نُشِر في Feb 27, 2024 at 03:02 PM
يُعرف عن التخطيط الاستراتيجي بأنّه مفتاح النجاح لأي صناعة أو عمل تجاري يصبو لتحقيق الريادة، فهو العامل الأهم للتوجيه وتحديد الأهداف القابلة للقياس التي من شأنها تحقيق التميز للشركة على المدى البعيد.
انطلاقًا من ذلك نقدم لك المقال التالي الذي يوضح أهمية وفوائد التخطيط الاستراتيجي، مع تسليط الضوء على بعض الدورات التدريبية التي تضمن لك التمكن من الوصول إلى تخطيطًا استراتيجيًا مميزًا.
فن التخطيط الاستراتيجي هو نهج استراتيجي تتبعه الشركات لتحديد أولويات المهام والأعمال المنفذة لتركيز الموارد والطاقة في سبيل تحقيق أهدافها، مع التأكد من عمل الموظفين ومختلف أصحاب المصلحة للوصول إلى ذلك وتقييم مدى استجابة الشركة للظروف المتغيرة.
لكن الأهمية الكبرى لهذا التخطيط تبرز من دوره الهام في تحديد اتجاه الشركة من خلال وضع أهداف قابلة للقياس، بما يسمح بتوجيه عملية اتخاذ القرار اليومية وتقييم التقدم، علاوةً على التنبؤ بالتغيرات والفرص والمخاطر المحتملة وتغيير أساليب الأداء وفقًا للمتطلبات، وهذا أمر هام جدًا للاستمرار في عالم الأعمال الديناميكي اليوم.
يفيد التخطيط الاستراتيجي أيضًا في الحد من الهدر العام بما يخص الموارد والأخطاء التشغيلية فهو أساس جميع القرارات الإدارية، مما يزيد من الكفاءة التشغيلية.
بناءً على ما سبق يمكن صياغة عدة فوائد للتخطيط الاستراتيجي الناجح الذي من شأنه دعم نجاح الشركات والمؤسسات من خلال:
يساهم التخطيط الاستراتيجي في دعم عملية صناعة القرار واتخاذ قرارات متوافقة مع مهام ورؤى وتطلعات الشركة، فهو يضمن استغلال كافة الخطوات والمبادرات لقيادة الشركة لتحقيق أهدافها المحددة.
يسمح التخطيط الاستراتيجي للشركات بإدارة وتخصيص مواردها بشكل أفضل وتحديد الأولويات، إضافةً إلى تركيز جهودها على العمليات التي يتوقع أن يكون لها أكبر أثر من ناحية تحقيق الأهداف.
يُحسن التخطيط الاستراتيجي من الكفاءة التشغيلية فهو يعمل على وضع خارطة طريق تشمل كافة الأنشطة والعمليات، بالتالي التقليل من الغموض الذي يدور حول بعض الأنشطة وتعزيز توافق عمل بعض الأنشطة مع بعضها وتنسيق كافة الجهود وتوجيهها لخدمة ذات الاتجاه.
تضمن الشركات التي تعتمد على التخطيط الاستراتيجي في سياسة العمل لديها بأنّ تكون استباقية ومميزة عن المنافسين، فهم يمتلكون القدرة على توقع تغيرات السوق واستراتيجيات التكيف معها، وكذلك القدرة على اغتنام أي فرصة تظهر عند المضي قدمًا في العمل.
من المعروف عن كبار الشركات التجارية البارزة في السوق العالمي مثل Apple وAmazon وGoogle بأنّهم قادة في مجال التخطيط الاستراتيجي.
إن كنت تتطلع للبدء والوصول لما وصلوا إليه عليك الاستثمار أولًا في برامج التدريب على التخطيط الاستراتيجي، إليك في القائمة التالية بعضًا من دورات التخطيط الاستراتيجي للمحترفين التي يوفرها مركز لندن بريمير سنتر الرائد في مجال التدريب المهني التي من شأنها تعزيز الرؤية المستقبلية لشركتك:
صممت دورة التخطيط الاستراتيجي باستخدام بطاقة الأداء المتوازن لمساعدة الشركات في تحديد استراتيجيات عملها بواسطة ترجمتها إلى مجموعة من الأهداف المتوازنة، بحيث تشمل كافة جوانب العمليات الداخلية والعملاء والشؤون المالية والأفراد.
يتحقق ذلك عن طريق بطاقة الأداء المتوازن (BSC) التي تُعرف بأنّها أداة إدارية مميزة تسمح بوضع الخطط الاستراتيجية الشاملة، إضافةً إلى توفير تقنيات ومقاييس لتتبع الأداء مع الوقت بما لضمان السير على المسار الصحيح نحو تحقيق الأهداف.
تسمح هذه البطاقة للشركات بتحويل استراتيجية العمل لديها إلى واقع تشغيلي واستثمار كافة الموارد لتحقيقها، إذ تمكّن توجيه الشركة نحو أهدافها طويلة المدى وتحسين العمليات الداخلية بما يخدم العملاء، وإشراك كل من الإدارة والموظفين وأصحاب المصلحة الآخرين للوصول إلى النجاح في النهاية.
تمتد دورة التخطيط الاستراتيجي والاتصالات والقياس والتنفيذ على مدى 5 أيام يتم فيها صقل مهارات كل من التفكير الاستراتيجي والإبداعي والقيادة، حيث يغطي اليوم الأول منها كيفية تعزيز مهارة التفكير الاستراتيجي لتحقيق التميز والإبداع من خلال تعلم متطلبات ذلك وأهم المصطلحات المستخدمة في التفكير الاستراتيجي والإطار العام لعمليات التفكير والتخطيط الإستراتيجي وغيرها.
بينما تشمل بقية أيام الدورة شرحًا مفصّلًا عن خصائص الإبداع في العمل القيادي وأهمية القيادة الفعالة في الوقوف بوجه تحديات المستقبل وصفات القائد الناجح وغيرها من المهارات ذات الصلة.
يساعد برنامج التدريب على التخطيط الاستراتيجي والتطوير والتنفيذ المشاركين فيه على كسب المعارف اللازمة لهم للتمكن من صياغة خطة استراتيجية ناجحة وتنفيذها وتقييم مدى تلبيتها لأهداف الأعمال التنموية والتنظيمية.
من خلال تعلم مهارة التخطيط الاستراتيجي يمكن للمشاركين تحديد استراتيجيات العمل المناسبة وصياغتها وتحديد الدور الذي تلعبه الإدارة العليا فيها، وتحديد حجم تأثير الظروف الخارجية على عملها انطلاقًا من موضوع المسؤولية الاجتماعية والاستدامة.
خلاصة القول، التخطيط الاستراتيجي هو نهج قيادي يتوجب على الشركات الباحثة عن الريادة والتميز في عالم الأعمال تبنيه في سياسات العمل لديها لتحقيق النجاح التنظيمي على المدى الطويل.