فأنت البطل في هذه القصة واصنع مستقبلك بعناية في القرن 21.
المهارات الحياتية هي مجموعة من القدرات المعرفية والسلوكية والاجتماعية التي تساعد الأفراد على التعامل مع تحديات الحياة اليومية بشكل فعّال. في القرن 21، أصبحت هذه المهارات ضرورية للنجاح المهني والشخصي في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
نعم، في العديد من الحالات، قد تفوق المهارات الحياتية تأثيرًا الشهادات الأكاديمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتكيف مع التغيير، حل المشكلات، والقيادة. المؤسسات اليوم تبحث عن الأفراد القادرين على التفكير النقدي، التواصل بفعالية، والعمل الجماعي، وهي عناصر لا تدرّس بالضرورة في الجامعات.
من أبرز المهارات المطلوبة:
من خلال:
ريادة الأعمال تتطلب القدرة على التفكير الاستباقي، اتخاذ القرارات، حل المشكلات، والعمل تحت الضغط. المهارات الحياتية مثل الإبداع، المسؤولية، التواصل، والثقافة المالية تعتبر حجر الأساس لأي رائد أعمال ناجح.
لأنها تساعد الأفراد على إدارة ميزانياتهم، الادخار، الاستثمار، واتخاذ قرارات مالية ذكية. في ظل الأزمات الاقتصادية، تساهم الثقافة المالية في تحقيق الاستقرار الشخصي وتجنّب الوقوع في الدين أو الاحتيال المالي.
هي مهارات قابلة للتطور والنمو المستمر، وتتغير أولوياتها بحسب متطلبات العصر. ما كان مطلوبًا قبل عشر سنوات قد لا يكون كافيًا اليوم، لذا يجب مراجعة المهارات وتحديثها باستمرار.
جزء من المهارات المطلوبة في القرن 21 يشمل الوعي البيئي والقدرة على اتخاذ قرارات مستدامة. القيادة الواعية تتضمن تبني ممارسات تحافظ على البيئة وتحفّز الآخرين لفعل الشيء ذاته.
بالتأكيد. المهارات الحياتية ليست حكرًا على فئة عمرية محددة. يمكن للأطفال، الشباب، والبالغين تعلّمها وتطويرها من خلال تجارب الحياة، التدريب المستمر، والانفتاح على التغيير.
ابدأ بتقييم ذاتي صادق لمستوى كل مهارة من المهارات العشر، ثم حدد المجالات التي تحتاج إلى تطوير. بعدها، اختر مصادر تعليمية موثوقة أو برامج تدريبية مناسبة، وابدأ رحلتك بخطوات ثابتة.