نُشِر في Oct 17, 2023 at 10:10 AM
إن استخدام تكنولوجيا الرعاية الصحية اليوم ضرورة ملحة في عالم الصحة، ولاسيما في مجال التشخيص الطبي وإدارة العلاج، حيث استفاد القطاع الطبي من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة، وهذا أدى إلى التنافس بين شركات التكنولوجيا الكبرى لإدخال المزيد من التطبيقات القابلة للاستخدام من قبل مقدمي الرعاية الصحية.
نقدم لكم في هذا المقال أهم التطورات التي يقدمها استخدام الذكاء الصنعي وتعلم الآلة في تكنولوجيا الرعاية الصحية
يشهد قطاع الرعاية الصحية healthcare استخدام التكنولوجيا بشكل كبير وأصبح يعتمد على الذكاء الاصطناعي في التشخيص وإنتاج الأدوية وتحسين سير العمل داخل المستشفيات وبين الأقسام الطبية وغيرها.
يمكن تفسير ذلك بأن الذكاء الاصطناعي يمنح الكمبيوتر القدرة على التعلم من خلال كمية بيانات ضخمة في كافة المجالات ومن ثم العمل على تطوير نظام آلي للقيام بالمعالجة المنطقية للبحث، مما يؤدي إلى توفير الكثير من الوقت والجهد وتقديم نمط رعاية صحية عالي المستوى.
و هنا سنذكر أهم المجالات التي قد يستخدم فيها تكنولوجيا الرعاية الصحية لتطوير طرق وأساليب الرعاية الصحية، بعد التعلم جيدًا على كيفية استخدامه بالانضمام إلى دورات تدريبية في إدارة الرعاية الصحية في دبي أو بتتبع خبرة المحترفين في هذا المجال :
تملك تكنولوجيا الرعاية الصحية الكثير من الميزات، منها استخدام الذكاء الصناعي في فحص أعداد كبيرة من المرضى بوقت قصير نسبياً، والكشف المبكر عن الأمراض واكتشافها في أولى مراحلها من خلال تحليل البيانات الرقمية للمرضى وتحليل صور الأشعة من قبل الذكاء الاصطناعي، و تهدف هذه العملية إلى مساعدة الطبيب في الوصول إلى حلول أكثر فاعلية للمرضى.
وتكون الاستفادة من التكنولوجيا في الطب الحديث من خلال إعداد أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم ذكاء يشبه ذكاء الإنسان لأداء مهام متعددة للكشف عن الأمراض التي تهدد الحياة من خلال تحليل الصور الطبية باستخدام خوارزميات التعلم العميق ومن ثم معالجة البيانات لتقديم التشخيص المناسب للحالة المرضية، وهذا يعتبر شكلاً متقدماً لتقنية تعلم الآلة.
إن إسهامات تكنولوجيا الرعاية اﻟﺼﺤﻴﺔ في مجال الطب تساعد بشكل كبير في تحديد الدواء المناسب وبروتوكول العلاج لكل حالة مرضية معتمدة science based على التكوين الجيني للمريض وحسب نمط حياته واختلاف استجابته للعلاج.
حيث أن الدراسات والتجارب القائمة في هذا الشأن تؤدي إلى تعزيز التكامل بين عمل الطبيب المعالج و خوارزميات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكننا بواسطة تقنيات التعلم العميق من تحليل البيانات الجنينية لأعداد كبيرة من الأفراد، ومعرفة التباين في الاستجابة للعقاقير، وهذا يقدم شرح واضح للحالة ومعلومة قيمة مما يساعد في دعم القرارات السريرية وبالتالي تقديم توصيات حول أنسب العقاقير لكل شخص حسب حالته.
إن التكامل بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي عبارة عن شراكة فعالة في تكنولوجيا الرعاية الصحية، وتتجلى أهميتها بوضوح من خلال استخدام الروبوت في غرف العمليات، بحيث يمكن أن يصل الروبوت إلى ما لا يصل إليه الجراح فيساعد الأطباء على التخطيط للتدخل الجراحي بالتفصيل.
بالإضافة إلى الروبوتات الجراحية يوجد الروبوتات المتنقلة التي تقدم الرعاية إلى جانب سرير المريض وتغني عن كثير من مهارات في فن التعامل مع المرضى، وروبوتات طرد العدوى من الغرف وتعقيمها، وروبوتات لأخذ عينات المختبر وتحليلها وتحضير جرعات العقاقير المناسبة، وروبوتات المراقبة عن بُعد.
وفي عالم اليوم تتنافس الشركات العالمية فيما بينها للتوصل إلى روبوتات أكثر تطوراً في مجال الطب والرعاية الصحية، بحيث تساهم في تقديم خدمات طبية مبتكرة تساعد الفريق الطبي بالعمل وتعمل على تخفيف العبء عنهم، وبالتالي تقديم أفضل المزايا والخدمات للرعاية الصحية واهتمام care أكبر بالمرضى.
إن إدارة الملفات وتنظيم العمل داخل المستشفيات الخاصة أو العامة لا يزال من إحدى المشاكل والتحديات التي تواجه القطاع الصحي بشكل عام، إذ يؤدي الازدحام الكبير إلى تزايد الضغط على كادر العمل مما يزيد احتمالية الوقوع في الخطأ، وهنا يأتي دور تكنولوجيا الرعاية الصحية.
حيث أنه لابد للمستشفيات من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم نتائج أفضل من خلال تنظيم ملفات المرضى عن طريق إدخال مجموعة من البيانات الضخمة إلى أنظمة الحواسيب، مما يسهل الوصول إلى المعلومة بوقت أسرع.
بهذه الطريقة، تصبح عملية استخراج البيانات ودراسة أنواع العلاج المختلفة أسهل والنتيجة إنقاذ المزيد من الأرواح عبر استخدام خوارزميات جديدة تم تصميمها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يسعى العلماء إلى الاستفادة من جميع الميزات لتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في المختبرات، حيث يقومون باستخدام البيانات الرقمية التي تم جمعها بواسطة تقنيات الذكاء الصنعي مثل السجلات الصحية الإلكترونية والأجهزة القابلة للارتداء وغيرها.
مما يعد طريقة مثالية تسهم في توفير الأموال الضخمة والتي كانت تصرف في هذا المجال، وتسهيل العمل على تسخير العلوم لخدمة البشرية، بالإضافة إلى ذلك سهولة البحث في التقارير الطبية عن الأشخاص المؤهلين للمشاركة في التجارب السريرية.
وأخيراً لابد من استنتاج أثر علم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مستقبل العالم و الشرق الأوسط، لأنها تلبي مطالب الشريحة العظمى من الناس لتحسين جودة الرعاية الصحية أكثر من المتوقع.
بالإضافة لذلك تحتاج الشركات الطبية أن تعرف ما هي أحدث برامج الذكاء الاصطناعي و كيفية استخدامها، ومواكبة التطورات الجديدة في عالم التحول الرقمي.
لا سيما أن استخدام تكنولوجيا الرعاية الصحية healthcare technology في مجال الصحة لا يسهم في تحسين الخدمات في المجال الطبي medical وزيادة المعرفة فقط، بل يعد استراتيجية عالمية لتعزيز الربح وإحدى الطرق المبتكرة للاستثمار الذي تبحث عنه جميع الشركات بهدف الاستمرار.