أفضل 9 من عادات القادة الناجحين


دورات في القيادة قصيرة أونلاين

نُشِر في Aug 18, 2022 at 11:08 AM


هل صحيح أننا نفضل الإعجاب بشخصية القادة والإشارة إليهم أكثر مما نرغب في معرفة عادات القادة الناجحين لنصبح نحن قادةً عظماء؟ لا أعتقد هذا! ومع ذلك، فأن تغير نفسك وتصبح قائداً استثنائياً أمرٌ ممكنٌ للجميع اليوم.
 

إنها مجرد مسألة عادات يومية فقط لتطوير الذات. فعندما نفكر بأن ما نقوم به يومياً أو بأن عاداتنا العامة اليومية هي من سيصنع المستقبل لنا، لا بد إذاً من إعادة النظر في هذه العادات، ووضع معايير جديدة وعالية للنجاح كي نصل إلى تعلم عادات القادة الاستثنائيين.
 

لاحظ أن الأشخاص الذين تمكنوا من العمل بشكل استثنائي حققوا نتائج مذهلة وأن الناجحين استطاعوا الوصول لمستوى القادة، لأنهم كانوا بالفعل قد طوروا عادات يومية تجعل تفوقهم على الآخرين حقيقة دائمة.
 

فإليك أمثلة حقيقية عن بعض الأشخاص الذين تمتعوا بعقلية القيادة الاستثنائية: مارك زوكربيرغ، إيلون ماسك، وستيف جوبز.. إلخ.

نؤكد جميعنا بأن هؤلاء الأشخاص يعتبرون من أفضل القادة. ولكن السؤال هنا ما الذي أوصلهم إلى هذه المرحلة العظيمة؟ وما هي وصفة الانتقال من أشخاصٍ عاديين إلى قادة استثنائيين؟ هذا ما سنناقشه فيما يلي..

قبل الإجابة على جميع الأسئلة السابقة، لا بد لنا من التعرف على مفهوم القادة الاستثنائيين، تابع قراءة السطور التالية..

 

من هم القادة الاستثنائيون؟

القادة الاستثنائيون هم الأشخاص الذين يعطون هدفاً ورؤيةً مشتركةً لجميع الأفراد، ويحفزون فرقهم للعمل معاً لتحقيق الرؤية المطلوبة.

القادة الاستثنائيون هم الذين يرافقون جميع المتعاونين معهم، ويجعلونهم ينمون ويتطورن باستمرار.

وهم من الذين يواجهون المصاعب ويتخطونها. ويعتبرون الفشل خطوة من خطوات النجاح، كما يمتلكون مهارة حل المشكلات بطرق إبداعية.

القائد الاستثنائي يملك ما يسمى الذكاء المكتسب، ودوماً ما يُسأل كيف يفعلها؟!

في المجمل، القيادة هي شيء ديناميكي ومتغير باستمرار، وتختلف من قائدٍ إلى آخر، كل قائد يقوم بها على طريقته، ولكن هناك مجموعة من عادات القادة المشتركة بين القادة العظماء، وهذا ما سنتحدث عنه في الفقرة التالية.

 

عادات القادة

 

أهم عادات القادة الاستثنائيين:


1- الشجاعة

يحتاج الموظفون إلى قيادة قوية تعرف كيف تتخذ أصعب القرارات في أحلك المواقف، حيث أن اتخاذ القرار يتطلَّب الشجاعة والاقتدار، كما هم بحاجة إلى قيادة حكيمة تعرف كيفية التحكم بالأمور والاستمرار في العمل مهما كانت الظروف صعبة.

القادة أقوياء، فهم لا يستسلمون بسهولة؛ ويعتبرون الصعوبات التي يواجهونها اختبار لهم، ويعرفون أنّ طريق النجاح ليس نهراً هادئاً.

يجب على القادة أن يُظهروا الكثير من التصميم على تحقيق الأهداف، وأن يشحذوا همم فريقهم ويلهمونه على بذل المزيد من الجهد.

