نُشِر في Oct 22, 2024 at 07:10 PM
تمثِّلُ ادارة الوقت مهارة أساسية وضرورية لأي شخص يسعى لتحقيق النجاح في بيئة العمل المهنية؛ واليوم، مع تزايد المهام وضغوط العمل اليومية التي قد تخلق حالة من القلق والفوضى، وهو ما يؤثر سلبًا على مستوى الإنتاجية، تأتي إدارة الوقت لتنظيم جدول الأعمال وتجنب الضغوط، وهو ما يعزز الشعور بالإنجاز والتوازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
فما هي أهمية ادارة الوقت في بيئة العمل؟ وكيف يمكن استخدام تقنيات إدارة الوقت لتحسين الإنتاجية وتقليل التوتر؟ هذا ما سنعرفه ضمن هذا المقال، تابع القراءة لمعرفة المزيد!
لإدارة الوقت أهمية كبيرةً في بيئات الأعمال، حيثُ تقدِّمُ العديد من المزايا، مثل:
هناك عدة أساليب يمكن للموظفين اتباعها لتحسين ادارة الوقت في بيئان الأعمال، حيثُ يتمُّ تناولها في دورات تدريبية في دبي والمملكة العربية السعودية بشكلٍ مُفصَّلٍ من قِبَل مركز لندن بريمير للتدريب، والذي يقدَِمُ شهادةً معتمدةً أيضًا، وفيما يلي سبع طرقٍ وتقنيات فعّالة يمكن تطبيقها لضمان أعلى مستوى إنتاجية، وتقليل الإجهاد والتوتر:
يُعد إنشاء قائمة بالمهام اليومية أو الأسبوعية أداة قوية تسهمُ في تنظيم الأعمال إلى درجة أعلى، حيثُ تساهمُ هذه القائمة في تعريف وتحديد المهمات التي يجب تنفيذها بناءً على أولوياتها، مما يساعد الفرد على عدم نسيان أي مهمة، ومع استخدام هذه التقنية يمكن ادارة الوقت بطريقةٍ أفضل حيث يتم تنفيذ كل مهمة بترتيب وأهمية.
تهدف مصفوفة آيزنهاور إلى وضع وإنشاء لائحة لتقسيم المهمات حسب الأهمية والإلحاح، فـ عن طريق التغرُّغ للمهمات المهمة والعاجلة أولاً، يمكن تحسين ادارة الوقت وتجنب التشتت بالأعمال غير الضرورية، وهذا يتيح للموظف إتمام الأهم في وقته الأمثل.
تعتمد هذه الاستراتيجية من استراتيجيات إدارة الوقت على تخصيص فترات زمنية محددة لأداء مهمات معينة في جدول الأعمال اليومي، ومن خلال توزيع وقتك بدقة على المهمات المختلفة، يمكن تفادي الأعمال العشوائي وضمان استثمار كل دقيقة مع فعالية أعلى، كما تُحسِّنُ ادارة الوقت بهذه الطريقة من استمرارية الأداء وتقلل من الانقطاعات، وتساعدك على توفير الفترات الزمنية الأفضل لتطوير المهارات.
بهدف تعزيز مهارات إدارة الوقت التي تتضمن الانتباه والتركيز والتغلب على الإرهاق، تعتمدُ طريقة "بومودورو" على توزيع وقتك إلى فترات عمل قصيرة (عادةً 25 دقيقة) يتبعها فترات راحة قصيرة، والتي تساعدك في استعادة الطاقة للقيام بمزيد من المهمات ، مما يسهم في تحسين الأداء العام وادارة الوقت بفعالية.
مهارات تفويض المهام هي جزء مهم من تطبيقات ادارة الوقت، فمن خلال توزيع بعض الأنشطة والمهام على الآخرين، يمكن للموظف التغرُّغ والتركيز على الأولويات التي تتطلب اهتمامًا خاصًا، كما أنَّ مفهوم التفويض لا يخفف من ضغوط الأعمال على نفسك فقط، بل يساعد أيضًا في إنجاز مهامٍ أكثر في فترةٍ أقل.
بينما يعتقد البعض أن القيام بأكثر من عملية في وقت واحد هو أسلوب فعّال، تشير الدراسات إلى أن التفرُّغ من أجل العملية الرئيسية في كل مرة يُسفِرُ عن نتائج رائعة وأفضل من إجراء مجموعة عمليات في آنٍ واحدٍ، إنَّ أهداف تقنية "Single-tasking" هي إتمام المهمات بالسرعة القصوى وبجودة أعلى، مما يعزز من ادارة وتنظيم وقتك، ويقلل من الأخطاء، وهذا يساعد كثيراً في تسليم المهمات بناءً على المواعيد النهائية المحددة.
يعطي التخطيط والتنظيم الصحيح للوقت المُخصص للراحة بين فترات الشغل العقل فرصة للاسترخاء واستعادة الانتباه أكثر، تأكَّد أنَّ وضع برامج وفترات الراحة المنتظمة في أولويات الإدارة يقلل من الإجهاد ويزيد من القدرة على التفكير بوضوح، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين ادارة الوقت بشكلٍ يوميٍّ.
وفي الختام، تظلُّ ادارة الوقت إحدى الخطوات الرئيسية لتحسين النشاط والإنتاجية وتقليل توتر بيئات الأعمال، وباتباع طرق ادارة الوقت التي تمَّ ذكرها أعلاه، يمكن للموظف تحسين أدائه وتجنب الإرهاق الناتج عن قلة التنظيم وتراكم المهمات، تأكَّد أنَّ الاستثمار في تعلم وإتقان هذه الأدوات لا يسهم فقط في بلوغ الأهداف المهنية، بل يعزز أيضًا من جودة الحياة داخل وخارج بيئات الأعمال.