الاستشارات الإدارية: كيف تساهم في تحسين أداء الشركات؟


دورات تدريبية في دبي

نُشِر في Oct 29, 2024 at 08:10 PM


في عصرنا الحالي الذي يتسم بالتغير السريع والتحديات العالمية المستمرة في عالم الأعمال، تتطلع المؤسسات التجارية إلى تبني أحدث الأساليب المبتكرة لتعزيز أدائها التنظيمي والتشغيلي والبقاء على رأس المنافسة، هنا يبرز دور الاستشارات الإدارية التي تقدم نظرة خارجية موضوعية للمؤسسات ومشورة مهنية مبنية على خبرات متراكمة من عدة مشاريع في مختلف القطاعات، في سوق السعودية المزدهر، تتزايد الحاجة إلى الاستفادة من خدمات الاستشارات الإدارية لتلبية التحديات المتزايدة وتحقيق نمو مستدام.

     

يسلط المقال التالي الضوء على مجال الاستشارات الإدارية في تحسين أداء الشركات التجارية والاقتصادية، مع التطرق إلى مجموعة من التفاصيل المتعلقة بها، تابع معنا إن كنت مهتمًا في هذا المجال الحيوي والمطلوب بشدة.     


ما هي الاستشارات الإدارية (Management consulting)؟     

بدايةً علينا تعريف الاستشارات الإدارية على أنّها عملية استراتيجية يتم فيها الاستعانة بخبراء متخصصين للحصول على استشارات ودراسات إدارية فعالة تساعد الشركات على إدارة التهديدات والتحديات الكبيرة والمعقدة التي تعترضها ومواجهتها بأفضل السبل، يعمل الخبراء في الاستشارات الإدارية على تقديم حلول متكاملة ومبتكرة لتحسين الأداء المؤسسي وتوفير أفضل خدمة للعملاء.

     

يستند الاستشاريون الإداريون في استراتيجياتهم الاستشارية إلى تحليل مكثف لبيانات إدارية وتشغيلية، مما يمكنهم من تقديم خطط وتوصيات مستندة إلى واقع الشركة وظروف السوق المحيطة.

     

تسعى الشركات والمؤسسات الحكومية وغير الربحية على حد سواء إلى تعيين مستشارين إداريين ليس لمجرد تقديم دراسات وحلول عملية وحسب، بل من أجل الحصول على استشارة ووجهة نظر موضوعية قد تفتقدها المؤسسة بسبب انغماسها في بيئتها الخاصة وتقييم واقعها الحالي، ففي بعض الحالات تواجه الشركات مشكلات لم تصادفها من قبل، وهنا يأتي دور الخبير الذي يستطيع تقديم أفضل الحلول المبتكرة بناءً على تجاربه السابقة مع عملاء آخرين.

     

لا يمكن إنكار الدور المحوري الذي يلعبه خبراء الاستشارات الإدارية في تعزيز كفاءة الشركة في السوق السعودي، خاصةً مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية الكبيرة التي يشهدها البلد في ظل رؤية 2030، حيث أصبح من الضروري للشركات الاستعانة بخبرة استشارية متخصصة لتعزيز عملياتها التنظيمية وتنفيذ استراتيجيات وإجراءات رائدة تضمن لها متابعة النمو وتعزيز المنافسة الشريفة بشكل فعال.

     

تكمن قوة الاستشارات الإدارية الحقيقية في قدرتها على ترجمة المعلومات المعقدة إلى توصيات تطبيقية يمكن تنفيذها على أرض الواقع، يعتمد الاستشاري في ذلك على مجموعة واسعة من الأدوات والمهارات التقنية والفنية والادارية أهمها مهارات التحليل والبحث، كذلك تعتبر إمكانية العمل تحت الضغط والتعاون والعمل الجماعي من المهارات المهمة للغاية، لا سيما في المشاريع التي تتطلب تعاونًا مكثفًا بين عدة فرق لإنجاز العمليات والأعمال، إضافة إلى الوعي التجاري والقدرة على حل المشاكل ومهارات التواصل وتنظيم الوقت.  


ما هي مهام المستشارين الإداريين؟     

تتنوع المهام التي يمكن أن يقوم بها مستشار الإدارة حسب طبيعة مشروعك، إلا أن هناك بعض المهام الأساسية التي تعتبر جزءاً من دورهم، أولاً يقوم المستشارون بفهم المخاطر التي تواجه الشركة من خلال التشاور مع الإدارة والموظفين، ثمّ يعملون على مراجعة بيانات الشركة وسياساتها المالية لبناء صورة شاملة وواضحة.

