الاتجاهات الرائجة في تكنولوجيا إدارة المرافق: دليل مبسّط


التدريب على إدارة المرافق

نُشِر في Dec 08, 2023 at 10:12 PM


يكثر الحديث اليوم عن تكنولوجيا إدارة المرافق، نظراً للأهمية الكبيرة والمتزايدة التي تفرضها التحديات اليومية في مجال إدارة المرافق، وفي الواقع تعتبر معرفة الاتجاهات الرائجة أو الحديثة في تكنولوجيا إدارة المرافق أمراً ضرورياً جداً، لضمان نجاح إدارة المنشأة أو المؤسسة.

 

لكن ما المقصود بتكنولوجيا إدارة المرافق؟ وما هي الاتجاهات الأحدث فيها؟ وماهو دور إدارة المرافق القائمة على التكنولوجيا؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

 

ماهو مفهوم تكنولوجيا إدارة المرافق ( Facility Management Technology)؟

تُعرّفُ تكنولوجيا إدارة المرافق على أنها الأدوات والخدمات التي تدعم وظائف وسلامة واستدامة المباني والأراضي والبنى التحتية والعقارات، كما تشمل إدارة المرافق: إدارة عقود الإيجار، فضلاً عن التخطيط وإدارة المشاريع الرأسمالية.

قد يتبادر إلى أذهان البعض سؤال حول أهميّة إدارة المرافق والعناية بها، والجواب ببساطة يتعلّق بجودة الخدمات المُقدّمة من قِبَل الشركة أو المنشأة تجاه زبائنها.

لذا قد تتيح مواكبة آخر الاتجاهات الرائجة لإدارة المرافق لـ الشركات مزيداً من التقدّم والازدهار، لا سيما أنّ الاطّلاع على أحدث اتجاهات قطاع إدارة المرافق يفيد في تخفيض التكاليف من جهة، وزيادة الإنتاجية من جهة ثانية.

 

ما هي الاتجاهات الرائجة في تكنولوجيا إدارة المرافق؟

لنتفق أولاً على أنَّ إدخال التكنولوجيا في جميع أنماط إدارة المرافق أمر لا بد منه في ظل هذا التحول الرهيب في عصرنا الحالي، إذ أصبحت تقنية إنترنت الأشياء مثلاً بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي تسهم بشكل أو بآخر في تبسيط العمليات الإدارية المعقّدة في بعض الأعمال وضمان جودتها وسرعة إنجازها أيضاً.

من ناحية ثانية، يجب أن يتصف مديرو المرافق بـ أهم 6 مهارات في إدارة المرافق تمكّنهم من تطوير المعطيات المبنية على التكنولوجيا في إدارة المرافق، مثل: مهارة التواصل، إدارة الفريق، إدارة الوقت، مهارات تقنية المعلومات، واتخاذ قرار التوظيف، وأخيراً، إدارة المخاطر.

ولأنّ التكنولوجيا الآن هي عنوان عصرنا الحالي؛ فلا عجب إذن أن تكون آخر معطياتها الرائدة هي حجر الأساس في إدارة مجموعة أعمال ناجحة ومميزة في المرافق سواء العامة منها أو الخاصة، ولعل أهم هذه الاتجاهات هي:

 

-nإنترنت الأشياء (IOT):

يشير مصطلح إنترنت الأشياء إلى تكامل عمل أجهزة الحوسبة المترابطة والآلات الميكانيكية والرقمية، حيث تُزوّد بمعرّفات مفيدة تمنحها القدرة على نقل البيانات عبر الشبكة دون الحاجة إلى التفاعل بين الإنسان و الكمبيوتر.

يمكن على سبيل المثال توظيف خدمات إنترنت الأشياء في إدارة المرافق من خلال التحكم بإدارة بعض مسائل الطاقة في  المرافق لضمان كفاءة أدائية أعلى في أنظمة الإضاءة مثلًا.

لذا يمكن القول أن إنترنت الأشياء هي نظام ونهج مناسب ومفيد للمؤسسات التي ترغب في ترشيد وتخفيض تكاليف استهلاك الطاقة، وتؤثر إيجاباً في عمليات صيانة المنشأة المستدامة، كما تسهم في المحافظة على صحة الموظفين وسلامتهم.

 

- استخدام الروبوتات:

لا يمكن الاستغناء عن الذكاء الاصطناعي والروبوتات عند اتخاذ قرار الوصول لإنجازات وغايات تنظيمية كبرى في كافة ميادين الحياة، خاصّة أنّ الروبوتات صُمّمت لتخدم الإنسان بأقل التكاليف والأخطار أيضاً.

