نُشِر في Jun 22, 2024 at 05:06 PM
كما هو معروف كل شركة مسؤولة عن إعداد تقارير شاملة عن بياناتها المالية مثل بيانات التدفق النقدية والميزانية العمومية، لكن لا يجب عليها أن تغفل عن المحاسبة الضريبية (Tax accounting) في صياغة استراتيجياتها المحاسبية لتجنب الوقوع في العقوبات.
لكن هل تعلم جيدًا ما هو هذا النوع من المحاسبة وما أنواعها وكيف تعمل، في ظل ذلك يتناول المقال التالي تعريف مفهوم المحاسبة الضريبية ويتطرق إلى جميع أساسيات المحاسبة الضريبية وتطبيقاتها التي يجب أن يعرفها أي محاسب ناجح.
تُعرف المحاسبة الضريبية على أنّها أحد الأساليب المحاسبية القائمة على الضرائب بشكل مخصص بدلًا من البيانات العامة، فالمحاسبة العامة تشمل عادةً مختلف القوائم والمعاملات المحاسبية والمالية بينما تهتم هذه المحاسبة بإعداد المعلومات والبيانات المؤثرة على العبء الضريبي وكيفية ارتباط تلك المعلومات بحسابات الضريبة المستحقة وإنشاء المستندات وحساب النسب وفق قواعد وأسس النظام الدولي للمحاسبة.
تعد المحاسبة الضريبية أداة مفيدة للشركات التجارية في مجال عملها من أجل شرح جميع الالتزامات الضريبية الخاصة بها ومساعدتهم في إجراء الإقرارات والحسابات الضريبية وإعداد الدفاتر والتقارير والإدارة المالية لمعاملاتها في الوقت المحدد لسدادها وتجنب الغرامات والرسوم الإضافية بناءً إلى التشريع المحاسبي.
لا تقف المحاسبة الضريبية على المؤسسات وحسب بل تعتبر أمرًا رئيسيًا لدى الأفراد للإعلان عن دخل كل منهم والضرائب اللازم دفعها للحكومات، إذ أنّ الهدف الأساسي من هذا الأسلوب المحاسبي هو تتبع الأموال الواردة والصادرة من كافة الأشخاص والشركات والكيانات المختلفة، وحتى المعفيين من دفع الضريبة عليهم المشاركة في المحاسبة، انطلاقًا من ذلك يوجد الأنواع التالية:
يختص نوع المحاسبة الضريبية هذا بالعناصر الخاصة بالفرد، بما فيها الدخل السنوي والاستثمارات وأي مكاسب أخرى تؤثر على ضرائب الفرد.
أما من منظور المنظمات والأعمال فيجب أن تشمل المحاسبة المزيد من المعلومات المتعلقة بالشركات ومعاملاتها، مثل الأرباح والأموال الواردة والصادرة، بالنسبة للأموال الصادرة فهي تحمل الكثير من التعقيد الإضافي لتشمل نفقات الأعمال المحددة والأموال الموجهة للمساهمين، إضافةً إلى تطبيقات وحالات متقدمة أخرى.
في بعض الحالات تكون فيها المنظمات معفية من الضريبة، لكن ذلك لا يعني عدم ضرورة إيلائها أي أهمية، وذلك نظرًا لأنّه حتى في حال الحصول على الإعفاءات يجب على الجميع تقديم عوائد سنوية من أموالهم الواردة لضمان التزام الجميع في القواعد واللوائح، بما في ذلك المنح والتبرعات.
لفهم أساليب وطرق عمل المحاسبة الضريبية يجب أن نفهم أن حكومة أي دولة تفرض على شعبها وشركاتها ضرائب يتوجب دفعها في الموعد المناسب لتجنب أي عقوبة أو غرامة، كما يجب أن نعلم بعض المفاهيم الرئيسية، مثل الدخل الخاضع للضريبة وهو إجمالي الدخل السنوي الذي يخضع للضريبة بعد خصم النفقات والتكاليف، ومعدل الضريبة وهو عبارة عن نسبة مئوية تتغير بتغير الظروف الاقتصادية وبعض حالات وتطبيقات أخرى.
