دراسة المخاطر وقابلية التشغيل HAZOP: الدليل الشامل لفهم المنهجية


دورات تدريبية في السلامة في لندن

نُشِر في Sep 06, 2023 at 04:09 PM


تعتبر دراسة المخاطر وقابلية التشغيل (HAZOP) واحدة من أشهر التقنيات المعروفة لإدارة ودراسة وتحليل اﻷﺧﻄﺎر المحتملة في الصناعات، يمكن تطبيق هذه الدراسة في أي صناعة لكنها شائعة الاستخدام في الصناعات النفطية والكيميائية والنووية والطاقة والمعالجة.

 

يوضح المقال التالي هذا النهج ومتى يمكن تطبيقه وما هي الفوائد العائدة من ذلك، مع توضيح مراحل تطبيق منهجية الدراسة، تابع معنا.

 

ما هي دراسة المخاطر وقابلية التشغيل HAZOP؟

تُعرف دراسة المخاطر وقابلية التشغيل أو إدارة المخاطر التشغيلية HAZOP على أنّها نظام أو تقنية معترف ﺑﻬﺎ دوليًا يتم فيها تحليل وتحديد وتقييم مخاطر العمليات الصناعية القائمة أو المخطط لها ومدى التأثر بها ﻓﻲ محاولة لمنع وقوع أي حوادث أو تهديدات ضمن العمل قد يكون لها دور وتأثير مباشر على سلامة الأفراد أو المعدات أو إعاقة العمل.

 

تتم الدراسة من خلال استخدام اختبار منظم ومنهجي يعتمد على بعض الكلمات الإرشادية البسيطة للتشغيل، مثل أكثر وأقل ولا شيء وغيرها من الكلمات، حيث تطبق تلك الكلمات على معاملات المعالجة المختلفة، بما فيها درجة الحرارة والتدفق والضغط وغيرها.

 

يعود تاريخ نهج HAZOP إلى عام 1963 وتحديدًا إلى شركة Imperial Chemical Industries التي كانت تصمم مصنع لإنتاج الأسيتون والفينول من الكومين، حيث أمضى مدير الإنتاج عامًا كاملًا في وضع ودراسة إمكانية تطبيق الاختبارات النقدية على تصميم المصنع بهدف تسليط الضوء على أي عيوب ومخاطر في التصميم. 

 

وهو ما يُعرف اليوم بـ HAZOP، تم تطوير هذه الدراسات المتعلقة بالمخاطر فيما بعد لتشمل تحليل مختلف أنظمة الصناعات الهندسية، بما فيها الكيميائية والنفطية والغازية والنووية.

 

متى يجب إجراء دراسة HAZOP؟

تتنوع المراحل التي يمكن فيها تطبيق دراسة اﻟﻤﺨﺎطر وقابلية اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ كأداة حاسمة لتحديد حجم الخطر وسرعة الاستجابة المطلوبة، ومنها:

  • في المراحل الأولى من التصميم عندما لا تزال الأمور في مرحلة التخطيط والرسوم، حيث يمكن تعزيز التصميمات.
  • في مرحلة البناء والتركيب من أجل تنفيذ التوصيات وإجراءات التقليل من المخاطر.
  • في مرحلة التكليف من أجل تحديد التعديلات اللازم تنفيذها لتقليل الخطر وتعيين المشاكل التشغيلية.
  • خلال التشغيل للتأكد من مراجعة وتحديث تدابير الطوارئ والإجراءات التشغيلية بشكل منتظم كما هو محدد بموجب اللوائح والمعايير.

 

ما هي فوائد إجراء دراسة HAZOP؟

تفيد دراسة المخاطر وقابلية التشغيل الشركات بشكل كبير، تشمل الفوائد العائدة منها ما يلي:

  • تحسين الأنظمة والعمليات.
  • تقليل الخطر على الأشخاص والمعدات.
  • زيادة كفاءة العمليات.
  • زيادة الإنتاجية.
  • تحسين الإجراءات من خلال تنفيذ الإجراءات بترتيب منطقي.
  • زيادة وعي جميع الأطراف المعنية.
  • تسهيل بناء الفريق.

دراسة المخاطر وقابلية التشغيل HAZOP: الدليل الشامل لفهم المنهجية

كيف تتم عملية دراسة HAZOP؟

تقوم دراسة المخاطر وقابلية التشغيل بشكل عام على دراسة كل عنصر من عناصر العمليات على حدى لاستكشاف أي مواقف محتملة من شأنها جعل ذلك العنصر يشكل تهديدًا على سير العمل أو الحد من قابلية تشغيل العمليات ككل، لإعداد دراسة فعالة يجب اتباع قائمة الخطوات الأساسية التالية:

 

- إعداد الفريق:

مثلها مثل أي استراتيجية، الفريق هو سر النجاح، يجب أن يكون الفريق متعدد الاختصاصات ومكون من مجموعة من الأشخاص الخبراء ذوي المعرفة والفهم الجيد لأجزاء النظام، يجب أن تعد الشركة فريق ناجح ومتكامل يشمل كلًا من:

 

  • القائد: وهو المسؤول عن تعيين الهدف من الدراسة واختيار باقي أعضاء الفريق، إضافةً إلى مهان التخطيط وإعداد الدراسة ورئاسة الاجتماعات.
  • السكرتير: وهو المسؤول عن إعداد أوراق عمل الدراسة وتسجيل جميع المناقشات التي تدور في الاجتماعات وإعداد التقارير اللازمة.
  • الأعضاء: تختلف طبيعة اختصاص الأعضاء التي يجب أن يتضمنها الفريق من دراسة إلى أخرى باختلاف طبيعة الصناعة التي تتم عليها الدراسة ومجال خبرة هؤلاء، مثلًا في صناعات المعالجة يجب أن يتضمن الفريق مهندس المشروع ومهندس عمليات ومهندس كهربائي ومهندس سلامة مهنية ومهندس صيانة ورئيس فريق تشغيل.

