الشحن البحري: مفهومه وأهميته في التجارة العالمية


دورات الشحن البحري في دبي

نُشِر في Nov 30, 2024 at 12:11 PM


لطالما كانت البحار الرابط الدائم بين الحضارات ناقلةً الأفكار والتطور، وحتى البضائع، فوق مياهها، الآن ومع التطور التكنولوجي والتوسع الكبير للتجارة الإلكترونية أصبح الشحن البحري حجر الأساس للاقتصاد العالمي، فهو ليس وسيلة دولية رئيسية للنقل وحسب، بل صناعة نابضة بالحياة تقوم بنقل الملايين من الأطنان يوميًا بين دول وقارات مختلفة متغلبةً على أي تحدٍ بيئي واقتصادي لتبقى في صدارة خيارات شركات الاستيراد والتصدير لشحن منتجاتها.

     

دعونا نستكشف عالم الشحن البحري معًا، تقدم المقالة التالية تعريف بمفهوم هذا النوع من الشحن وأهميته، بالإضافة إلى بعض التفاصيل المرتبطة به.


ماذا يُقصد بالشحن البحري؟     

يُعرف مصطلح الشحن البحري بأنّه عملية التصدير والاستيراد للبضائع والتي يتم نقلها عبر حاويات أو خزانات مخصصة باستخدام السفن، تنطلق السفن محملة بأطنان من المواد من ميناء بلد إلى ميناء آخر لتحقق ربط متكامل ومذهل بين أهم الأسواق والقارات عبر الخطوط الملاحية الرئيسية المعتمدة في الرحلات التجارية بشكل عام.

     

ما يميز هذا النوع من النقل والشحن الدولي من بين الأنواع الثلاثة للنقل، الجوي والبري والبحري، هو قدرته على إدارة عمليات نقل شحنات ضخمة من البضائع بشكل فعال بين الجهات المختلفة، سواء كانت منتجات صغيرة أو آلات صناعية ضخمة، ليكون جزء أساسي لا يمكن تجزئته من سلسلة الإمداد الحديثة المتكاملة.

     

في يومنا هذا، لا يمكن اعتبار السفن المستخدمة في الشحن مجرد وسائل نقل يتم الاعتماد عليها لنقل السلع والبضائع، إنّما هي أشبه بمدن كاملة عائمة ومدعومة بالتكنولوجيا ومليئة بالقوى البشرية من بحارة وعمال ومهندسين وغيرهم، يعمل هؤلاء بتناغم تام لتحقيق الأهداف التجارية العالمية.

     

إن كنت تبحث عن فرصة لدخول هذا المجال الحيوي، قد تساعدك  دورات الشحن البحري في دبي المقدمة من مركز لندن بريمير للتدريب المهني في العثور على ذلك، فهي تفتح الباب أمامك بواسطة دورات متخصصة ومعتمدة تعزز سيرتك المهنية وتدعم فرص توظيفك، نقدم في المركز حلول التدريب بخيارات متنوعة ومناسبة لكافة الحالات، ما بين خدمات التدريب الداخلي وخدمات التدريب الصفي والتدريب عن بُعد، لك حرية أن تختار لتحديد نوع التدريب المناسب من بين مجموعة الخدمات التي نقدمها، قمّ بزيارة موقع المركز الإلكتروني وسارع لحجز مقعدك الآن في أي برنامج حسب احتياجاتك المهنية.

     

الشحن البحري: مفهومه وأهميته في التجارة العالمية

ما أهمية الشحن البحري في عالم الأعمال اليوم؟     

قد يكون أشبه بالمستحيل أن نتخيل الاقتصاد العالمي من دون الشحن البحري، إنّه العمود الفقري الذي يربط بين الدول، إذ أن ما يعادل 80% من حجم التجارة الدولية والعالمية قائم عليه، لم يأتِ هذا الرقم من فراغ بل بفضل كفاءته العالية وتكاليفه المنخفضة نسبيًا.

     

إضافةً إلى ما سبق، يتميز الشحن البحري بمجموعة من المزايا التي تعزز من مكانته، ومن مزايا الشحن البحري ما يلي:      


تكلفة اقتصادية منخفضة:     

الشحن البحري هو الوسيلة الأكثر اقتصادية لشحن البضائع إذا ما قارناها مع أسعار الشحن الجوي والبري، تساعد هذه الميزة في أن تكون السفن الخيار المفضل لدى شركات التوريد لشحن كميات ضخمة من التوريدات من نقطة إلى أخرى دون الحاجة إلى تكاليف إضافية كبيرة.    


