الاستراتيجية الهجومية في التسويق: مفاتيح النجاح والتميز


دورة التسويق الاستراتيجي والاتصالات للمديرين

نُشِر في Nov 28, 2023 at 11:11 AM


في عالم التسويق الديناميكي، يمكن أن يؤدي اعتماد الاستراتيجية الهجومية في التسويق إلى تغيير قواعد اللعبة بالنسبة للشركات التي تسعى جاهدة إلى التميز في السوق والحرص على كسب الفرص المختلفة وجميع إستراتيجيات التسويق ذات القدرات الدفاعية العالية المستخدمة.

 

ولكن ما هي استراتيجية التسويق الهجومية؟ وكيف يمكنك تنفيذها بفعالية؟ سنشرح في هذا المقال معنى الاستراتيجية الهجومية في التسويق وأنواعها، ونقدم بعض النصائح حول كيفية النجاح والتميز بهذه الإستراتيجيات للترويج بنجاح في أي مؤسسة.

 

ما هي أهمية الاستراتيجية الهجومية في التسويق؟

تتمحور الاستراتيجية الهجومية في التسويق حول اتخاذ إجراءات جريئة، حيث أن الخطط غير العقلانية أو التحركات الهجومية تتضمن تغييرات في المنتجات أو الأسعار أو الاتجاهات التسويقية للفوز بحصة سوقية أكبر وتعزيز التميز في السوق.

 

تَحدث استراتيجية التسويق الهجومية بشكل عام عندما تتخذ شركة ما خطوات معينة ضد الشركة الرائدة في السوق للحصول على ميزة تنافسية وتأمين مكانتها في السوق. 

 

تؤكد الأساليب الهجومية على نقاط قوة الشرِكة بالمقارنة وتسعى إلى مهاجمة السوق من خلال استهداف نقاط ضعف المنافسين، لطالما أن الشركات يمكنها الحصول على مزايا تنافسية من خلال تمييز منتجاتها أو تقديمها بسعر أقل أو من خلال ميزة الموارد على سبيل المثال.

 

ويمكن استخدام الاستراتيجية الهجوميِة في الترويج والتسويق لدخول سوق جديدة أو توسيع سوق حالية من خلال جذب عملاء وشرائح جديدة إلى عملك التجاري.

 

ما هي أنواع الاستراتيجيات الهجومية في التسويق؟

هناك أنواع مختلفة من استراتيجيات التسويق الهجومِية التي يمكن استخدامها حسب الموقف وأهداف العمل وكذلك ممارسات التسويق المستدامة المستخدمة:

 

- الهجوم الأمامي:

تحدث استراتيجية الهجوم الأمامي عندما يتعمد المنافس مواجهة شركة باعتبار أنها الرائدة في السوق، بِشكل مباشر من خلال مطابقة ميزات المنتج والسعر والترويج والتوزيع أو تجاوزها، لاشك أنَها إستراتيجية تسويق محفوفة بالمخاطر وتتطلب الكثير من التكاليف والموارد والالتزام ولا يمكن أن تنجح إلا إذا كان المنافس يتمتع بميزة واضحة أو كان القائد ضعيفًا إلى حد ما.

 

- الهجوم الجانبي:

تهدف استراتيجيات الهجوم الجانبي إلى استهداف أحد المناطق الضعيفة أو المهملة لدى الشرِكة الرائدة مثل منطقة جغرافية محددة أو شريحة متخصصة أو فئة منتج، تعتبر هذه الإستراتيجية أقل خطورة وتسمح للمنافس بتجنب المواجهة المباشرة والحصول على موطئ قدم في السوق.

 

- الهجوم المحاصر:

وهي خطة هجومية تسويقية تهاجم الشرِكة الرائدة من جبهات متعددة من خلال تقديم مجموعة منتجات أوسع أو سعر أقل أو خدمة أفضل، هي استراتيجية أكثر عدوانية تُهدف إلى محاصرة القائد والتغلب عليه وإجباره على الدفاع عن نفسه على جبهات متعددة.

 

- الهجوم التجاوزي:

هو النوع الهجومي الذي تتعمد فيه تجاوز الشرِكة الرائدة، أي عندما تركز على سوق معين أو تطوير منتج جدِيد أو استخدام تقنية مختلفة، تعتبر كاستراتيجية أكثر ابتكارًا تسمح للمنافس بإنشاء طلب جديد أو قاعدة عملاء أو ميزة تنافسية جديدة.