يقوم خبير الضرائب بحساب حجم المال الواجب تسديده إلى الحكومة بما يضمن دفع المبلغ المطلوب واتباع القوانين الخاصة بالدول والمناطق للإبلاغ عن الموارد المالية خاصتها، حيث يأخذ الخبير بعض العوامل في الاعتبار، وهي:
وهي مجموع الالتزامات قصيرة الأجل والتي تكون مستحقة خلال الفترة الحالية من فواتير والتزامات تحتاج الشركة للوفاء بها قبل انتهاء السنة، عادةً ما تدفع المؤسسات تلك المستحقات بواسطة أموالها الخاصة.
تعد هذه الالتزامات التزامات طويلة الأجل والتزامات مؤجلة، وبما أنّها مستحقات مؤجلة فإنّه يمكن للشركات تأجيل الدفع لوقت لاحق في المستقبل.
يقرأ أيضًا خبير الضرائب بيانات الأرباح والخسارة لمراجعة نفقات وإيرادات وتكاليف الشركة بمرور الوقت، فهي تساعد في معرفة حجم الأصول والأرباح الخاضعة للضرائب وما الالتزامات الواجبة.
إن كنت مهتمًا أكثر في اكتساب المهارات النظرية والعملية وفهم جميع تفاصيل المحاسبة بجميع انواعها العامة والضريبية يمكنك التسجيل في دورة من دورات محاسبة أونلاين التي نختص في مركز لندن بريمير سنتر بتقديمها لك مع مجموعة متنوعة أخرى من الدورات الأكاديمية في مجالات مختلفة في أي وقت ومن أي مكان أو مدينة أنت تختارها لتكون رحلة التعلم الحرة معنا أمتع وأسهل وتحصل على شهادة معتمدة.
من الضروري أن يفهم المحاسبون كيفية حساب الضرائب لكي يكونوا قادرين على تدقيق الحسابات وتحديد مقدار الضريبة الواجب دفعها، من ذلك الباب فيما يلي عدد من العناصر التي يجب أن يأخذها المحاسبون المعتمدون بعين الاعتبار في حساب ضرائب الأنشطة الشخصية والأعمال التجارية بشكل دقيق وفعال:
العقبة الأولى في حساب أي ضريبة هي حساب إجمالي الأرباح، لذلك دور في تحديد المبلغ الخاضع للضريبة، وتشمل هذه العملية كل من الإيرادات التي يتم تحقيقها من المبيعات وكذلك المخزون المتبقي من السلع والبضائع وتكاليفها، إضافةً إلى تكلفة البضائع المباعة وهي تكاليف المخزون مع بداية سنة التحاسب وكذلك عناصر المخزون التي يتم شراؤها خلال العام المالي مطروحًا منها المخزون المتبقي النهائي.
وهو ناتج طرح تكاليف البضائع المباعة من حجم الإيرادات الكلي لسنة، وتؤخذ عادةً أسس أخرى في هذه الخطوة مثل حجم العمل والسنة ونوع المهن والصناعة وسلسلة التوريد والتوزيع والنقل وحجم الطلب، يتم طرح أي تخفيضات ضريبية خلال هذه العملية من أجل قياس مقدار الدخل الداخل بالضريبة.
يعبر المخزون عن كافة العناصر المباعة من قِبل الشركة والعناصر المستخدمة في مراحل تصنيع المنتجات والسلع التجارية، يساعد تقييم المخزون في التقليل من إجمالي الأرباح والدخل الرئيسي الخاضع للضريبة.
لتقييم المخزون أكثر من طريقة، لذا يمكن لمحاسب ضرائب الشركة اختيار الطريقة الأكثر فعالية من بينها بعد دراسة الحالة، ومنها تقييم المخزون بالتكلفة وهي التي تُقيّم على أساس سعر شراء عناصر المخزون، وتقييم المخزون بسعر البيع بالتجزئة والتي يقوم المحاسب فيها بتقييم المخزون وفقا لسعر بيع العناصر.
ختامًا،
المحاسبة الضريبية باختصار هي فرع متخصص من فروع المحاسبة، تُركز على الالتزام الضريبي والامتثال للتشريعات الدولية والقوانين الضريبية للأنشطة والأفراد والشركات ليكون كل شيء خاص بها قانونيًا، وضمان تنمية أعمالها بناءً على قانون الدولة السائد.