نُشِر في Jul 21, 2022 at 08:07 AM
تعد إدارة الفرق متعددة الثقافات من أهم جوانب العمل لدى قيادة الفريق في يومنا هذا، وذلك بسبب التنوع الثقافي وتعدد الجنسيات ضمن الشركات ونخص بالذكر، مما خلق بيئة عمل جديدة، وأصبح لدى قادة الفرق مسؤولية جديدة من أجل إدارة فريق العمل في ظل وجود ثقافات مختلفة.
ومع انتشار الأعمال عبر الإنترنت، أصبح أمام المنظمات تنوع كبير في المهارات بشكل غير محدود، ولكن سيكون عليها مواجهة الاختلافات المتعددة في الثقافة.
تُعد الثقافات مفهوم حديث في عالم الإدارة، نظرًا لتزايد الهجرة البشرية في العالم، فأصبحت المؤسسات تمتلك مجموعة واسعة من المهارات والموظفين مُتعددي الجنسيّات، وانتشر الاختلاف الثقافي فيها.
وحتى تكون إدارة الفرق متعددة الثقافات تسير على خطىً صحيحة يجب اتباع السلوك البعيد عن التحيز لجنسٍ، أو لون، أو عرق معين، وذلك لأي عضو من أعضاء الفريق داخل المؤسسة أو المنظمة.
إذ إن إدارة التنوع بصورة صحيحة يعتبر أمرًا جيدًا، ويفيد في تعزيز وتنوع المهارات المختلفة بسبب وجود تنوعات ثقافية.
كما أن إدارة فرق العمل متعددة الثقافات يتطلب مجهوداً من القائد لتكون الإدارة متناسبة مع جميع الثقافات في فريقه، ويتطلب مهارات ليعرف كيفية إدارة فريق متعدد الثقافات ضِمن بيئةِ عمل واحدة، وهذا ما يجب أن يضعه بالحسبان أثناء إدارة فرق العمل متعددة الثقافات.
والجدير ذكره هنا أن وجود أنوَاع عديدة من الثقافات له دور إيجابي في زيادة الوعي الثقَافي بين القوى العاملة في المنظمات.
فالموظفون يعملون في مكانٍ واحد وبالتالي سيضطرون إلى التعاملِ مع بعضهم، مما يعزز إيجاد حلول لمشاكلهم بسبب الاختلافات الثقافية والفكرية، كما يؤدي إلى اكتساب مهارات جديدة لديهم، وهنا يكونوا قد اكتسبوا الكفاءة في التواصل والتفاعل مع الأفراد بنجاح، بسبب تعدد ثقافاتهم.
إذاً، إدارة الفِرق متعددة الثقافات في أي شركة هي من وظيفة القادة، لذلك يقع على عاتقهم تطوير مهاراتهم بشكل دائم ومواكبة كل جديد من خلال حضور دورات في القيادة والإدارة أونلاين في المملكة المتحدة.
تحدثنا أعلاه عن أهمية الإدارة للفرق ذات الثقافات المتعددة، لكن كيف يقوم القادة بهذه الوظيفة؟ هذا ما سنعرفه الآن.
١. معرفة أساليب اتصال الثقافات المختلفة
تختلف الثقافات عن بعضها في لغة التواصل، سواءً بالتواصل اللفظي أو الغير لفظي، وتشمل لغة الإشارة ولغات التواصل وما شابه ذلك، وتعتمد بعض الثقافات على إشارات غير لفظية أحيانًا، ويكون الاتصال عادةً بصورة غير مباشرة.
القائد الحكيم يتعلم أساليب الاتصال لكل ثقافة، حتى يتمكن من التواصل مع الأشخاص بشكل يناسبهم حسب ثقافتهم، ويتحدث إليهم ويحاورهم بصورة سليمة.
٢. اكسر الحاجز اللغوي والثقافي
من الطبيعي جدًا وجود عدة لغات مختلفة في مكان العمل عند وجود موظفين متعددي الثقافات، وقد يكون هذا عائقاً على مسير العمل بشكل صحيح.
فقد يشعر الموظفون بالحرج عند التحدث بين بعضهم وعدم فهم بعض الجمل، لذا؛ قم بخلق شعور الراحة بينهم عند حدوث ذلك بواسطة إخبار الجميع بأنه لا يوجد مشكلة في إعادة الجملة أو الكلمة لأكثر من مرة حتى يتم فهمهم.
سيخلق هذا جوًّا من الراحة، وسيتجرأ موظفوك على التواصل مع بعضهم دون حرج. وهنا تأتي أهمية تعلم لغة أجنبية مشتركة مثل اللغة الانكليزية التي تعتبر من اللغات العالمية ولغة التخاطب الأساسية في معظم الشركات في العالم.
٣. خطّط مشاريعك وفق مناطق زمنية عديدة
عند إدارة فريق كامل عبر الإنترنت، لا بدّ من مواجهة الاختلافات الزمنية، فأنت تدير موظفين من مناطق مختلفة، ومن المعروف أن لكل منطقة اختلاف زمني عن غيرها، يمكن أن تجتاز هذا الاختلاف بواسطة التنظيم الصحيح لعملك.
أو من الممكن الاعتماد على تطبيقات إدارة الوقت، والتي ستعطيك نتائج العمل وفق الأوقات الزمنية لكل منطقة.
٤. امنح الموظّفين الوقت الكافي للتحدث
من الطبيعي جدًا أن يحتاج موظفوك الذين ينتمون إلى ثقافات متعددة إلى وقتٍ كافٍ للاندماج والاعتياد على التعامل مع باقي أفراد الفريق.
لذلك كن عوناً لهم وامنحهم وقتاً كافياً للتحدث عن الحواجز الثقافية وصعوبات الاتصال التي تواجههم، وأرشدهم إلى مبادئ التواصل بين الثقافات.
٥. نظّم تدريبًا على الثقافات
سيكون الأمر ممتازًا إذا قمت بإجراء تدريب لموظفيك للتعرف على الثقافات الأخرى، والهدف منه هو إزالة حواجز التواصل بين الثقافات المختلفة.
بهذه الطريقة ستُنشئ علاقة تواصل بين جميعِ موظفيك بثقافاتهم المتعددة، وتُنشئ مهارات تواصل اجتماعية بينهم.
كما أن تدريبهم على بناء المرونة التنظيمية بينهم سيكون ضروريًا، ليتمكنوا من حل مشاكلهم بشكلٍ مرن.
٦. قم بممارسة التعاطف
من الضروري جدًا أن يشعر موظفوك بالراحة عند التحدث معك أظهر مشاعر التعاطف معهم حتى يشعروا بذلك، لذا؛ أنت تحتاج إلى وجود مهارة الاستماع، وتفهم بشكل جيد ما يريدون قوله، وما الذي يشعرون به. بذلك ستكسب ثقتهم، وتعزيز العلاقة بينك وبينهم.
ختاماً،
إن احتواء المنظّمات والشركات على بيئة متعددة الثقافات أصبح أمرًا محتومًا، وهذا ما يدفع القادة إلى إدارة الفرق متعددة الثقافات بطريقة صحيحة، لضمان نجاح الشّركات في أعمالها.