 

- هجوم العصابات:

هجوم العصابَات هي الاستراتيجية الهجومية في التسويق التي تحدث عندما تستخدم إجراءات صغيرة ومتفرقة وغير متوقعة لمضايقة الشركِة الرائدة، مثل إطلاق حملات ترويجية أو تقديم خصومات أو إنشاء أعمال دعائية أكثَر إثارة، وهي الإستراتيجية التسويقية الأكثر مرونة ومنخفضة التكالِيف بحيث تُهدف إلى خلق عشوائية في الخطَط المنافسة وتعطيل عملياتهم الجارية.

الاستراتيجية الهجومية في التسويق: مفاتيح النجاح والتميز

ما هي أبرز النصائح للنجاح والتميز عبر استراتيجية التسويق الهجومية؟

يمكن أن تكون الاستراتيجية الهجوِمية في التسويق وسيلة تسويقية قوية لاكتساب ميزة تنافسية وزيادة فرصة تحقيق الأهداف في المؤسسة مع تخطيط وتنفيذ دقيق يتبعه النصائح التالية:

 

1- معرفة نقاط القوة والضعف لديك:

قبل إطلاق أي استراتيجية تسويِقية هجومية، عليك إجراء تحليل SWOT (نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات) لشركتك ومنافسيك، سيساعدك هذا على تحديِد عرض البيع الفريد الخاص بك وميزتك التنافسية ومجالات التحسين لديك.

 

2- التعرف إلى العملاء والسوق المستهدفين:

تحتاج كذلك إلى إجراء بحث سوقي وتحليل للعملاء لفهم احتياجات السوق ورغباته وتفضيلاته وسلوكياته والعملاء المستهدفين أيضًا، سيساعدك هذا على تقسيم الجماهير والأسواق وتحديد موضع منتجك وتخصيص المزيج التسويقي الخاص بك ليناسب كل من الجمهور والاستراتيجية التي تبنيها.

 

3- تحديد أهدافك وميزانيتك:

 تحتاج إلى تحدِيد أهداف وميزانية واضحة وواقعية لإستراتيجيتك التسويقية الهجومية مثل زيادة المبيعات أو حصة السوق أو الوعي بالعلامة التجارية أو ولاء العملاء، سيساعدك هذا على قياس أدائك الأساسي وتقييم نتائجك وتعديل إستراتيجيتك وفقًا لذلك.

 

4- اختيار نوع الهجوم وتوقيته المناسبين:

يتعين عليك اختيار نَوع الاستراتيجية الهجومِية للتسويق التي تتناسب مع موقفك وأهدافك والاختيار ما بين الهجوم الأمامي أو الجانبي أو المحاصر وغيرها، تحتاج أيضًا إلى اختيار التوقيت المناسب لهجومك على سبيل المثال عندما يكون قائد السوق ضعيفًا أو مشتتًا أو راضيًا عن نفسه، أو عندما ينمو السوق أو يتغير.

 

5- الإبداع والابتكار:

يجب أن تكون مبدعًا ومبتكرًا في إستراتيجيتك التسويقية الهجِومية بحسب ما تذكره دورة التسويق الاستراتيجي والاتصالات للمديرين، والذي يتم بواسطة تقديم منتج فريد وقيم أو رسالة مقنعة لا تُنسى أو تكتيك جدِيد ومدهش، ستساعدك هذه العناصر على التنافس بقوة والتميز بين الآخرين وجذب عملائك وإبهارهم في ظل المواجَهة الدفاعية والهجومية الحاسمة.

 

وفي الختام

هناك أنوَاع مختلفة من استراتيجيات التسويق الهجومِية ولكل منها مزاياه وعيوبه، ومن أجل أن تتمتع بالاستراتيجية الناجحة وتميز نفسك، عليك أن تعرف نقاط القوة والضعف لديك والسوق والعملاء المستهدفين باستخدام عناصر دفاعية وتسويق جيدة، تحتاج أيضًا إلى أن تكون مبدعًا ومبتكرًا في منتجك ورسالتك التسويقية الرئيسية من أجل الوصول الصحيح.