التسويق الاستهلاكي: فهم تفضيلات المستهلكين وعاداتهم وتكييف استراتيجيات التسويق وفقًا لها


دورات تسويق في دبي

نُشِر في Sep 19, 2023 at 10:09 AM


تتمحور جميع الخطوات التي نقوم بها خلال عملِية الشراء حول التسويق الاستهلاكي الذي يعتبر جزء أساسي من شخصياتنا حتى ولو لم نشعر بذلك.

 

فهل سبق وتساءلت ما الذي يحفز عمليات الشراء التي نجريها بصفتنا مستهلكين؟ ما الذي يمكن أن يجعلك تشتري منتج أو خِدمة معينة دونًا عن غيرها وفي وقت محدد للغاية؟ وكيف يستفيد المسوقين من معرفة هذه المعلومات وعند تضمينها في استراتيجياتهم التسوِيقية؟ هذا ما سنتطرق إليه في مقالنا اليوم، فتابع معنا.

 

ما هو مفهوم التسويق الاستهلاكي؟

التسويق الاستهلاكي (Consumer Marketing) للسلع والخدمات هو واحد من أهَم فروع التسويق الذي يركز على تحليل سلُوك المستهلك وتلبية احتياجاته ورغباته عند الشِراء.

 

فهي عملية تسويقية تستخدمها الشركات والأعمال التجارية في استراتيجية تسويق الموارد البشرية من أجل معرِفة الأسباب التي تدفع المُستهلكين إلى شراء المُنتج أو الخدمة المعينة.

 

فتتم هذه الاستراتيجية من خلال دراسة نشاط المستهلك والعوامل التي تؤثر على قراره من أجل تعزيز المُنتجات والخدمات بناءً عليها وزيادة مستوى الإقبال من قبل الجمهور المستهدف.

 

ويتمثل نظام التسويق هذا أيضًا في دِراسة المنافسين واكتشاف التفضيلات التي يتفوقون بها على علامتك التجارية والعوامل التي يستخدمونها لذلك.

 

تكمن هذه العوامل في السعر والتوافر الدائم في السوق وجودة المُنتجات والخَدمات، بالإضافة إلى أهمية العلامة التجارية وسمعتها بين العلامات التجارية الأخرى، مع نسبة رضا المستخدمين عن خدمة العُملاء السرِيعة والمفيدة.

 

ما الذي يجب أن يكشفه التسويق الاستهلاكي؟

يَتضمن التسويق الاستهلاكي عددًا من الجوانب المهمة عند تسويق الإنتاج لأغراض معينة، فإليك بعض النقاط التي يجب على التسويق الاستهلاكي كشفها وما هي أفضل الطرق السريعة للكشف عنها:

  • احتياجات المستهلكين: اكتشاف ما يبحثون عنه في المُنتجات والخدمات وتوفيره لهم.
  • رغبات المستهلِكين: تتمثل في المحفزات النفسية والعوامل التي تؤثر على قراراتهم عند شراء المنتجات.
  • تحليل التوجهات: من خلال تحليل الاتجاهات الحالية في السوق وتكييف منتجاتك بناءً عليها.
  • تفضيلات الأفراد المستهدفة: بهدف تصميم الإعلان التسويقي بناءً عليها وتوفير ما يلبي تلك التفضيلات بشكل أفضل.
  • سلوك المستهلك: يتضمن الأنماط السلوكية والقرارات التي يتخذها المستهلكون في عملِية الشراء.
  • العوامل التي تؤثر على اتخاذ قَرارات كل منهم: ومن ثم استخدام تلك المعلومات لتوجيه استراتيجيات التسويق وتحسينها.
  • ردود فعل المشترين: تقييم ردود الفعل والملاحظات والمراجعات ونقاط القوة والضعف في المنتجات وتحديد نسبة رضا المُستهلكين

 

ما الذي يؤثر على قرارات المستهلك؟

هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على قَرارات المُستهلك، والتي قد تختلف من شخص لآخر بناءً على الحاجات والرغبات الفردية، فيما يلي بعض العوامل الشائعة التي يمكن أن تغير وجهة نظر المشتري:

 

- الاحتياجات والرغبات:

بطييعة الحال، يسعى المشترون إلى التركِيز في المقام الأول على تلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والمأوى والملابس، وهو ما يدفعهم إلى شراء مثل هذه الأشياء بتحديد جودة كل منها.

 

ومن ثم يميل الأشخاص إلى التركيز على رغباتهم الشخصية والاجتماعية مثل الانتماء والاحترام والتميز وأية مبادئ أخرى يسعون إلى الامتثال لها من خلال امتلاكهم للمنتجات، ويأخذون قَرارات مباشَرة أو غير مباشرة على أساسها، فهذا قد يزيد رغباتهم فيما يتعلق بالشراء والاستهلاك.

 

- العوامل الشخصية:

يمكن أن تتأثر الشباب بشكل مختلف عن الطريقة التي يتأثر بها كبار السن، وقد تفضل النساء منتَجات معينة مختلفة عما يفضله الرجال، وقد يكونوا الأَفراد ذوو الدخل المرتفع عرضة لشراء منتجات فاخرة أكثر في شركة معينة.

