تحديات القيادة الرقمية لعام 2022


null

نُشِر في Jan 23, 2022 at 09:01 PM


تضع تحديات القيادة الرقمية المدراء والشركات والمجتمع ككل أمام متطلبات التكيف مع المتطلبات الرقمية الجديدة ، حيث يجب أن يمتلك القادة الرقميون المهارات والكفاءات التقنية للتغلب على هذه التحديات وجعل التحول الرقمي نقطة نجاح لأعمالهم، ومن الأهمية بمكان أن يمتلك صناع القرار قدرات الاستيعاب الرقمي حتى يتمكنوا من تحديد وتقييم الفرص والتهديدات بشكل صحيح.

 

لماذا تُعتَبر القيادة الرقمية مهمة؟

أدَّى ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي إلى تغيير كل شيء، من علاقاتنا إلى كيفية إدارة الأعمال، حيث تحتاج المؤسسات إلى مواهب من الدرجة الأولى لإدارة عملياتها الرقمية حتى تتمكن من مواكبة ما يحدث في هذا العالم سريع التغيير في 2022.
 

يحتاج القادة الرقميون إلى إيجاد تقنيات جديدة لقيادة ودعم مزيج جديد من البشر والآلات، حيث تتكون القوة العاملة من مزيج من الموظفين البشريين والذكاء الاصطناعي والموظفين الذين يعملون عن بُعد، وهنا يجب على قائد الفريق أن يكون مبدعاً في أسلوب قيادته.
 

لا يمكننا أن ننكر أنَّ العالم الرقمي يتغير باستمرار، ويعتبر هذا ميزة لأنَّه مع هذه التغييرات تأتي فرص للشركات للبقاء في صدارة منافسيها، وهنا يجب أن تتكيف الشركات بسرعة مع الاتجاهات في التكنولوجيا وكذلك تحديد التهديدات المحتملة، وأن يمتلك رجال الأعمال فيها مهارات القيادة المتكيّفة للتعامل مع متغيرات هذا العصر  بكفاءة وفعالية.


 

ما هي التحديات الأربعة الرئيسية للتحول الرقمي؟

غيرت التكنولوجيا الرقمية بشكل جذري الطريقة التي يتصرف بها الناس، وكذلك معظم نماذج أعمال الشركات، حيث تؤثر التقنيات الجديدة وتوافر البيانات حول المستهلكين والترابط بين الآلات والعمليات البشرية، على استراتيجيات الشركات وعملياتها.
 

وبالتالي نسلط الضوء هنا على أربع قضايا رئيسية يتعين على الشركات التعامل معها، خاصةً فيما نسميه مرحلة التحول الرقمي:

  1. الكفاءات المتعلقة بالتحول الرقمي: إذا أرادت إحدى الشركات أن تتحول رقمياً، فيجب عليها دعم موظفيها، وتوفير برامج تعليمية تساعدهم على التعامل مع نهج الإدارة الجديد، وهذا يعني القدرة على قراءة وفهم الأنماط الجديدة للبيانات ومعالجتها واتخاذ القرارات وفقاً لذلك.

     
  2. الثقافة التنظيمية: حيث تبدأ مناهج التعلُّم في أن تصبح الطريقة الرائدة في التفكير بالعمليات، حيث تكون الفرصة الوحيدة للتقدُّم على المنافسين هي تقديم الحلول، حتى ولو كانت في نطاق تجريبي، واعتماد وجهات نظر منهجية قائمة على تحليل المعطيات.

     
  3. الدعم الداخلي: إذا لم يكن مجلس الإدارة في الشركة يؤمنون بهذه التغييرات ويدعمونها، فمن الصعب تحفيز الموظفين لتغيير نهجهم والخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم، والدعم يكون من خلال توفير الموارد لتحسين الأنظمة وتقنيات المعلومات، وننصح أصحاب الشركات بدعم موظفيهم من خلال حضور دورات تدريبية في القيادة في لندن.

     
  4.  التكنولوجيا: تُعتبر التكنولوجيا مجرد عامل للتمكين من التحول الرقمي، ولكنها ليست كافية لضمان تحول رقمي فعَّال، وبالتالي لا يتعين على الشركات أن تبدأ من التكنولوجيا، بل يجب أن تستخدم أفضل التقنيات لتحقيق أهدافها.
     

النجاح المستقبلي لاستراتيجيات التحول الرقمي

التحول الرقمي في تطور مستمر، وإنَّ التحول الرقمي ليس شيء يمكنك شراؤه وإدخاله في المؤسسة، حيث تشمل رحلة التحول الرقمي أكثر بكثير من مجرد طرح التطبيقات أو إعادة تصميم موقع ويب، يتعلق الأمر بإعادة تعريف العمليات التجارية للمؤسسة وتجربة العملاء بشكل أساسي من خلال التقنيات الرقمية.
 

 وإنشاء شركة أقوى وأكثر مرونة مما كانت عليه في السابق، ويمثل التحول الرقمي إعادة تفكير جذرية في كيفية استخدام الشركات للتكنولوجيا والأفراد والعمليات بهدف تغيير أداء العمليات بشكل جذري.
 

أخيراً، يعد التحول الرقمي من أهم المواضيع المتداولة في وقتنا الحالي، فالعالم اليوم أصبح يتقدم بشكلٍ سريع رقمياً، ولكي تبقى الشركات ضمن المنافسة في السوق، يجب عليها أن تُسرع في التحول الرقمي لما له من فوائد وإيجابيات عديدة.