أهم استراتيجيات التسويق لتحقيق النجاح في سوق تنافسي
نُشِر في Nov 20, 2024 at 10:11 PM
لم تعد استراتيجيات التسويق مجرد وسيلة لنجاح الشركات وإعلام جمهورك بالخدمات والمنتجات الجديدة التي تقدمها، بل أصبحت غاية أساسية في هذا العصر يتم دراستها بجدية للخروج باستراتيجيات مبتكرة تضمن استمرار تلك الشركات في السوق الحالي شديد المنافسة، خاصةً في سوق مثل سوق المملكة العربية السعودية المتنامي والذخير بالشركات الناجحة التي تقدم أفضل ما لديها للهيمنة عليه.
يستعرض هذا المقال مفهوم استراتيجيات التسويق وأهميتها، مع شرح بعض الخطوات التفصيلية لبناء استراتيجية ناجحة، كما يتطرق إلى أهم استراتيجيات التسويق التي تناسب سوق المملكة العربية السعودية والتي يمكنها تحقيق نتائج استثنائية لعملك تميزك عن منافسيك وتنقلك إلى موقع الريادة داخل هذا السوق الواعد.
ماذا يُقصد بمفهوم استراتيجيات التسويق (Marketing Strategies)؟
تُعرف استراتيجيات التسويق بأنّها مجموعة من الخطط والإجراءات المتكاملة التي تعتمد عليها الشركات لتحديد كيفية الترويج والتسويق عن منتجاتها وخدماتها وتقديمها للعملاء المستهدفين بحيث تحقق أهداف العمل، وتمثل إطار يوجه الشركات لتفهم بشكل أعمق الاحتياجات والغايات الخاصة بعملائها، بناءً على دراسة الأسواق وتحليلها ودراسة العملاء المحتملين وتعيين التحديات والمخاطر التي تواجههم، مع صياغة الحلول التي تُميز كل علامة عن منافسيها.
تشمل الأساسيات والعناصر الرئيسية للتسويق عدة مكونات مثل المنتج والسعر والمكان والترويج، الأمر الذي يجعلها ضرورية لخلق القوة التنافسية وجذب مزيد من العملاء لزيادة المبيعات، الهدف الرئيسي منها هو خلق علاقة طويلة الأمد مع عملائك عن طريق تلبية رغباتهم ووضع حلول لأي مشكلات يواجهونها بطرق مبتكرة.
لا تقتصر استراتيجية التسويق على توفير منتج أو خدمة للعملاء وحسب، بل تتجاوز ذلك نحو فهم شامل للقيمة التي تضيفها المؤسسة للسوق، يساعد هذا الفهم بضمان توجيه جهود التسويق عبر جميع قنوات التواصل إلى مسارها الصحيح، سواء كانت إعلانات رقمية أو حملات على وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى المبادرات المحلية.
المنظمات التي تفهم مختلف متطلبات عملائها بدقة تستطيع إنشاء استراتيجية متماسكة تضمن التواصل الناجح معهم وكسب الولاء، يعتبر استخدام بعض الأدوات مثل أبحاث السوق والتقنيات التحليلية طريقة لتحديد الفرص المتاحة والفجوات التي يمكن تجنبها، مما يُمكّن العلامة التجارية من الوصول إلى شرائح جديدة وزيادة الأرباح والمبيعات.
ما هي خطوات إعداد استراتيجية تسويقية؟
إن كنت مسؤولًا عن وضع استراتيجية تسويقية لشركة كبيرة يمكنك الاستعانة بشخص خبير لمساعدتك بإنشاء الخطة أو يمكنك التسجيل فى واحدة من دورات في التسويق المتوفرة بكثرة لتمتلك الخبرة الكافية التي تجعلك جاهزًا لهذه المسؤولية، لكن يمكنك اتباع بعض الخطوات الثابتة نسبيًا في إعداد الاستراتيجيات الفعالة لإتمام هذه المهمة واختبار نفسك وهي:
أولًا، تحديد الأهداف:
الخطوة الأولى في أي استراتيجية تبدأ بتحديد أهدافك، والتي تنقسم عادةً ما بين أهداف طويلة الأمد تهتم بزيادة حصة الشركة السوقية وتحقيق ربح مستدام، وقصيرة الأمد تهتم بتحسين التواصل مع العملاء ورفع الوعي لديهم حول علامتك التجارية وتعزيز موقعك، يساعد تحديد هذه الأهداف في توفير خط واضح لجهود التسويق وقياس النجاح.
