نُشِر في Feb 01, 2022 at 06:02 PM
يعد الحفاظ على خصوصية المريض ذو أهمية قصوى في مؤسسات تقديم الرعاية الصحية، لذلك من الأهمية بمكان أن يمتلك مديرو الرعاية الصحية في المستشفيات الأدوات اللازمة لدعم اللوائح الصارمة المتعلقة بخصوصية السجلات الطبية للمريض والمعلومات الأخرى التي يحتفظ بها مقدمو الرعاية الصحية.
للمحافظة على عمل قانوني، يجب على مديري الرعاية الصحية أن يركزوا على هذه الأمور السبع الهامة التي يمكنهم من خلالها حماية خصوصية المريض والامتثال لقواعد قانون نقل التأمين الصحي والمساءلة HIPAA.
فيما يلي قواعد قانون نقل التأمين الطبي والمسائلة الذي يركز على حماية خصوصية المريض أثناء تلقيه العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية:
من حقوق المرضى في مرحلة العلاج الوصول لسجلاتهم الطبية بسهولة والحصول عليها وطلب إجراء تصحيحات في حال اكتشاف أخطاء فيها.
من حقوق مقدمي الرعاية الصحية وأي شخص له دور بأخذ قرارات صحية متعلقة بحالة المريض الوصول إلى المعلومات الطبية الشخصية للمريض.
يجب على مقدمي الرعاية الصحية في المستشفى وضع المريض بالصورة حول الإجراءات المتبعة للحفاظ على خصوصية المعلومات الطبية الخاصة.
يمكن لفريق الرعاية الصحية في المستشفيات مشاركة معلومات المريض فيما بينهم، ولكن فقط بالقدر الضروري لتوفير الرعاية اللازمة له.
لا يجوز الكشف عن المعلومات الشخصية والحالة الصحية للمرضى لأي غرض كان.
يجب على الفريق الإداري في مراكز الرعاية الصحية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سرية اتصالاتهم مع المريض ومرافقيه.
من حقوق المريض تقديم الشكاوي حول الممارسات الخاطئة في المحافظة على خصوصية المعلومات الشخصية والطبية أثناء فترة العلاج بالمستشفى.
تعتبر المحافظة على الخصوصية وسرية المعلومات من حقوق المريض وهي ضرورية لبناء الثقة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية.
فمن المؤكد أن المرضى يكشفون عن المعلومات الخاصة بحالتهم الصحية بشكل صحيح إذا كانوا يثقون في ممارسي الرعاية الصحية أثناء تلقيهم العلاج في المستشفى.
وبناء على ذلك يمكن أن تؤدي العلاقات القائمة على الثقة بين ممارسي الرعاية الصحية والمريض إلى نتائج أفضل وتقديم العلاج الصحيح عالي الجودة، بالإضافة لذلك تسهل هكذا علاقة على مقدمي الرعاية الصحية اتخاذ قرارات طبية صحيحة وتشخيصات علاجية أكثر دقة.
فيما يلي الجوانب الأساسية في حماية خصوصية المريض في المراكز الطبية:
النزاهة: ترتبط بالسلوكيات وتطبيق أخلاقيات المهنة من قبل مقدمي الرعاية الصحية والموظفين الإداريين.
الخصوصية: وتركز على حقوق المرضى في المحافظة على سرية معلوماتهم.
الأمن: ويعتمد على حماية البيانات والمعلومات ورقياً وتقنياً.
1. وضع اتفاقيات السرية وسياسات حماية خصوصية المريض:
يجب أن تكون هذه الاتفاقيات شاملة وواسعة النطاق بحيث يعرف كل فرد في الفريق الطبي بالضبط ما هو متوقع منه في تطبيق هذه الاتفاقيات التي تهدف إلى حماية حقوق المريض والمحافظة على سرية وضع المريض الصحي ومعلوماته الشخصية.