وبكل تأكيد عندما يُظهِر القادة أساليب الشجاعة فإن فرقهم ستكون أكثر استعداداً للعمل معهم وتحقيق الأهداف 

 

2- التواضع

باعتبار أنك من القادة، فهذا لا يعطيك سلطةً أو انطباعاً بأنك أكثر قيمة من الآخرين، بل على العكس من ذلك تماماً؛ فإن للقادة أعمال ومسؤوليات كبيرة تهدف لخدمة المشروع وتحسين أداء الموظفين.

وإن دفع الشركة نحو الرؤية التي يريدها القادة، وتنفيذ المشروع، يتم فقط من خلال العمل الجماعي، لذلك من أهم عادات القادة أن يظهر القائد التواضع، وألا يتردد في تقديم العون والمساعدة لفريقه عند الحاجة إليه.

 

3- التواصل الفعال

حجر الأساس في القيادة هو التواصل الفعال، خاصةً عند إدارة الفرق متعددة الثقافات.

لنفترض أنك وضعت هدفاً استراتيجياً للشركة، ولكنك لم تتواصل مع فريقك بشأنه، إذاً كيف ستحقق النجاح؟! بكل التأكيد لا يمكنك ذلك.

كيف سيلهم القادة موظفيهم ويحفزونهم بدون تواصل؟! هذا مستحيل.

التواصل هو أساس أي علاقة سواء شخصية أم مهنية. ومن الضروري جداً امتلاك مهارات الاستماع خاصة لمن يريد تعلم فن القيادة.

فمن عادات القادة الحقيقيين أنهم لا يضعون عقبات في طريق التواصل معهم، فهم لا يجعلون القواعد تقيدهم، ولا يبقون أنفسهم محبوسين داخل قفص إدارتهم دون تواصل مع الآخرين، بل هم منفتحون على التواصل مع الجميع، وكذلك يتقبلون النقد بصدر رحب طالما أنه بناء، ويجيبون على التساؤلات ويتبادلون وجهات النظر والأفكار الجديدة مع موظفيهم.
 

يدرك القادة حقاً أنَّ صناعة الفشل تتم عندما يخاف الناس من التعبير عن أنفسهم.

لذلك كقائد، عليك إنشاء رابطة إنسانية وعاطفية مع فريقك، وعليك دائماً محاولة فهم مشاعرهم، وإجراء التحسينات لصقل مهاراتهم الوظيفية، والوصول بهم إلى تقديم أفضل ما يملكون.


معظم الإداريين يفشلون في أن يصبحوا قادة لأن طريق التواصل معهم صعب جداً. والعكس صحيح، فمن خلال جعل أنفسهم متاحين للنقاش والحوار مع الجميع فإن المعلومات والأفكار الجديدة ستنهمر عليهم، وموظفيهم .

 

4- الكرم

تأكد أن القادة الحقيقيين لا ينسبون كل الفضل لأنفسهم.

إذا وصل المشروع لمرحلة النجاح، فهذا في الواقع بفضل تفوق الأعمال وجودتها، والتي يقدمها الفريق بأكمله، وليس بفضل القيادة الحكيمة فقط.

يحرص القادة على تسليط الضوء على جهود أعضاء فريقهم، ويعرفون كيفية إشراكهم من أجل تقديم أفضل ما لديهم، ويفعل القادة ذلك ليس لأن النتائج الجيدة ستنعكس إيجاباً على أداء الشركة، بل لأنهم يعتبرون أنفسهم ملزمين بمساعدة فرقهم على النمو والتطور


5- الشغف

كما الأمور الإيجابية كالشغف معدية، فإن الأمور السلبية كالملل معدية أيضاً!

لا يوجد شخص يريد أن يشعر بالملل وهو يعمل، أو أن يكون العمل عبارة عن مهام روتينية، أو أن يذهب إلى العمل على مضض.

على العكس من ذلك، فإن إيجاد الشغف يحفّز الموظفين ويجعلهم يريدون التفوق على أنفسهم.