ثانيًا، تعريف العميل:
تعتبر هذه الخطوة من أساسيات التسويق الاستراتيجي ويتم فيها وضع ملف تعريف مُفصل حول العملاء المثاليين بحيث يتضمن هذا الملف معلومات ديموغرافية مثل العمر والموقع الجغرافي ومعلومات عن الاهتمامات والقيم والتحديات اليومية لديهم وأكثر الوسائط الإعلامية تفضيلًا من قبلهم، يساعد ذلك في تخصيص الحملات التسويقية لتصل مباشرةً إلى الجمهور المستهدف.
ثالثًا، صياغة الرسالة الشاملة:
يجب أن تكون الرسالة شاملة وواضحة ومركزة على ما يجعل الخدمة أو السلعة مميزة، فهي المفتاح الذي سيبني الثقة ويقنع المستخدم النهائي بالتحول إلى شركتك، يمكن لبعض الأسئلة المساعدة في إعداد جوانب هذه الرسالة، مثل ماذا يقدم المنتج للعميل؟ وهل هو فعلًا يقدم حل ويلبي حاجاته؟ ولماذا يمكن أن يختاره من بين منتجات المنافسين؟
رابعًا، اختيار قنوات التسويق المناسبة وتحديد الميزانية:
تختلف القنوات باختلاف طبيعة الفئة المستهدفة، يمكن الاستعانة بالقنوات المدفوعة أو الإعلانات المجانية في ذلك، تنتشر منصات X و Snapchat بشكل كبير في السعودية وتلعب دورًا رئيسيًا في تسويق الخدمات والمنتجات، بينما تحدد الميزانية حجم الاستثمار الممكن في كل قناة بما يضمن تحقيق أقصى عائد ممكن منها.
خامسًا، قياس الأداء وتتبع النجاح:
لا بدّ أن تتضمن الاستراتيجية عناصر ومعايير واضحة لقياس الأداء ومدى نجاح الأعمال، على سبيل المثال الزيادة في عدد المستهلكين والعملاء ومعدل تحولهم من زيارة الموقع إلى الشراء وحجم تفاعلهم على منصات التواصل الاجتماعي (Social Media)، يفيد ذلك في تحسين استراتيجيات التسويق وفقًا للنتائج المسجلة.
تساعد الخطوات السابقة في تأسيس استراتيجية فعالة وقادرة على التأثير في المشهد، لكن كما ذكرنا في البداية يمكنك الاستعانة بدورات تدريبية لتقوية مهاراتك أكثر، يعتبر مركز لندن بريمير للتدريب أحد أفضل معاهد دبي للتدريب التي تقدم تلك الخدمات، يقدم المركز خدماته التدريبية بأكثر من خيار منها التدريب الداخلي داخل المؤسسات والشركات لإعداد كوادر متمكنة والتدريب الصفي للأفراد ضمن قاعات صفية في مقر المركز في دبي أو لندن وفي عدة مدن حول العالم، كذلك يوفر خدمة التدريب عن بعد عبر الدروس المسجلة (Self-learning) أو التدريب المباشر أونلاين (Live online learning)، قم بزيارة موقعنا الإلكتروني.