لا سيما أنَّه بمساعدة الروبوتات المناسبة ستؤدى العديد من مهام وخدمات الشركات المتكررة والروتينية، أي انها ليست أكثر فعالية من حيث التكلفة بالنسبة للمؤسسات فحسب، بل إنها تقلل أيضاً من المخاطر التي يتعرض لها الأفراد إن تم استخدامها في التخصصات أو الوظائف التي تنطوي على مخاطر كبيرة.

الاتجاهات الرائجة في تكنولوجيا إدارة المرافق: دليل مبسّط

- تقنية  HVAC المتقدمة:

تتعلق هذه التقنية بشكل رئيس في قسم أنظمة التدفئة والتبريد والتهوية وهي تشكل جزءاً كبيراً وضخماً من استهلاك الطاقة في المؤسسات والمنشآت، وتكمن أهمية هذه التقنية المتكاملة في الحد من استخدام الطاقة مع تحسين تجربة مكان العمل أكثر من السابق.

 

- برنامج إدارة أصول المؤسسة (EAM):

إنّ استراتيجية الإدارة الناجحة للمرافق تتطلّب إنفاقاً حكيماً يتناسب مع حاجات المنشأة من جهة ومع الميزانية المرصودة من جهة ثانية، أي تحتاج عملية تخطيط مُحكمة لرأس المال والشراء.

لذا يحتاج مدراء المنشآت والمؤسسات والمرافق إلى مواكبة الابتكار التكنولوجي حتى يتوصلوا إلى البيانات بسرعة، مما يسمح لهم إجراء تحليل دقيق للتكلفة، لمعرفة و تنفيذ الإجراء المناسب للمنشأة إن كان بإصلاح أنظمة أو معدّات المؤسسة أو استبدالها بمعدّات جديدة.

مرّة ثانية، إن تكنولوجيا إدارة المرافق تعتمد باستمرار على الحلول الآلية المدروسة والصائبة، مما يسهم في اتخاذ القرار الشرائي المناسب دون إفراط أو تفريط.

من هنا فإنّ برنامج إدارة أصول المؤسسة يعمل على حلول دمج البيانات الخاصة بكل الأصول المملوكة أو المؤجرة ويجعلها متاحة في مكان واحد وقابلة للتنفيذ.

 

- تقنية المباني الذكية:

يعتبر ترشيد استهلاك الطاقة ضرورة حقيقية في إدارة المنشأة منعاً لهدر الطاقة والميزانية، لذا فإنّ مفهوم المباني الذكية وإن كان باهظ التكلفة؛ إلّا أنّه يمكّن مدراء المرافق من إدارتها بالطريقة الأمثل.

تستخدم المباني الذكية العمليات الآلية والتكنولوجيا المتصلة بإنترنت الأشياء (IoT) وتتيح مراقبة العوامل البيئية، كدرجة الحرارة والرطوبة، وكذلك تسهّل التحكم بأنظمة الإضاءة والتدفئة والتبريد والأمن.

 

- تطبيقات خبرة الموظّف:

يندرج تحت نظام إدارة المرافق بمساعدة التكنولوجيا إدارة كل من المنشأة والأصول والأفراد أيضاً، إذ تنظر تكنولوجيا إدارة المرافق في الظروف المتغيرة والاحتياجات المتعددة للموظفين، لضمان إنتاجيتهم على أحسن وجه.

من هنا فإنّ استخدام تطبيقات ذكية متعددة على الأجهزة المحمولة تساعد في تنظيم إدارة المرافق، من خلال تحسين تجربة الموظفين، كما تفيد في تحسين الكفاءة التشغيلية وترشد مدراء المرافق إلى نمو وتحديد الخطط المستقبلية المثلى.

 

- توظيف التقنيات التي تُرتدى في اليد (الساعات الذكية):

تساعد الساعات الذكية التي تُرتدى في المعصم في تحسين تجربة الموظفين في المرافق على اختلاف أنواعها؛ لا سيما أنَّ خدمات تكنولوجيا المعلومات الموظّفة في الساعات الذكية تعين قادةَ المنشآت والمرافق على تحسين أنظمة إدارة المرافق والأصول بصورة عالية الأداء.

كذلك تعمل الساعات الذكية المستخدمة بإدارة المرافق على جمع البيانات المتعلقة بأنماط عمل الموظفين، ومدى إشغالهم للمساحات في مكاتبهم، بالإضافة إلى ترشيد استخدام العديد من الموارد.

 

ختامًا

أسهم التحول الرقمي في إدارة المرافق في جعل تنفيذ العديد من العمليات أمرًا مبسطًا وسهلًا، مما جعل لـ تكنولوجيا إدارة المرافق دورًا بارزًا في نجاح إدارة المرافق المتكاملة بكفاءة عالية.

 

لذا وإن أردت النجاح في إدارة المرافق الموكّل بها فيجدر بك اتّباع التدريب على إدارة المرافق الأمثل عالميًا، لأنه يضمن لك تلقي النصائح العملية من الخبراء مباشرة.