 

في الواقع، كل هذا يقع تحت مظلة العوامل الشخصية التي تتمثل في العمر والجنس والمستوى التعليمي والدخل التي تختلف من فرد لآخر ضمن المجتمع والتي تؤثر على اختياراتهم وتفضيلاتهم بشكل واضح.

 

- تأثير العوامل الاقتصادية:

تُشمل العوامل الاقتصادية داخل البلاد مثل الدخل والأسعار والتضخم والاستقرار الاقتصادي، وجميعها تؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين وبالتالي تتحكم في قراراتهم فيما يتعلق بالشراء والاستهلاك. 

 

على سبيل المثال، قد يتأثر المستهلكون بارتفاع الأسعار في اتخاذ قَرارات الشِراء أو قد ينتظرون فترة تخفيضات للحصول على صفقات أفضل.

 

- استراتيجية الترويج والتسويق:

إن العوامل التسوِيقية مثل الإعلانات والترويج وتوافر المنتجات وتجارب العلامة التجارية، تؤثر في التسويق الاستهلاكي على إدراك المستهلك للعلامات التجارية والمنتجات وتوجههم نحوها. 

 

فيتأثر المستهلكون بالإعلانات الجذابة أو التخفيضات الخاصة أو تجارب المنتج الإيجابية عند اتخاذ قَرارات الشِراء، وهي واحدة بين العديد من الاستراتيجيات الفعالة في تطور مجال التسويق الرقمي التي تقدمها دورات تسويق في دبي.

التسويق الاستهلاكي: فهم تفضيلات المستهلكين وعاداتهم وتكييف استراتيجيات التسويق وفقًا لها

ما هي أهم أدوات التسويق الاستهلاكي؟

تشمل أدوات التسويق الاستهلاكي مجموعة متنوعة من الطرق والتقنيات التي تساعد الشركات على فهم الاتجاهات الاستهلاكية وتعزيز منتجاتها وخدماتها وفقًا لها:

 

- الأبحاث التسويقية:

تساعد الأبحاث التسوِيقية في جمع المعلومات حول احتياجات المُستهلكين وتفضيلاتهم وتحليل سلوكهم بالإضافة إلى توقع اتجاهات السوق. 

 

ومن ثم يتم استخدام هذه المعلومات لتحسين استراتيِجيات التسويق وتطوير مُنتجات جديدة تلبي احتياجات العُملاء الخَاصة بشكل أكبر وتساعد على حل مشكلاتهم.

 

- التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

أصبحت مواقع ووسائل التَواصل الاجتِماعي المختلفة أداة قوية في التسويق حيث يمكن للشركات التفاعل مع العملاء وبناء علاقات معهم والترويج لمنتجاتها عبر منصات مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام. 

 

وبسبب تأثير هذه المواقع الإيجابي على الأسواق، يتيح هذا النوع من التسويق وصولًا أوسع إلى الجمهور وتعزيز الوعي بالعلامة التجارية.

 

- استخدام وسائل الإعلام المختلفة

يمكن استخدام وسائل الإعلام المختلفة مثل التلفزيون والإذاعة والصحف والمجلات والإعلانات عبر الإنترنت أو استراتيِجيات التسويق عبر البريد الإلكتروني، للتأثير على السلوك العام تجاه السلع والخَدمات المقدمة.

 

فهذه الإعلانات تهدف إلى جذب انتباه العُملاء المحتملين وتعزيز الوعي بالمنتجات أو الخدمات المقدمة لِلمستهلكين لإثارة اهتمام الجمهور وإقناعهم بشراء المُنتج، وذلك بواسطة ممارسة استراتيِجيات إبداعية ورسائل محسّنة من الشركة.

 

- التسويق الشبكي:

يعتمد التسويق الشبكي على العلاقات الشخصية والشبكات لتسويق المُنتجات والخدمات، هذا ما يتَضمن استخدام العلاقات الشخصية للتوصية بالمنتجات وإقناع الآخرين بشرائها. 

 

فيعد التسويق الشبكي فعالًا في بناء الثقة والتوصية الشخصية، وهذا يؤدي إلى زيادة الإقبال على المُنتجات وبالتالي زيَادة الاستهلاك والمبيعات أَكثر وأكثر.

 

وفي الختام

يساعد مفهوم التسويق الاستهلاكي والمتداول على إدارة محتوى الشركَة التسوِيقي وعلى تنظيم المعلومات الأكثر فائدة حول فِهم المُستهلكين وتفضيلاتهم الرئيسية وتحسين استراتيِجيات الشركَة التسوِيقية استنادًا لها. 

 

وهذا يتعلق بمعرفة احتياجات المزيد من المُستهلكين ورغباتهم الحديثة وسلوكهم وردود فعلهم بصفتهم مشترين، فمن خلال الكشف عن هذه المعلومات يمكن للشركات تنمية محتواها وتحسين منتجاتها وخدماتها وتطوير استراتيجياتها في التسويق والترويِج التي تستهدف المستهلكِين بشكل أكثَر فاعلية وفعالية.