     

بعد ذلك، يقوم المستشارون ببناء وتصميم خارطة طريق توضح خطوات تحسين وتطوير أداء المنظمات، بما يشمل إعداد الدراسات والجداول الزمنية و تحديد الأهداف الإستراتيجية وإدارة الموارد البشرية، من بين أهم الأدوار الأخرى التي يقومون بها عادةً هو التواصل مع جميع الأطراف المعنية، بدءًا من الإدارة العليا وصولًا إلى الموظفين على كافة المستويات داخل المنظمة، الهدف من ذلك ضمان تنفيذ التغييرات والإجراءات بنجاح وجعلها مستدامة، بالإضافة إلى تلعب الإستشارات الادارية دور في تدريب الموظفين وتقديم الاستشارة والدعم اللازم لضمان تطبيق العمليات والأنظمة الجديدة  بفاعلية وضمان الجودة.

  

الاستشارات الإدارية: كيف تساهم في تحسين أداء الشركات؟

   

لماذا تعد الاستشارات الإدارية مهنة جذابة؟     

تعتبر مهنة الاستشارات الإدارية من أكثر المهن التي تتمتع بفرص تطوير وظيفي ممتازة ورواتب مرتفعة، علاوة على ذلك تشهد الوظائف في هذا القطاع نموًا سريعًا، من المتوقع نموها بنسبة 10% بين عامي 2022 و2032.

     

كما أن مهنة الاستشارات الإدارية توفر بيئة عمل متنوعة، بالنسبة للذين يفضلون التنقل المستمر بين المشاريع والعمل مع عملاء من مختلف الصناعات، فإن هذا المجال يوفر فرصًا مذهلة، بالإضافة إلى ذلك تعد فرص العمل مع شركات متعددة الجنسيات والتعامل مع قضايا عديدة ومعقدة ومهمة من أكبر المزايا التي تجذب الأشخاص لهذا المجال.

     

كيف تصبح مستشارًا إداريًا؟     

وظيفة المستشار الإداري مطلوبة بشدة، لكن الحصول على وظيفة في شركة متميزة يتطلب مستوى معين من التعليم والخبرة والتي يمكن الحصول عليه من خلال:     


التعليم الأكاديمي:

يُعتبر الحصول على درجة البكالوريوس عاملًا أساسيًا للبدء في مهنة الاستشارات الإدارية، وفقًا لإحصائيات Zippia فإنّ حوالي 67٪ من المستشارين الإداريين يحملون شهادة البكالوريوس، و22٪ منهم يحملون درجة الماجستير.

     

الخبرة العملية والمهنية:     

بالإضافة إلى التعليم، فإنّ اكتساب خبرة مهنية يعتبر عاملًا حاسمًا للتميز في مجال الاستشارات الإدارية، كلما ارتفعت درجة الوظيفة التي تطمح بالحصول عليها كلما زادت أهمية الخبرة العملية المكتسبة.

     

يساعد اتباع برنامج تدريب كامل خلال فترة الدراسة أو العمل في مجالات متعلقة وسيلة فعالة لتطوير الأدوات والمهارات العامة اللازمة لكسب وظيفة في مجال الاستشارات الإدارية، مثل القيادة والتواصل الفعال والوعي التجاري، لا تتوقف هذه الخطوة على مساعدة الأفراد على تطوير مهاراتهم التقنية وحسب، بل تمنحهم فهم أعمق لتحديات الأعمال الحقيقية وتوقعات العملاء.     


الشهادات المهنية:     

يمكن للشهادات المعترف بها من معهد متخصص أن تكون مفتاحًا آخر للنجاح فـي الاستشارات الإدارية،  يمكن لهذه الشهادات تعزيز ودعم السيرة الذاتية وتوفير إثبات ملموس على المعرفة  المكتسبة بموضوع الاستشارات الإدارية. 

     

على سبيل المثال يقدم مركز لندن بريمير للتدريب المهني دورات تدريبية في دبي لتقديم المساعدة في هذا الشأن، يعد المركز أحد أهم المراكز الرائدة في مجال التأهيل والتدريب، نحن نقدم برامج تدريبية تلبي حاجة عملائنا في العديد من المجالات المتخصصة لتحقيق النجاح والتميز في أي مجال يعملون به، للاستشارات الإدارية حصتها منها، تتوفر خدماتنا صفيًا في الإمارات العربية المتحدة وفي العديد من المدن حول العالم.

     

نوفر الخدمات التدريبية أيضًا أونلاين عبر منصة (Self-learning) للتعليم الذاتي الحر من خلال عرض المحتوى على شكل مقاطع فيديو تفاعلية أو منصة (Live online learning) للتعليم الخاص المتزامن عبر الإنترنت. 

     

ختامًا،     

الاستثمار في الاستشارات الإدارية ليس مجرد خطوة لتحسين الأداء على المدى القصير، بل هو استثمار في مستقبل الشركة وقدرتها على مواجهة التهديدات والتحديات وتحقيق النجاح المستدام في أسواق اليوم دائمة التطور.