نُشِر في Sep 25, 2022 at 08:09 PM
يعد إنشاء ميزان المراجعة المعدل (Adjusted Trial Balance) جزءًا مهمًا في القوائم المالية الخاصة بالشركة، لا سيما أنه من خلال إعداد ميزان المراجعة المعدل يتم إجراء التدقيق أو التعديل على الحسابات النهائية، ضمن قائمة البيانات المالية للشركة.
ولأنَّ إدارة القسم المالي تعد أحد أساسيات الشركة، فإنها مجال صعب يحتاج إلى الدقة في العمل، وهذا هو تمامًا سبب استخدام ميزان المراجعة المعدل فيها.
إن مفهوم ميزان المراجعة المُعدّل يتمثل في مراجعة دفتر الأستاذ العام، وتقديم التعديلات والحسابات الختامية، بحيث تكون القوائم المالية والحسابات الختامية لـ ميزان المراجعة المعدل مضمونة، من حيث دقة نتائجها وصحة محتواها.
يقوم المحاسب بهذه التسوية من أجل موازنة سجل معاملات الشركة من حساب لآخر.
لذا لإعداد ميزان المراجعة المعدّل طرق خاصة، حيث تشمل على تجميع إدخالات الدفاتر اليومية ضمن سلسلة واحدة، إذ يكون إعداد هذا التجميع في المرحلة السادسة ضمن الدورة المحاسبية.
كذلك تعتمد محاسبة الأرصدة التجريبية المعدلة على محاسبة القيد المزدوج، التي يكون لديها بيانات كافية عن جميع الأموال والميزانية الخاصة بالشركة، مثل التدفق المالي الربحي، والخسائر الموجودة، وقائمة بالأموال التي تنفقها الشركة.
في الحقيقة، ليس هناك فرق شاسع بين الإثنين، والاختلاف بينهما بسيط، حيث أنهما يعملان بنفس الطريقة. لكن من أبرز الفروقات بينهما:
تتم أعمال جرد وتسوية الحسابات في ميزان المراجعة المعدل في نهاية السنة المالية، ويحتاج ذلك إلى مهارات عديدة، مثل مهارات الفطنة المالية في اتخاذ القرارات . أما الميزان الاعتيادي، فيتم تعديل الحسابات وجردها كل دورة شهرية.
تكون أعمال التسويات في ميزان المراجعة المعدل شاملةً أكثر، بحيث تعطي الحسابات النهائية. في حين أن ميزان المراجعة يكون متضمنًا لمجموعة من الحسابات الوسيطة، مثل المصروفات المدفوعة مقدمًا، والمصروفات مستحقة الدفع، وأيضًا الإيرادات، والعديد من الحسابات الأخرى.
يلزم إنشاء الرصيد التجريبي عدد من الخطوات، وهي:
1- تسجيل جميع المعاملات
قبل أن تبدأ بعملية الموازنة للحسابات، تأكد من وجود جميع المعاملات الخاصة بحركة الأموال الصادرة والواردة، وكلما كانت المعاملات المسجلة صحيحة، كانت العمليات الجردية والتسوية أسهل.
2- تشغيل ميزان مراجعة أولي
يُقصد بهذه الخطوة القيام بعملية ميزان المراجعة غير المعدل، وتفيد في توفير بيانات مالية أساسية، التي تخص ديون وائتمانات الشركة، وبعدها يتم إضافة الأرصدة لكل الديون في كل حساب، وإضافة كل الاعتمادات في كل حساب على حدى.
وفي النهاية، يتم التأكد من صحة العمل، فإذا توازنت الائتمانات والديون، فهذا يدل على أن الشركة تمتلك حساب مالي متوازن.
3- تعديل الرصيد
هنا يتم إجراء التعديلات، وذلك بعد الانتهاء من ميزان المراجعة غير المعدل، حيث يتم إزالة كافة المعاملات التي لا تحدث ضمن الدورة المحاسبية التي تجمع بياناتها. بذلك، يتم إلقاء الضوء على المعاملات الضرورية لفترة معينة من الزمن، بهدف زيادة الدقة في المعلومات المالية الموضوعة في ميزان العمومية.
4- تفعيل ميزان المراجعة المعدل
عندما يتم القيام بالتعديلات اللازمة، فلا بدّ من أن يكون الرصيد خاص فقط بالمعاملات التي تحدث خلال الدورة المحاسبية.
5- نشر الإدخالات الختامية
من الضروري القيام بإدخالات الإغلاق، التي تعيد الحسابات المؤقتة إلى البداية، وذلك قبل البدء بدورة محاسبية جديدة. من خلال ذلك، يتم رصد دخلًا صافيًا للشركة في الدورة المحاسبية الجديدة.
في الختام
إن القيام بعمليات ميزان المراجعة المعدل ليس بالأمر السهل، بل يتطلب الخبرة في المجال المالي، وتحتاج هذه العمليات إلى ذكاء ومهارات ذكية، لذا تعد دورات إعداد التقرير السنوي والقوائم المالية في لندن سندًا داعمًا لك إذا ما أردت التعمق في هذا المجال.