مستقبل التحول الرقمي والإشراق القريب

نُشِر في Jan 14, 2023 at 11:01 PM

يرتبط مستقبل التحول الرقمي ارتباطًا وثيقًا بـ مستقبل الشركات أو المؤسسات، أي لا تستطيع المؤسسات تجاهله، وذلك لكون التحوّل الرقمي، يقود أي مؤسسة تعمل به إلى نجاح كبير.

المؤسسة الناجحة تمتلك رؤية مُزدهرة نحو المستقبل، وتضع استراتيجية دقيقة لمستقبل الأعمال الخاصة بها. بناء هذا التخطيط، لا يمكن نجاحه، دون تطبيق ومواكبة التحول الرقمي.

تشهد التحولات الرقمية اليوم أفضل تطورات التكنولوجيا في هذا العصر الذهبي. وهذا الأمر مهّد الطريق لجميع الشركات، لتحقيق الابتكار والنجاح في أعمالها. فما هي مجالات التحول الرقمي الجديدة؟

لماذا تتجه الشركات نحو التحول الرقمي؟

أصبحت المشاكل العالمية تؤثر بشكل أكبر على عمل الشركات، فبعد انتشار الفيروس العالمي كوفيد_ 19 بحلول عام 2020، أصبح عمل المنظمات والمؤسسات يعتمد على العمل عن بعد، والاعتماد على العديد من تقنيات التحول الرقمي، وهذا شكّل اتجاهًا جديدًا للتحول الرقمي.

وعلى الرغم من أن وسائل التقنيات الجديدة أفادت في تحقيق التفوق والنجاح، إلا أنه لا بد من ضمان استمرار هذا النجاح، وذلك من خلال عمليات التطوير والتحسين، من أجل تقديم قيمة عمل عالية الجودة أكثر مما سبق.

ووفقاً لذلك، فإن عملية استشراف المستقبل في التطور التكنولوجي والتحول الرقمي أصبحت واضحة للجميع، وأصبح من السهل تحديد اتجاهات مستقبل التحول الرقمي. وهذا ما يستدعي إنشاء خارطة الطريق لمستقبل التحول الرقمي، وتطبيق خطوات ثابتة لنجاح عملية التحول الرقمي بشكل فعال.

ما هي اتجاهات التحول الرقمي (Digital Transformation)؟

هناك عدة اتجاهات جديدة للمستقبل الرقمي، ويجب على أي شركة، إعادة النظر حول تشكيل الخطط الاستراتيجية الخاصة بها، بناءً على هذه الاتجاهات، التي تساعد في الانتقال نحو مسار النجاح والابتكار. وتشمل هذه الاتجاهات:

• العمل الهجين

هو أحد الاتجاهات الحديثة في التحول الرقمي، التي تتمثل في أسلوب عمل الموظفين، حيث يعمل الموظفون جزئيًا في مكاتبهم داخل شركتهم، وبدوام جزئي في منازلهم.

بدأت الشركات بالاعتماد على أسلوب العمل الهجين بعد انتشار الوباء، بهدف وضع حل لتوقف العمل، خاصةً أن العمل لم يتم فيه أي خلل، وأن الموظفين كانوا أكثر راحةً فيه. ومع الحد من انتشار الوباء، فما تزال الشركات والموظفين مستمرين في نظام العمل الهجين، ونرى انتشارًا كبيرًا في هذا الأسلوب. 

•  البحث الذكي

يمكن تعريف تقنية البحث الذكي أنها أحد أدوات واستراتيجيات التحول الرقمي المهمة، هذه التقنية تدعم الموظفين بالبحث الأكثر دقة، والوصول إلى المعلومات الخاصة بعملهم الخاص، هذه البيانات والمعلومات، لا يمكن الوصول إليها من خلال أدوات البحث التقليدية، مثل محركات البحث، ولا يتم ذلك إلا بواسطة البحث الذكي. 

• التعلم الآلي

تقنيات الذكاء الاصطناعي تجعل الشركات تعمل بذكاء، وتفيد في دعم أعمال الشركة وتسريعها، عن طريق التحليل الحسابي لبيانات تكنولوجيا المعلومات، وهذا أيضًا يفيد في اكتشاف جميع المشكلات التي تظهر في الخدمات الرقمية.

• منصات بيانات العملاء 

يهدف هذا الاتجاه من التحول الرقمي إلى الوصول إلى بيانات خاصة عن العملاء، من عدة مصادر مختلفة، تستفيد الشركات من تحليل هذه البيانات، لتتعرف كيف تتعامل وتتفاعل مع عملائها بشكل أفضل. وتُعرف منصة بيانات العملاء بأنها برنامج يقوم بتجميع وتنظيم البيانات الخاصة بالعملاء. وهي أحد الاتجاهات الحديثة في مستقبل التحول الرقمي، التي يُسعى من خلالها إلى زيادة رضا العملاء.

ختامًا، أصبح مستقبل التحول الرقمي أكثر وضوحًا، بسبب انتشار التقنيات والاتجاهات الحديثة، التي تلبي أهداف الشركات، وأصبح تطبيقها بشكل كامل يلوّح بالأفق، فإن كنت تريد ركوب قطار التطور، والوصول بشركتك إلى قمة النجاح، فلا بدّ من اكتساب خبرة حول استراتيجية التحول الرقمي، التي يقدمها تدريب على استراتيجية التحول الرقمي في برشلونة.