نُشِر في Jun 07, 2023 at 10:06 AM
أصبح التركيز على الاهتمام في البيئة أكبر من أي وقتٍ مضى، خاصةً مع زيادة ونمو مصادر التلوث المصاحب للتطورات المختلفة في كافة المجالات.
لذلك كان لا بد من التقليل من التلوث البيئي، عبر اعتماد وتفعيل العديد من الاستراتيجيات، أهمها الهندسة المستدامة التي كان لها دورٌ هام ﻓﻲ حماية البيئة الخضراء، والتي سيدور حولها محور حديثنا اليوم.
الهندسة المستدامة هي عملية تصميم نظم التشغيل لتكون مستدامة وتعني الهندسة من أجل التنمية المستدامة والمتجددة، والتي تكون أقل ضررًا على المناخ والبيئة، إذ تركز هندسة الاستدامة على خفض إنتاج الطاقة المضرة بالبيئة، واستخدام بدائل تعطي ذات الكفاءة وضرر أقل، بالإضافة إلى تقليل تكاليف الموارد.
لا يقتصر عمل الهندسة المستدامة على استخدام الأدوات والموارد الأقل ضررُا، بل إنها تهتم أيضًا في تحقيق أهداف مفهوم التنمية المستدامة عبر تطبيق طريقة تطوير وبناء وتصميم تلك الأدوات والمنتجات، لأن ذلك له دور في تحسين الاستدامة.
ولأن متطلبات عملية التصنيع والتطوير قد تستهلك طاقة تؤثر سلبًا على الطبيعة، لذلك تساعد الهندسة المستدامة في توفير استهلاك الطاقة بمرحلة تطوير أو بناء المنتج.
كذلك من خلال الهندسة المستدامة، فإن المهندسين المدنيين اليوم قادرين على التنمية في قدرات مواجهة ما يضر المناخ العالمي، عن طريق إنشاء المباني المستدامة الصديقة للبيئة، وهذا بالفعل يحتاج إلى تطوير مهارات معينة، وعادةً ما يتم الاعتماد على دورات الهندسة المدنية في دبي ومدن أخرى معروفة بالخبرات الموجودة فيها.
كما تلعب الهندسة المستدامة دورًا مهمًا في الحفاظ على بيئة صحية من خلال خفض أهم الأضرار المتعلقة في تخصص الهندسة المدنية أو المعمارية أو حتى الصناعية ومشاريعها .
لا زالت الهندسة المدنية تستمر في النمو والتطور، كما هو الحال عند ظهور قسم برمجيات الهندسة الإنشائية التي كانت إحدى أهم التطورات التي أثرت بشكل كبير في عمل المهندسين، كذلك شملت تطورات الهندسة لتكون إحدى الحلول المؤثرة في التلوثات البيئية، ويتم تطبيق ذلك تحت عدة مبادئ، ومن أبرزها:
- التخلص من النفايات:
يتم التخلص من النفايات باستبدال المواد التي كانت تستخدم لأغراض معينة مثل الورق، ويساعد في ذلك برنامج التطور الرقمي المنتشر اليوم بشكل واسع.
أي تركز الهندسة المستدامة على التقليل من استخدام المواد التي تنتج نفايات، والتي تسبب ضررًا على البيئة، وهذه الطرق يتم التخفيف من هذا الضرر.
- الاعتماد على الطاقة المتجددة:
الاعتماد على استخدام البرنامج الخاصة بـ الطاقة المتجددة يعد خيارًا مثاليًا، لا سيما أنَّ الطاقة المتجددة لا تسبب ضررًا على البيئة كالطاقة غير المتجددة، والأهم من ذلك أنها لا تحتاج إلى استخدام الوقود الذي يزيد من التكاليف ويسبب تلوثًا كبيرًا، أي أنَّ البرامج الخاصة بالطاقة المتجددة متميزة في تكاليفها الأقل وتلوثها الأخفض، وتعطي نتائج مماثلة أو أفضل.
- استخدام المواد المعاد تدويرها:
نظرًا لكون المواد المعاد تدويرها تحتاج إلى تكاليف أقل ولا تتسبب بوجود نفايات كالمواد التي لا يمكن إعادة تدويرها، فإنها مناسبة حقًا للاعتماد عليها في تقنيات الهندسة المستدامة، فبذلك يتم التقليل من النفايات.
- استخدام الموارد بفعالية:
عادةً ما تلجأ الهندسة المستدامة إلى الاستفادة من مجال الطاقة المستدامة والمتجددة قدر الإمكان، ولكن لا يمكن ترك الموارد غير المتجددة دون استخدامها.
لذا في هذه الحالة يتم استخدامها بفعالية، بحيث تؤثر على البيئة بأقل الأضرار وبأقل التكاليف، فالمهندسون مسؤولون عن درجة فعالية استخدامها بالطريقة المناسبة والصحيحة.
في الختام، لا يمكن الاهتمام في الهندسة المستدامة كعنصر ثانوي إذا ما أردنا تخفيف الضغط الهائل على البيئة، لذلك من المهم اعتبارها أساسية في كل مشروع هندسي لنحافظ على بيئتنا من الدمار.