القدرة على نقل شحنات ضخمة:

يُمكن للسفن حمل شحنات ضخمة للغاية لأي شركة مهما كانت طبيعة المنتجات التي تنتجها أو تحتاج لتوريدها، بما في ذلك المواد الجافة والخام والآلات الثقيلة وقطع الغيار الصناعية، وذلك يُمكنها من توفير طريقة مثالية لنقل كافة المواد بطريقة سهلة وبسيطة وبأفضل حال.    


حلقة وصل للتجارة الخارجية:

يعد الشحن البحري جزء من التراث التجاري الذي يربط جميع أنحاء العالم، لطالما ساهمت البواخر منذ عقود في فتح طرق تجارية جديدة لربط المزيد من الأسواق ببعضها وتوسيع قطاع التجارة.


خيار صديق للبيئة:        

في عالمٍ تتسارع فيه المنظمات لدعم مبادرات الحفاظ على البيئة والاستدامة، يُعتبر الشحن البحري خيار مثالي لجميع الشركات الداعمة لهذه الفكرة كون البصمة الكربونية للسفن أقل بكثير مقارنةً بالطائرات، وبالتالي أقل تأثير على البيئة وأكثر استدامة.          


الكفاءة والأمان:

توفر أنواع الشحن البحري نظام شحن متقدم قائم على الحاوية، الأمر الذي يجعل السفينة قادرة على التعامل مع مختلف أنواع البضائع بكفاءة عالية، ويمكن لأنظمة الأمان الخاصة والمشددة عليها تقليل الحوادث، مما يجعلها أحد أكثر الوسائل أمانًا عالميًا.

     

بناءً على ما سبق، يكون الشحن البحري الخيار الأفضل لشركة تتعامل مع بضائع كبرى وثقيلة وتحتاج لشحن مجدٍ اقتصاديًا، أو في حال شحن بضائع غير مستعجلة وتمتلك الشركة مهلة زمنية طويلة للتسليم، أو في حال مراعاة الأثر البيئي للشحنات.

     

هل يمتلك الشحن البحري عيوب؟     

على الرغم من المزايا العديدة للشحن البحري، إلا أنّه لا يخلو من العيوب مثله مثل أي خدمة وصناعة في العالم، من تلك العيوب:

  • البطء في النقل مقارنةً بالخيارات الأخرى كالنقل البري والجوي، لذا لا يختار في حالة البضائع المستعجلة.     
  • تفتقر العديد من الموانئ للبنية التحتية المناسبة لاستقبال السفن الكبيرة، الميناء عنصر هام في مدى إنجاز الأعمال اللوجستية.     
  • التأخر في الوصول أو التسليم أو سلامة البضائع نتيجة تعرض الشحنات للكثير من العوامل الجوية القاسية خلال رحلتها ضمن الطرق الملاحية، مثل العواصف البحرية التي تسبب ارتفاع مستوى الأمواج مما يعيق حركة السفن، وفي بعض الحالات إغلاق الموانئ وعدم إدخال أي سفينة.

هل تعلم هذه الحقائق المدهشة عن الشحن البحري؟     

  • إذا صففنا في رتلٍ واحد ما يقرب من 20 مليون سفينة شحن بحري التي تبحر في المحيط الآن، فإنه سيمتد عبر نصف الكوكب.    
  • تعد محركات سفن الحاويات أقوى بألف مرة من محرك سيارة عادية.     
  • تستطيع حاوية شحن واحدة حمل حوالي 8443 صندوق أحذية، مما يوضح السعة الكبيرة التي توفرها.   

     

ختامًا،     

الشحن البحري هو ركيزة أساسية تُبقي عجلة الاقتصاد العالمي في دوران مستمر، تعتبر مزاياه الكبيرة وتكلفته المنخفضة العامل الذي يدعمه ليكون الخيار الأول لأي مالك شركة يسعى لتحقيق الكفاءة والاستدامة وحسب حساب التكلفة، وبالرغم من كل التحديات المحيطة به، يبقى البحر أفضل طريق تنقل فيها بضائعك بأمان ويعد فضاء من الفرص التي لا تنضب ناقلةً معها البضائع والآمال عبر الأمواج.