دور الإدارة بالأهداف في تحقيق أهداف المنظمة


null

نُشِر في Jan 18, 2022 at 06:01 PM


تعدّ الإدارة بالأهداف أحد نماذج الإدارة الاستراتيجيّة، والتي تركّز على النتائج أكثر من الأنشطة، فتقوم بتوضيح الاهداف المتّفق عليها من قبل كلّ من الادارة والموظّفين وترفع من درجة التزامهم بها، ومن المهم أن تتدرّب على مهارة الإدارة بالأهداف حتّى تحقق نتائجاً أفضل. 
 

ما هي الإدارة بالأهداف؟

تعرّف الإدارة بالأهداف بأنّها عبارة عن نظام يحوي مجموعة من الأنشطة الإداريّة، والتي تهدف إلى صياغة وتحقيق أهداف المنظّمة، وذلك عبر صياغة وتحقيق أهداف فرعيّة لكلّ فرد في المنظّمة. 

أي أنّ الادارة بالأهداف ليست عبارة عن مهمّة إداريّة إضافيّة تقوم بردّ فعل على الأحداث، بل تعدّ طريقة إدارة استباقيّة تعمل على توحيد الجهود نحو تحقيق الهدف العام للمنظّمة.

أي أنّ جميع الموظّفين ضمن الإدارة بالأهداف دون استثناء مرتبطين بشكل مباشر أو غير مباشر بأهداف المنظّمة، وذلك من خلال توضيح مسؤوليّة كلّ موظّف، والمتمثّلة بهدف فرعي عليه تحقيقه باستخدامه للصلاحيّات المخوّل بها لتحقيق هدف المنظّمة العام.

وبالتالي يقاس أهميّة كلّ موظّف منهم من خلال مدى مساهمته في إنجاز أهداف المنظّمة. 

 

مزايا الإدارة بالأهداف

تعدّ الإدارة بالأهداف ضروريّة لنجاح نظام العمل اللامركزي، وذلك أنّها تحسّن من التواصل بين الموظّفين والادارة.

تعدّ أداة ليراقب الموظّف انجازاته مقارنة بالمطلوب منه، وهذا يساعد الموظّفين على التعرّف على نقاط ضعفهم للتغلّب عليها، وطلب التدريب على المهارات اللازمة لتحقيق هدفه بكفاءة. 

تفعّل التكامل بين أهداف الموظفين وأهداف المنظّمة، وذلك أنّها تحفّز على الربط بين الأهداف الفرعيّة، وأهداف المنظّمة، وبالتالي تقليل التعارض في المصالح بين الموظّف والمنظّمة

 إنّ اتّفاق الموظّفين على الأهداف التي ينبغي أن يعملوا عليها تبني لديهم الولاء والالتزام والحافز والشعور بالإنجاز والفخر للمساهمة فيها.

وهذا يدفعهم إلى التركيز على المهام التي لها الأثر الكبير في تحقيق أهداف المنظّمة، وبالتالي تطوير مهاراتهم والحصول على التدريب المناسب  للنجاح في تأدية هذه المهام الأساسيّة. 


 

مراحل الإدارة بالأهداف:

إنّ الإدارة بالأهداف عبارة عن نظام يتطلّب بناؤه القيام بمجموعة من الخطوات ضمن مراحل، كالتالي:

1- تعريف أهداف المنظّمة:

إنّ وضع المنظّمة لأهدافها يكون نتاج عملية جماعية يتعاون فيها كلّ من الإدارة والموظفين.

وتشتمل على وضع أهداف طويلة الأجل، بين الهدف والثلاثة أهداف، لتساعد على توجيه الموظّفين استراتيجيّاً، فمثلاً يمكن أن يكون الهدف هو زيادة ولاء العملاء.

وكما تشمل أيضاً وضع أهداف قصيرة الأجل لتحقيق الأهداف طويلة الأجل، مثل زيادة رضا العملاء بمعدّل 20%. 

 

2- تعريف أهداف كلّ موظّف:

إنّ تحقيق أهداف المنظّمة يتطلّب عمل مشترك بين المستويات الإدارية الأعلى والأدنى لتجزئة هذه الأهداف إلى أهداف فرعيّة للأفراد.

ومن المهم القيام بالتوضيح لكلّ موظّف عن الهدف الفرعي المسؤول عن تحقيقه، فيكون لكلّ موظّف هدف فرعي واضح لديه يعمل عليه ضمن جدول زمني.

الإدارة بالأهداف قائمة على مجموعة أهداف، وليس على هدف واحد.