ما هي أفضل استراتيجيات التسويق في عالم الأعمال اليوم؟
تتنوع استراتيجيات التسويق في عالم الأعمال اليوم، نظرًا للتنوع في المنتجات والخدمات والتنوع الأكبر في اهتمامات الأشخاص وأذواقهم والاعتماد الكبير على وسائل التسويق الرقمي بقنواته المختلفة، إليك فيما يلي بعض من أهم استراتيجيات التسويق لتحقيق النجاح في سوق تنافسي:
التسويق عبر محتوى الفيديو:
لا يزال التسويق عبر الفيديو متربعًا على عرش الوسائل التسويقية عبر الإنترنت فهو أداة التأثير الأكثر قوة كونه يستخدم أكثر من أداة حسية لجذب الانتباه وتحسين التفاعل، وهذا الكلام ينطبق على سوق السعودية حيث يعتبر الفيديو من أكثر الوسائل فعالية للوصول إلى جمهور رقمي واسع، خاصةً بعد انتشار فكرة المقاطع القصيرة (Reels) على وسائل التواصل الاجتماعي وYoutube Shorts.
التسويق المتقدم المتخصص:
أصبح بالإمكان بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي تسويق السلع والمنتجات من خلال تقديم رسائل وعروض مخصصة لكل عميل بشكل محدد بناءً على تحليل اهتماماته وسلوكه، مثلًا تخصص شركات التجارة الإلكترونية التوصيات وفقًا إلى أنواع مشتريات عملائها السابقة.
تحسين البحث الصوتي:
مع الانتشار الكبير للأجهزة الذكية مثل أمازون أليكسا وجوجل هوم، أصبح من المهم تطوير المحتوى التسويقي ليتوافق مع البحث الصوتي لضمان ظهور العلامات التجارية في أولى النتائج.
التسويق عبر المؤثرين:
يعد التعاون مع مؤثرين، خاصةً الصغار منهم، استراتيجية مميزة للوصول إلى فئة محددة، حيث يخلق هؤلاء تفاعلًا أعمق مع متابعيهم، أي أنّهم خيار مميز للمؤسسات السعودية.
التسويق بالمحتوى المؤقت:
تخلق ميزة القصص على منصة instagram و snapchat التي تختفي خلال 24 ساعة إحساسًا بالإلحاح لدى الجمهور وتجذب المزيد منهم للقيام بإجراء سريع، وبالتالي تعتبر استراتيجية حديثة يجب أخذها بعين الاعتبار.
تعزيز الاستدامة:
مع زيادة الاهتمام بالقضايا البيئية، يبحث الكثير من الناس اليوم لانتقاء واختيار علامات تجارية تتبنى ممارسات مستدامة في عملياتها الإنتاجية والتسويقية، وبالتالي يجب على المؤسسات تسليط الضوء على مبادراتها البيئية لبناء روابط قوية مع عملائها الذين يقدرون تلك القيم المجتمعية .
التسويق بالاستعانة بالواقع المعزز والافتراضي:
توفير تجربة تسوق فريدة باستخدام تقنيات الواقع المعزز يزيد من رغبة الناس للشراء، يمكن للتجار في السعودية تبني هذه التقنية لإعطاء الفرصة للعملاء لتجربة منتجاتها افتراضيًا قبل شرائها.
الاستهداف الجغرافي:
عند الأخذ بعين الاعتبار الخصائص المحلية والثقافية للسوق يمكن للمؤسسات تحقيق نتائج مميزة في عمليات البيع، وذلك يُمكنها من تصميم استراتيجيات تسويقية تتناسب مع الأحداث والمناسبات المحلية، مثلًا في سوق المملكة يعتبر شهر رمضان والمواسم الوطنية فرصة مميزة لتقديم عروض على السلع والمنتجات.
ختامًا،
يتطلب النجاح في سوق المملكة العربية السعودية الجمع ما بين استراتيجيات التسويق الحديثة والفهم العميق لتفضيلات الجمهور المحلي، ومع استخدام أحدث الاتجاهات والأدوات التكنولوجية والابتكارات التسويقية يمكن للشركات خلق ميزة تنافسية وتحسين علاقتها مع عملائها بشكل مستدام على المدى البعيد.