لذلك من عادات القادة الاستثنائيين أنهم يعشقون عملهم، ويطورون فيه، ويسعون إلى نشر هذه الطاقة الإيجابية للناس المحيطين بهم.

تذكر دوماً أن القادة الاستثنائيون يجتمعون بفرقهم باستمرار، ويمدونهم بالوسائل المطلوبة لإيجاد شغفهم وتحقيق النمو في العمل.

 

6- إلهام الآخرين

لا يكفي أن يكون لدى القادة رؤية مستقبلية واضحة؛ بل يجب أن تكون هذه الرؤية نابضة بالحياة، فيها نوع من التميز العاطفي. 

هناك شيء مهم في طريقك نحو إلهام  موظفيك، وهو أن تسرد قصة! وتقول الحقيقة. ومن ثم تشرح موقع الشركة الحالي وإلى أين تريدون الوصول، وتشرح أدوار كل منهم وتجعلهم يرون المراحل التي سيمرون بها. 

بمجرد فعل هذا، بالتأكيد سيجد الإلهام طريقه إليهم.

باختصار، عليك أن تدع موظفيك يشاركون في الرؤية المستقبلية بدلاً من فرضها عليهم، وعندها فقط سيتحفزون، وستحصل على موظفين ناجحين.

 

7- الشفافية

الشفافية هي أن تكون على حقيقتك في كامل حياتك، كما أنت، دوماً وفي جميع الظروف.

القائد الحقيقي منفتح وشفاف ويفعل ما يقول، ويتواصل مع فريقه دون تفكير، ودون أن يكون مثالياً، فهو يجذب احترام الجميع من خلال مطابقة أفعاله مع كلامه وشخصيته دون تملق أو تمثيل.

تذكر عندما تتطابق أقوالك وأفعالك مع هويتك وشخصيتك فأنت هو الشخص الشفاف.

 

8- تحمل المسؤولية

للقادة الناجحين إحساس كبير بالمسؤولية تجاه أعمالهم وأعمال فرقهم. وعند مواجهة الفشل، لا يلقي القادة اللوم على أحد آخر ولا ينكرون مسؤوليتهم عن الأمر.

إن تحمل المسؤولية عن الكلمات والأفعال، والانتصارات والإخفاقات، بالإضافة لعدم توجيه أصابع الاتهام إلى أحد عند الإخفاق أو الفشل، يتيح للقائد اكتساب ثقة واحترام كامل أعضاء الفريق.

 

9- جعل الأهداف ذات معنى

في الحقيقة إن امتلاك هدف واضح ومشاركته والالتزام به لا يكفي! بل يجب أن يكون هذا الهدف ذكي ومنطقي، وأن تستطيع شرح لماذا هذا الهدف صحيح.


في هذا الوقت يتكرر سؤال "لماذا؟" كثيراً. ومن يستطع الإجابة عليه هم القادة الحقيقيون وحدهم، فهم يمتلكون القدرة على جعلنا نسعى للحصول على هدف شخصي مرتبط بالرؤية الكبرى للشركة، وكذلك على جعلنا أكثر أشخاصاً نجاحاً.


إن القياديين المؤثرين قادرون على إعداد موظفين يشعرون بأن أهداف الشركة هي أهدافهم، فشعور الولاء للشركة هو المسيطر دوماً. 

أضف إلى ما سبق أن دورات في القيادة قصيرة أونلاين تشرح لك مفهوم القيادة الاستثنائية بشكل أوسع، وتسهل لك ولفريقك الطريق لتسريع اكتساب عادات القادة الناجحين.
 

وختاماً،
قد تكون القيادة الاستثنائية أمراً فطرياً بالنسبة لبعض الناس، ولكن في الواقع إن عادات القادة هي شيء يمكن اكتسابه وتعلمه وتطويره.

لكن تذكر أن بناء روما العظيمة لم يتم في يوم واحد، وأن تصبح قائداً استثنائياً لا يتم بين ليلة وضحاها، إذ إن العادات السابقة تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد لكي تصبح جزءاً من عاداتك اليومية.