اعتماداً على ذلك، يجب أن تكون اتفاقيات السرية وثيقة قانونية تحدد بدقة المعلومات السرية التي لا يمكن مشاركتها مع أحد خارج أو داخل المركز الطبي.
يجب قراءة هذه السياسة من قبل الفريق الطبي والإداري بشكل كامل وتوقيعها.
ويمكن أيضًا مشاركتها بشكل روتيني مع المرضى لإثبات أن المؤسسة الصحية تدعم إجراءات السرية.
2. تقديم التطوير اللازم:
يجب على مديري الرعاية رسم السياسات الصحية بشكل واضح للفريق الصحي والإداري. ويساعد على ذلك إقامة دورات تطويرية منتظمة لجميع الفرق العاملة في المؤسسة الصحية مثل دورات تدريبية في الرعاية الصحية في دبي، يكون الهدف منها تعزيز مدى أهمية المحافظة على السرية، وتعريفهم على أفضل الطرق والأساليب في المحافظة على المعلومات أخلاقياً ومهنياً.
3. التأكد من أمان نظام تخزين المعلومات الخاصة بالمرضى:
مع تحسن مستوى الرعاية الصحية والأساليب التقنية في تقديم الخدمات وزيادة عدد المرضى، ازداد حجم البيانات المخزنة والمعلومات الواجب المحافظة عليها.
نتيجة لذلك ، يمكن أن يشكل تخزين هذه البيانات تحدي للمراكز الصحية، سواء من حيث مكان حفظ البيانات الضخمة، أو من حيث تسهيل الوصول إلى المعلومات.
إلى جانب هذا التحدي، من الضروري استخدام أعلى مستوى من الأمان والحماية الرقمية عند تخزين بيانات المرضى.
ولذلك، من المهم إنشاء نظام حماية عالي الأمان لتخزين البيانات بشكل خاص ضمن المؤسسة الصحية، ولا يحق لأحد الدخول إليه بدون اذن أو اتفاق معلوم مع مدير الأمن في المؤسسة.
4. منع أجهزة الجوال والتسجيل:
يعد هذا الإجراء من أهم الإجراءات الواجب اتباعها لتحقيق سرية عالية في الحفاظ على حقوق المرضى في حماية خصوصية الحالة الصحية بهم.
وهذا يضمن عدم تمكن أي شخص من تسجيل المعلومات أو تصوير الحالة أو الاحتفاظ بالبيانات الخاصة لأي سبب كان.
بناء على ذلك، يجب التوضيح للمرضى بأن منع استخدام الجوال أو التواصل عبر الرسائل المكتوبة هو أمر لصالحهم.
في بعض الظروف الخاصة والاستثنائية يكون قانونياً من الضروري خرق سرية المريض:
متطلبات قانونية: هناك بعض الحالات التي تحتم الكشف عن المعلومات التي من الممكن أن تساعد في حل قضية قانونية.
مصلحة شخصية: في ظروف معينة مثل حالات الأطفال والمراهقين؛ يتوجب على مقدم الرعاية الصحية الكشف عن حالة المريض لأسرته أو أحد المسؤولين عن رعايته.
تحقيق مصلحة عامة: إذا كان المريض يشكل تهديدًا للأمن القومي أو عندما يكون لدى الممارس أسباب مقنعة للاعتقاد بأن المريض يشكل خطراً على المجتمع؛ كالمختص النفسي.
خلاصة القول، السرية هي من حقوق المريض وهي أحد الواجبات الأساسية للممارسات الطبية التي تقدمها المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.
لذلك من الضروري لتطبيق قواعد المحافظة على خصوصية المريض خلق بيئة ثقة ومصداقية في المؤسسات الصحية من قبل الإداريين والعاملين فيها.
أخيراً، هل ترى أن مؤسسات الرعاية الصحية في بلدك تهتم في الحفاظ على خصوصية المريض؟ وإذا كنت تعمل في مجال الرعاية الصحية هل تبذل قصارى جهودك في حماية سرية المريض خلال رحلة علاجه؟