نُشِر في Feb 20, 2022 at 08:02 PM
تؤثر مشاكل الصحة العقلية على واحد من كل ستة أطفال مراهقين في العالم وذلك وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية. سنتعرف خلال هذا المقال على مفهوم الصحة العقلية للمراهقين، والمشاكل السلبية التي تؤثر على صحتهم، ونمط الحياة المناسب لهم، بالإضافة إلى أساليب تحسين الأداء المتقدم في الرعاية الصحية.
الصحة العقلية تعني مدى الصحة في العقل والأفكار الناتجة عن عمليات التفكير والتحليل.
وتؤثر الصحة العقلية على الطريقة التي يفكر و يشعر بها الفرد، وهذا يؤثر بشكل وثيق على الصحة النفسية أيضاً.
أما في مرحلة المراهقة؛ فتتأثر الصحة العقلية والنفسية للمراهقين جداً في هذه الفترة، حيث يواجه المراهقون خلالها اضطرابات بشكل عام على جميع النواحي، العاطفية، و الصحية، و الهرمونية، والجسدية، والفكرية، والنفسية، والاجتماعية.
بالإضافة لما تم ذكره؛ فإن انتشار الوباء "كوفيد19" وخاصةً فترة الحجر في المنزل أثرت بشكل سلبي كبير على صحة المراهقين العقلية، والتي أثرت بدورها على صحتهم النفسية.
1- مشاكل الصحة العقلية
2- اضطراب علاقة المراهق بالأكل
3- الذُّهان
مثل الهلوسة والأوهام والخوف وأحلام اليقظة، حيث تظهر هذه المشاكل في أواخر فترة المراهقة أو في بداية مرحلة البلوغ.
4- الاكتئاب
5- الاضطرابات العاطفية للمراهقين
6-الاضطرابات السلوكية
تركز دراسة أجريت على أكثر من 50 طفل ومراهق في أوروبا على علاقة جائحة كورونا بتغيرات الصحة العقلية للمراهقين، خاصةً أن الخوف من الإصابة بكوفيد 19 اليوم جعل الصحة النفسية للمراهقين تتدهور.
بالإضافة لذلك خلصت الدراسة إلى أن الجائحة تخلق حالة صحية نفسية، لها الكثير من الآثار السلبية الضارة على الصحة العقلية والنفسية للمراهقين.
وهذا ما جعل الأطفال الذين عانوا من صدمة نفسية بسبب العزلة الاجتماعية أو الحجر الصحي و الوحدة خاصة في سن المراهقة أكثر عرضة للقلق والاكتئاب الاجتماعي أثناء وحتى بعد انتهاء العزلة القسرية.
علاوة على ذلك أكدت منظمة اليونيسيف أن التحول العالمي لأسلوب التعليم إلى التعليم الرقمي عبر مواقع الأونلاين فاقم في تدهور عمليات التفكير والصحة النفسية للمراهقين وأثر بشكل سلبي على تطورهم وعمليات التواصل ونموهم الصحي والنفسي.
علامات اضطراب الصحة النفسية للمراهقين:
أسباب اضطرابات صحة المراهقين النفسية:
مواجهة المراهقين لحادث مؤلم أو مرورهم بظرف سيء وبقائه في ذاكرتهم.
التغيرات الهرمونية السريعة وتطور الدماغ بشكل كبير خلال فترة المراهقة عند الأطفال.
الإجهاد الجسدي والنفسي مثل تعرض المراهق للتنمر أو إرهاقه لنفسه لتقديم أداء أكاديمي عالي.
إذا كان أحد الآباء أو كليهما يعاني من مشكلة في الصحة النفسية.
فقدان المراهق التواصل الاجتماعي والنفسي والعاطفي مع محيطه.
نصائح لتعزيز الصحة النفسية والعقلية لدى المراهقين:
مما لا شك فيه أن خلق نمط حياة داعم للمراهقين في هذه المرحلة العمرية يعزز من الصحة العقلية والنفسية لديهم، ويكون ذلك عبر الآتي:
1. الحفاظ على تواصل تعاطفي منفتح وحقيقي مع المراهق:
فمثلًا يمكنك التحدث مع أبنائك عن تجاربك ومخاوفك عندما كنت مراهق، من الممكن أن يساعد هذا في زيادة إدراكهم أنهم ليسوا وحيدين بما يشعرون به، ويحسن مستوى الصحة النفسية والعقلية عند الأطفال.
2. التأكيد على أن هذه الفترة مؤقتة ويمكن حل جميع المشاكل المصاحبة لها:
من خلال تثقيف نفسك حول اضطرابات الصحة العقلية والنفسية عند المراهقين واستشارة الطبيب للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة.
3. الانتباه إلى سوك أبنائك وفهم الحاجة والشعور وراء كل سلوك يقوم به:
مرحلة المراهقة بالتأكيد هي فترة انتقالية، قد تكون التغيرات الحادة أو الدراماتيكية أو المفاجئة في السلوك مؤشرًا على مشكلات خطيرة في الصحة العقلية والنفسية يجب البحث واكتشاف أسبابها وحلها مع مختص.
4. التركيز على صحتك الجسدية والنفسية يعزز ثقة ابنك بك مما سيحسن من صورتك في ذهنه:
إن اهتمامك بصحتك يشجع طفلك على الاهتمام بصحته ويعزز مسؤوليته لحماية صحته العقلية والنفسية والجسدية.
5. مساعدة المراهقين على الابتعاد عن أي آثار ضارة بالصحة العقلية بسبب كورونا:
أظهرَ تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والجسدي والمعرفي، وتوفير الأدوات والأنشطة والمعلومات الصحيحة الكافية للمراهقين، تحسن بالصحة وتجاوب الطفل والمراهق وتغير في ردة فعله تجاه المرض.
6. التواصل مع مختصين واختبار وضع الطفل الصحي النفسي والجسدي والاجتماعي من خلال زيارات منظمة للمراكز الداعمة لصحته.
وأيضاً يمكنك تطوير مهاراتك لرفع خبراتك في هذا المجال من خلال حضور دورات تدريبية في الرعاية الصحية في لندن.