الإبحار في الثورة الرقمية: الدليل الشامل لتحويل الأعمال رقميًا


تدريب التحول الرقمي أونلاين

نُشِر في Mar 03, 2023 at 01:03 PM


في ظل الثورة الرقمية والتوسع الرقمي المنتشر اليوم في حياتنا أكثر من أي وقتٍ مضى، يوميًا يوجد مستخدمين جدد للإنترنت، شهد العام 2022 وحده انضمام أكثر من 98 مليون مستخدم جديد ليصل عدد الناس الذين يستخدمون الإنترنت لأكثر من 5.16 مليار شخص حول العالم.

 

لقد دفعت تلك الأرقام الشركات الصناعية والتجارية للعمل والتطور في هذا المجال دونًا عن غيره لضمان بقائها واستمرارها بشكل غير مسبوق، في المقال التالي نقدم دليلًا شاملًا لكل ما تريد معرفته حول ثورة الرقمنة والتحول الرقمي، تابع معنا.

 

ما هو مفهوم الثورة الرقمية (Digital Revolution)؟

تشكل الثورة الرقمية، التي بدأت منذ ثمانينات القرن الماضي، جزءًا لا يمكن تجاهله من التوجهات الحديثة للشركات لتغيير طرق تنفيذ الأعمال،

 

إذ وبالنسبة لأي شركة عملية التطور واتباع أحدث التقنيات، بما فيها الثورة الرقمية، هي عملية أساسية لا يجب تجاهلها في هذا العصر التكنولوجي وإلا الانهيار والزوال هو مصير الشركة يومًا ما.

 

هذا الجنون في الرقمنة أمر مبرر نظرًا للفوائد المتعددة التي يقدمها لكافة جوانب الأعمال التجارية، فهو يحسن العمليات التجارية بشكل سريع وله دوره في زيادة الكفاءة وتحسين الصورة وتجربة العملاء(cx).

 

أحدثت ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ الرقمية دمج ما بين التكنولوجيا الحديثة والأعمال والمهام البشرية لتبسيط إجراءات العمل مع إجراء التحليلات وتحديد الاحتياجات الرئيسية للمستهلكين وتحسين العلاقة بين الشركة والعملاء.

 

لذا فإنّ التكيف مع العالم الرقمي الجديد أصبح غاية أساسية يجب تحقيقها، جميع الشركات ترغب في الاطلاع على احتياجات عملائها وما هو سلوكهم على الشبكة.

 

بغض النظر عن الفوائد العديدة له، الاستثمار في التحول الرقمي أصبح أمرًا محتمًا لا بدّ منه، فهو الطريق الوحيد للشركات لتبقى في المنافسة في عالم الأعمال الحديث المتميز بالاستدامة والرقمنة.

 


الإبحار في الثورة الرقمية

 

ما هي خطوات صياغة استراتيجية فعالة لمواكبة الثورة الرقمية؟

 

من خلال اتباع الخطوات التالية يمكنك الحصول على كافة المعلومات التي قد تحتاجها لتبدأ رحلة التحول الرقمي وتبقى مواكبًا لركب الثورة الرقمية، تشتمل الخطوات ما يلي:

 

- فهم الوضع الحالي للأعمال:

مشوار التحول الرقمي ليس بالقصير، بداية ينبغي على الشركة تقييم الوضع الحالي للعمليات المنفذة عن طريق تحليل النظم والعمليات، هذه العملية ضرورية لتحديد جميع نقاط القوة والضعف ومن ثمً البحث عن تحسينات لإدخالها.

 

من الأمور الأخرى التي يجب النظر فيها التأكد من قابلية الشركة لإدخال التقنيات الجديدة، يوفر ذلك فهم أكثر للبنى التحتية الموجودة وما يلزم من موارد لدمج تلك التقنيات بالشكل الصحيح.

 

بعد الانتهاء من فهم وضع الشركة يمكن البدء بتطوير خطة عمل متوافقة مع احتياجاتها، يوفر الأمر صياغة استراتيجية مناسبة لنجاح عملية التحول الرقمي بشكل فعال وأكثر كفاءة وتركيزًا. 

 

 

- تحديد الأهداف والأولويات:

الخطوة الثانية في صياغة أي استراتيجية كانت رقمية أو غيرها تكون بتحديد الغرض والأهداف والتطلعات منها.

 

إذ من الضروري معرفة وتحديد الغرض الأساسي من استخدام الرقمنة، هل هو فقط لخدمة العملاء؟ أم زيادة كفاءة الموظفين؟ أو توسيع للأعمال؟

 

بمجرد تحديد الأهداف يمكن الانتقال إلى تحديد الأولويات وترتيبها من الأهم إلى الأقل أهمية بما يتوافق مع قيم ومهام الشركة، يفيد ذلك في زيادة التركيز على الأهداف ويساعد في جعل عملية التحول الرقمي أبسط وأكثر فعالية، بالتالي زيادة فرص تحقيق النتائج المرجوة من الاستراتيجية.

