نُشِر في Jul 17, 2024 at 10:07 PM
برزت النظم الخبيرة على أنَّها واحدة من الحلول الفعالة والمؤثرة التي تعتمد على مبادئ الذكاء الاصطناعي لتقديم قرارات وحلول ذكية في مختلف المجالات.
هذه النظم، التي تجمع بين المعرفة المتخصصة والأساليب التحليلية، قادرة على محاكاة الخبراء البشر في اتخاذ القرارات.
في هذا المقال، سنغوص في عمق كيفية عمل النظم الخبيرة، ونستعرض التقنيات المستخدمة، مع إلقاء نظرة بسيطة على أبرز تطبيقات النظم الخبيرة، تابع القراءة للتعرُّف على المزيد!
النظم الخبيرة، كما يوحي الاسم، تعتمد بشكل أساسي على قاعدة معرفية غنية تُبنى من خبرات ومعلومات متراكمة على مدار سنوات في مجال معين.
تُترجم تلك المعرفة إلى قواعد يمكن للنظام استخدامها لتقديم الاستشارات أو حتى اتخاذ قرار هام. محرك الاستدلال، وهو قلب النظم الخبيرة، يُحلل الإحصاءات المدخلة بناءً على هذه القواعد ويسعى لتقديم الحلول المثلى.
فيما يلي أهم برامج وتقنيات النظم الخبيرة الحديثة:
تعلم الآلة هو أحد أعمدة النظم الخبيرة، حيث يسمح بتحليل كميات هائلة من المعطيات والبيانات بطريقة تحاكي العمليات العقلية الإنسانية، ويتم استخدامه لتطوير نماذج تنبؤية تستطيع التعرف على الأنماط واتخاذ قرار مستندة إلى بيانات سابقة.
تعلم الآلة يجعل النظم الخبيرة قادرة على التحسن المستمر بواسطة التعلم من التجارب السابقة، وتحديث قواعد بياناتها دون الحاجة لتدخل بشري مستمر.
تُمثِّلُ استراتيجية الذكاء الاصطناعي الأساس التي تُبنى عليها النظم الخبيرة، حيث توفر الأدوات اللازمة لمعالجة المعلومات وفهم السياقات بطريقة مماثلة للعقل البشري.
يُستخدم الذكاء الإصطناعي لإدارة وتنسيق المعلومات الداخلة إلى نظام العمل وتحويلها إلى معرفة قابلة للتطبيق، كما يساهم في تقديم حلول مبتكرة لمشاكل قد تكون معقدة للغاية بالنسبة لأي نظام عمل أو أي دورٍ بشري.
وفي سياق الذكاء الاصطناعي والنظم الخبيرة، نرشِّحُ لكم دورات ذكاء اصطناعي في دبي من أجل تطوير وتعلُّم أحدث مهارات هذا المطلوبة بشدّة في سوق العمل اليوم، حيث تقدم هذه الدورات مجموعة واسعة من التدريبات العملية والنظرية التي تغطي موضوعات مثل تعلم الآلة، والشبكات العصبية، وتحليل البيانات الكبيرة، ومعالجة اللغات الطبيعية.
الشبكات العصبية، التي تستلهم من مكونات التركيب العصبي للدماغ البشري، تعد من الأدوات الأساسية في تحليل المعلومات والتعرف على الأنماط داخل النظم الخبيرة، كما تساعدُ هذه التكنولوجيا نظام الخبرة من أجل تقديم تنبؤات واستنتاجات بناءً على بيانات غير مُهيكلة أو صعبة، وتحسين الآراء والقرارات على أساس التجارب المستمرة والتعلم العميق.
تعزز هذه التقنيات مجتمعةً أو منفصلةً من قدرات النظام الخبير، مما يجعلها أدوات قوية في تحليل المعلومات والبيانات في أي مجال أو صناعة. بفضل التقدم المستمر في هذه التكنولوجيات، ويُتوقع أن تصبح النظم الخبيرة أكثر دقة وكفاءة في معالجة المشكلات في المستقبل القريب.
تلعب تقنية المعالجة الطبيعية للغات (NLP) دوراً محورياً في تعزيز قدرات النظام الخبير، خصوصًا فيما يتعلق بفهم وتحليل اللغة الإنسانية، حيثُ تُمكِّنُ هذه التقنية النظم من فهم النصوص والكلام بطريقة تُحاكي فهم الإنسان، مما يسهل التفاعل بين الأنظمة الآلية والبشر. بفضلNLP، يمكن للنظم الخبيرة التعرف على الأوامر الصوتية، وتحليل النصوص، وحتى فهم النوايا والمشاعر المُعبَّر عنها في اللغة، مما يعزز من دقة الاستجابات والتوصيات التي تقدمها.
أضف لذلك أنَّ استخدام NLP يفتح آفاقًا جديدة للنظم الخبيرة في مجالات مثل خدمة العملاء، والرعاية الصحية، والتحليلات القانونية، حيث يمكنها التعامل مع استفسارات ومشكلات صعبة بكفاءة متزايدة.
النظم الخبيرة لها تأثير واسع النطاق في كل نوع من الأعمال والمجالات، حيث تساهم في تسهيل وتحسين نظم الإنتاجية والفعّالية وفق عدة طرق، وفيما يلي بعض هذه الطرق:
بفضل هذه التطبيقات المتنوعة، يقدم النظام الخبير قيمة كبيرة للشركات والمؤسسات في مراحل وقطاعات عديدة، مما يعزز من كفاءة وفعالية عمل البرنامج الذكي فيها، ويدعم اتخاذ قرار خبير على نطاق واسع.
وفي الختام، وعلى الرغم من التحديات، تقدم النظم الخبيرة إسهامات لا غنى عنها في تسهيل وتحسين صنع القرار في مختلف الصناعات، ومع تحقيق فهمٍ وفق صورةٍ أقوى وأعمق لأي نظم تتعلق بالخبرة واستمرار التطوير التقني، يمكن للمؤسسات والأفراد تحقيق استفادة أكبر من هذه التكنولوجيا المتقدمة، وبالتالي، يظل الاستثمار في البحث والتطوير في مجال النظم الخبيرة ضروريًا لمواكبة تطورات الأنظمة المؤسسية والانتقال إلى المرحلة التالية.