 فمثلاً إذا كانت منظمة ما تهدف إلى بناء 100 مبنى خلال خمسة أعوام، فإنّ هذه المنظّمة تحتاج لتحقيق هذا الهدف إلى تجزئته لأهداف فرعيّة لكلّ موظّف في المنظّمة، بحيث يتمّ تجزئة الهدف بينهم حسب إمكانيّة كلّ واحد منهم، والصلاحيّات الممنوحة له، فيكون الهدف الفرعي للمشرفين في المنظمة والبالغ عددهم أربعة هو بناء 50- 25- 13- 12 مبنى خلال الخمسة أعوام.

 

3- خطّة العمل:

يوضّح الهيكل التنظيمي مسؤوليّات كلّ موظّف، والمتمثّلة بالنتائج المتوقّعة اللازمة لتحقيق الأهداف الفرعيّة بدءاً من المستوى الإداري الأعلى في المنظّمة إلى المستويات الأسفل.

وكما يوضّح الهيكل التنظيمي الصلاحيّات الممنوحة للموظّفين، والتي يحتاجونها لتأدية الالتزامات التي عليهم.

وبناء على الهيكل التنظيمي يتمّ العمل من قبل المستويات الإداريّة المختلفة على وضع خطّة التنفيذ لتحقيق الأهداف، حيث تقدّم المستويات الاداريّة العليا الاقتراحات للمستويات الاداريّة الأدنى منها، والتي تقوم بدورها بالتنفيذ.

 

4- التغذية الراجعة:

إنّ الحصول على التغذية الراجعة بخصوص كلّ من الاهداف والمنجزات التي تمّ تحقيقها تعدّ أحد أهمّ خطوات الإدارة بالأهداف، وذلك أنّ التغذية الراجعة تسمح بإدراك الطريقة التي يتمّ من خلالها العمل على تحقيق الهدف، والتعرّف على المعايير الموجودة في الصناعة.

 وبالتالي فإنّ التغذية الراجعة تساعد في دراسة كيفيّة تحسين طريقة العمل، والقيام بالتدريب والتطوير اللازم لذلك.

 

5- مراقبة وتقييم الإنجاز باستمرار:

تستخدم الإدارة بالأهداف كلّاً من المقاييس ونظام إدارة المعلومات لمراقبة الإنجاز، وذلك ليس لمجرّد النقد، بل لتطوير العمل.

حيث أنّها تتيح تقييم مساهمة الموظّف في تحقيق أهداف المنظّمة، ومقارنة وتحليل مدى تطابق أداء الفرد مع مسؤوليّاته ضمن الجدول الزمني المحدّد له، والمقارنة باستخدام معايير الصناعة بين أدائه وأداء الموظّفين الآخرين.

وبالتالي فإنّ المراقبة وتقييم الانجاز تعدّ الأساس للمناقشة  وتقديم الإرشاد للموظّف حول أدائه، وما يناسبه من تدريبات لتطويرها بما يناسب أهداف المنظّمة.

 

6- مكافأة الأداء:

إنّ قيمة العمل الذي يقدّمه الموظّف للمنظّمة يتمّ تحديده بمقدار مساهمته في تحقيق أهداف المنظّمة.

ويساهم الموظّف في تحقيق أهداف المنظمة عبر تحقيقه للأهداف الفرعيّة المشتقّة من هدف المنظمة، فكلّ هدف فرعي يحققه الموظّف يساهم في تحقيق أهداف المنظّمة 

وإنّ تحقيق الأهداف الفرعيّة يتطلّب من الموظّف تأدية الانجازات الضروريّة لها، والتي تتطلّب بدورها من الموظّف التدرّب على المهارات واكتساب القدرات التي تساعده على تأديتها.

وبالتالي فإنّه من المهم قياس هذه الانجازات، وذلك لمعرفة مدى تطابقها مع الأهداف والخطط، ومن ثمّ تقييم الأجور التي يحصل الموظفون عليها، وإدراك إمكانيّتهم للنموّ والتطوّر، والتعرّف على الدورات التدريبيّة التي يحتاجونها.

 

7- التدريب على الإدارة بالأهداف

تعدّ  الإدارة بالأهداف أحد الطرق الفعّالة لمراقبة إنجاز المنظّمة، وتأهيل وتدريب القدرات والامكانيّات الضروريّة للوصول إلى أهداف المنظمة وأهداف مواردها البشرية وفهم الأدوار الأساسية للعمليات الإدارية، وكلّما كانت الكفاءات الاداريّة بخصوص الإدارة بالأهداف أكبر، كلّما زاد الالتزام نحو تحقيق الأهداف، ويمكن تنمية الكفاءات لنظام الإدارة بالأهداف عن طريق الدورات التدريبية.


يمكنك البحث عن دورات تدريبية في الإدارة في اسطنبول التي تتيح لك التدرّب على نظام الإدارة بالأهداف إلى جانب إمكانية قيامك بالسياحة، كما يمكنك التدرّب وأنت في المنزل عند تسجيلك في الدورات التدريبية عن بعد.