 

يجب أن يساهم كل عضو من الفريق بأفكاره ومعارفه لتحقيق أفضل نتائج، علاوةً على ذلك يجب أن يكون حاسمًا بطريقة بناءة وإيجابية.

 

- تحديد العناصر ومعلماتها:

بعد اختيار الفريق، يتولى الفريق إنشاء خطة عمل كاملة وتحديد جميع العناصر الفردية، يعتمد الفريق في عمله على مراجعة جميع معلومات سلامة العمليات المتاحة وتحديد أي عنصر مفقود ولازم لإعداد خطة إدارة المخاطر الفعالة وفحص كل قسم ومكون من أقسام ومكونات العملية.

 

يشمل ذلك استخدام مخططات الأنابيب والأجهزة (P&ID) وإجراءات التشغيل ومواصفات تصميم المعدات وخصائص المواد الخطرة والقابلة للاشتعال أو الانفجار وغيرها، يحدد الفريق بعد ذلك معلمات التشغيل اللازم تطبيقها في كل قسم لمنع حدوث أي تهديد، وتشمل تلك المعلمات التدفق والضغط ودرجة الحرارة والاهتزاز وغيرها.

 

- النظر في آثار التباين:

بعد تحديد كل عنصر يجب الآن استكشاف ما يحدث عند تغييره عن وضعه الطبيعي، مثلًا الصمام X  ماذا سيحدث به إن ارتفع أو انخفض الضغط بقيم كبيرة وبشكل غير متوقع؟ هل سوف يحدث فارق الضغط ذلك أي مشاكل؟ 

 

إضافةً إلى ذلك، يجب النظر في كيفية تفاعل كل عنصر مع بقية العناصر الأخرى مع مرور الوقت، مثلًا ما الإجراء الذي سيحدث عندما يفتح الصمام X قبل أوانه أو بعد فوات الأوان؟

 

- تحديد المخاطر ونقاط الفشل:

إن كانت نتائج التباين تشكل تهديدًا على سلامة العمال أو سير العمل هنا نكون قد وجدنا خطر محتمل، يجب توثيق مصادر هذه الحوادث وتقدير تأثيرها على هذه المرحلة في إطار توثيق جميع البيانات التي تم الحصول عليها.

 

بعد ذلك يجب تحديد احتمالية هذا الفشل، هل يوجد سبب حقيقي خلف ذلك؟ كما يجب تقييم أنظمة الحماية والسلامة الحالية وتقدير قدرتها على التعامل مع المشكلات التي ظهرت.

 

- إجراءات المعالجة:

تمثل الخطوة الأخيرة إعداد تقارير تشمل كافة التهديدات والمخاطر الظاهرة وعواقبها وأسبابها ومتطلبات الحماية.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب تقديم قرارات وتوصيات لتحليل أي خطر محتمل وإجراء تعديلات على العملية أو النظام لتقييم النتائج ومنع ظهور المشاكل أو للتخفيف من آثارها، تفيد دورات تدريبية في السلامة في لندن في فهم أكبر لكيفية إعداد وتنفيذ تقارير السلامة وإدارة الصحة والسلامة العامة في أماكن العمل.

 

 من الإجراءات النموذجية التي يجب تطبيقها:

  • مراجعة المعايير والأنظمة الحالية للحماية بواسطة خبير متخصص بذلك والامتثال للمعايير والنظام الدولي.
  • تعديل التنبيهات التي تحذر من المخاطر أو إضافتها في حال عدم وجودها.
  • فحص أنظمة الإغاثة وتعديلها أو إضافتها في حال عدم وجودها.
  • فحص أنظمة التهوية وتعديلها أو إضافتها في حال عدم وجودها.
  • زيادة وتيرة أخذ العينات والاختبارات.

 

بمجرد إتمام الخطوات السابقة، يمكن أن تساعد المعلومات المُجمعة في تحسين النظام، على سبيل المثال إضافة إشارات تحذير أو إشارات مرور، وتحديد أفضل آلية لتطبيق نتائج دراسة HAZOP على طبيعة النظام المدروس.

 

في نهاية الأمر،

 

المدة اللازمة للانتهاء من دراسات HAZOP غير متوقعة نظراً لأن مثل هذه الدراسات تتوقف على طبيعة النظام المدروس ومعرفة الفريق الجيدة بالمنهجية وتعقيد العمليات وطبيعة المخاطرة وغيرها من العوامل الخاصة الأخرى ذات الصلة بذلك.

 

لكن لا ينبغي بأي حال من الأحوال تنفيذ الدراسة من دون جدول أعمال تقديري، ولكن أيضًا يجب أن يتمتع الجدول بقابلية التعديل والمرونة تبعًا للتغير المستمر في سير خطة العمل.