 

- تقييم الموارد والقدرات:

يجب التأكد من قابلية تطبيق الاستراتيجية بالنسبة للموارد والقدرات الرقمية المطلوبة، البداية بتقييم الموظفين وتحديد فيما إن كانوا بحاجة إلى التدريب أو توظيف قرق عمل جديدة، بعد ذلك يجب تقييم ميزانية الشركة واليد العاملة المطلوبة لتشغيل وصيانة التقنيات الحديثة المُدخلة.

 

يفيد تقييم إمكانيات الشركة من موارد وقدرات في تحديد جميع الفجوات التي يمكن أن تعترض طريق تطبيق الاستراتيجية وإعادة صياغتها لتجنب تلك الفجوات وجعل عملية الانتقال الرقمي فعالة وسلسة أكثر.

 

- تطوير خطة عمل

 

بعد الانتهاء من كل ما سبق، يمكن البدء بالتخطيط لتحديد الإجراءات الرقمية التي سيتم اتباعها لتنفيذ عملية التحويل وتحقيق مستقبل رقمي ناجح، يجب أن تتلاءم تلك الإجراءات مع  رؤية الشركة العامة وقيمها. 

 

المرونة الصفة الأهم التي يجب أن تتمتع بها الخطة الموضوعة بحيث تسمح بإدخال أي تعديلات مستقبلًا، نظرًا للتقلب المستمر في البيئة ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ، وهذا يعني ضمان إمكانية التكيف مع كافة الظروف والتكنولوجيا المتغيرة، وكذلك مع احتياجات العملاء.

 

- إشراك جميع أصحاب المصلحة:

 

لضمان نجاح أي مبادرة للتحول ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ يجب مشاركة الجميع فيها، بدايةً يجب إشراك الموظفين في جميع التفاصيل للتأكد من فهمهم للعمليات والمهام المطلوبة منهم منذ البداية لأنّهم هم الأساس، فهم من سيقومون باستخدام تلك التقنيات.

 

بعد الموظفين يجب التواصل مع العملاء، فهم ليسوا بالفعل جزء أساسي من العمل لكن لهم تأثيرهم المباشر عليه، يمكن تعزيز تجاربهم من خلال إشراكهم في عملية التحول، ملاحظاتهم مفيدة جدًا لفهم احتياجاتهم وتقوية الاستراتيجية لتلبيتها بشكل أفضل.

 

أخيرًا، لا يجب إهمال الشركاء، فمن خلالهم يمكن تسريع الأعمال وتوسيع نطاق العمل وتسهيل الوصول إلى الخبرات والتقنيات الحديثة، باتباع كل ما سبق يمكن تطوير ثقافة التعاون والابتكار وزيادة فرص الاستدامة والنجاح.

 

- تنفيذ استراتيجية الرقمنة:

أحد أهم مراحل صياغة الاستراتيجية، توضع في هذه المرحلة جميع العمليات والتقنيات التي سيتم استخدامها وكيفية تنفيذها، مع وضع خطط طوارئ سريعة وفعالة لضمان تنفيذ كل شيء بسلاسة وأمان. 

 

من الأفضل وصف وتفصيل جميع خطوات تنفيذ العمليات خطوة بخطوة، مع دعم وتدريب الموظفين وتحديد جميع المخاطر والتحديات المحتملة وشرح حلولها بالتفصيل، يضمن ذلك نجاح التحول حسب المخطط والتأكد من استعداد الموظفين بالشكل الكافي للتعامل مع المتطلبات الجديدة لتحقيق الأهداف المرجوة.

 

- تتبع النتائج وقياسها:

 

متابعة نتائج تنفيذ الاستراتيجية أمر ضروري للتأكد من أنّها تعمل وفق المخطط، يمكن العثور على أي خطأ تنفيذي بواسطة العديد من المقاييس الأساسية، مثل مدى إنتاجية الموظفين وهل العملاء راضون وكم مقدار الزيادة في الأرباح؟ إن كانت النتائج غير مرضية يمكن تعديل الاستراتيجية وتلافي أي أخطاء متوقعة.

 

تساعد المراقبة المستمرة في اتخاذ القرارات الصائبة لإجراء أي تعديل على الاستراتيجية لإعادتها إلى الطريق الصحيح بناءً على البيانات والمعلومات المتوفرة.

 

- تقييم الاستراتيجية وتحسينها:

 

تقييم الاستراتيجية وتحسينها يجب أن يكون بشكل مستمر، التقييم الصحيح يضمن التنمية وبقاء العمل تنافسي وقابل للتكيف في ظل التغير الدائم في العالم الرقمي، تبحث كل شركة عن أحدث الابتكارات والتوجهات في مجالها لتحسين استراتيجيتها والبقاء في المنافسة وتحقيق تطورًا باهًرا.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب الاطلاع على جميع التعليقات من العملاء والموظفين وأي شخص آخر مرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالعمل لتحديد المجالات التي تتطلب معالجة وتحسين بسهولة.

 

ختامًا،

 

أصبح التحول الرقمي عنصرًا حاسمًا في أي استراتيجية عمل حديثة، إن كنت تريد أن يصبح عملك رقميًا ولا تعلم من أين تبدأ، لا تتردد في حضور تدريب التحول الرقمي أونلاين الذي سيعطيك تصورًا أوضح عن مجال الرقمنة.