نُشِر في Aug 10, 2024 at 10:08 AM
ازدادت الحاجة إلى تعلم مهارات إدارة التغيير في المملكة العربية السعودية والتي يمكن أن تتم من خلال التسجيل في دورة ادارة التغيير (Change management course)، خاصةً مع تبني رؤية العام 2030 الساعية إلى تحويل الاقتصاد السعودي وتعزيز التنوع الاقتصادي، يواجه القادة ومديرو الأعمال تحديات جديدة تتطلب خطط مبتكرة للتكيف مع التغيرات والتطورات المستمرة في العالم والبيئة التنظيمية.
يقدم المقال التالي مقدمة عن مفهوم إدارة التغيير والتحديات العامة الأكثر شيوعًا التي تعترض عملها، مع التعرف إلى الدور الذي تلعبه دورات تدريبية على إدارة التغيير في قيادة التغيير بكفاءة وفاعلية وإعداد محترف إدارة التغيير المعتمد (CCMP)، تابع معنا.
تعرف إدارة التغيير على أنّها فن التحول والتكيف مع التطورات والتحديات الجديدة، وهي الركيزة الرئيسية التي تعتمد عليها الإدارة والقيادة الاستراتيجية في مواجهة الأزمات الإدارية والتغييرات السلبية، حيث يتحمل القادة مسؤولية تحليل التغيرات الإدارية ووضع خطوات إدارة التغيير اللازمة ودمجها بفاعلية في أعمال الشركات، كما يتطلب منهم فهم عميق لجميع أسباب مقاومة التغيير وابتكار وسائل للتغلب عليها بذكاء من أجل زيادة كفاءة الأعمال.
تعد معالجة الجانب البشري جزء أساسي من التحولات التنظيمية عند إطلاق شركة جديدة أو تصميم عمليات مبتكرة أو تطبيق تقنيات حديثة، لن تنجح كل تلك العمليات من دون إشراك الموظفين بفعالية، فهي تتوقف على مدى تقبل الأفراد التغيير، علينا أن ندرك بأنّ وصف إدارة التغيير يشمل أنّها تقنية واسعة تعتمد على أدوات مخصصة وعمليات منظمة في إدارة القوى البشرية لتحقيق التغيير، وتتبنى نهج Prosci ذو الثلاث مراحل في إدارة هذا الشأن.
هل سمعت مسبقُا عن هذه المنهجية؟ يمكن تعريف منهجية Prosci بأنّها منهج استراتيجي يستخدم في مجال إدارة التغيير في مكان العمل، يبدأ بمرحلة إعداد النهج التي يتم فيها تحديد الغايات والأهداف المطلوبة من التغيير ومن يجب أن يغير سلوكياته وكيف وما هي المتطلبات المفروض تواجدها لدفع نجاح التغيير، بينما تتمثل المرحلة الثانية في مرحلة إدارة التغيير والتي توضع فيها الخطط والإجراءات لإعداد ودعم موظفين قابلين للتحول والتغيير الشخصي قبل العملي وإشراكهم وتنفيذ تلك الخطط المختلفة وتعديلها حسب الحاجة، أمّا المرحلة الثالثة فهي تعمل على المحافظة على استدامة النتائج من خلال تقييم الوضع الحالي بعد التغيير وتحديد ما هو مطلوب لتطوير الأعمال وضمان استمرارية النجاح وتعيين أشخاص مسؤولين عن التنفيذ للحفاظ على النتائج.
على المستوى التنظيمي ككفاءة، تُعتبر إدارة التغيير مهارة قيادية لتمكين التحولات ضمن المنظمة، كما تُعد قدرة استراتيجية لتعزيز قدرة الشركات على التغيير والاستجابة العميقة له، تتمثل مسؤوليات القادة الكبار بأن يكونوا رعاة فعّالين للتغيير ويظهرون التزامهم به على المستويين الفردي والتنظيمي أما مدراء الأفراد يتوجب عليهم تدريب والتعامل مع موظفيهم بفعالية خلال فترات التغيير.
قد لا يُرحب الجميع بالتغيير دائماً، وغالباً ما يقابله بعض العاملين بالمقاومة، لذا يعتمد نجاح التغيير على قبول موظفي الشركات به ودمج سلوكيات جديدة في بيئة الأعمال، إليك مجموعة من المخاطر والتحديات الأكثر شيوعاً التي يواجهها محترفو إدارة التغيير:
يهدف مفهوم التغيير غالباً إلى تحسين منتجات أو خدمات أو الثقافة التنظيمية للشركات، لذلك من الضروري تحديد أهداف واضحة مثل تعزيز ثقافة الابتكار أو تحديث أفضل الممارسات أو تنفيذ التكنولوجيا الجديدة أو تحويل قاعدة العملاء المستهدفة لضمان إدارته بطريقة صحيحة.
للإدارة دور أساسي في نجاح التغيير، إن لم يكن المدراء مقتنعين في مميزات وفوائد التغيير أو يفترضونه شيء ثانوي سيكون من الصعب تحقيق الهدف المرجو منه، وبالتالي ضعف الإدارة العليا وعدم توافق المدراء يمكن أن يؤدي إلى فشل التغيير، بينما المدراء المميزون يعرفون كيف يلهمون الفرق ويحتضنون التغيير بالتعاون مع موظفيهم.
تحديد الأفراد المؤهلين والموارد لقيادة برنامج التغيير أمر حيوي، لكن قد يكون من الصعب تحديد تلك الأمور مسبقاً، مما يؤثر على تنفيذ التغيير بشكل فعال.
المنظمات غير المرنة تواجه صعوبة في تنفيذ التغييرات بسرعة، التأخيرات في عملية الموافقة يمكن أن تعرقل تنفيذ التغيير، لذا من المهم أن يكون الجميع على نفس الاستعداد لضمان تنفيذ التغيير بسلاسة وفي الوقت المناسب.
المخطط الجيد هو أساس نجاح التغيير، يجب أن تتضمن الخطط جداول زمنية ومعالم واضحة، من دون تخطيط دقيق سيكون قياس نجاح التغيير أمراً صعباً.
التغييرات قد تثير مشاعر الخوف وعدم اليقين بين أعضاء الفرق، مما يؤدي إلى الصراعات، يجب أن يتعامل القادة مع هذه الصراعات بفعالية وحل النزاعات استباقيًا.
بعض العاملين قد يقاومون التغيير ويشعرون بعدم الالتزام، وبالتالي على المديرين التعامل مع مقاومة التغيير بشكل شخصي وأن يمتلكوا القدرة على على إزالة أي عوائق سلوكية يمكن أن تعيق تنمية الأعمال وتنفيذ التغيير.
التواصل الجيد هو جوهر نجاح التغيير، التواصل الضعيف يمكن أن يكون السبب الرئيسي وراء فشل التغيير، هذا ما يبرز أهمية الحفاظ على ربط وتواصل مستمر وفعّال خلال التغيير.
عند التعامل مع هذه المخاطر والتحديات بذكاء يمكن أن تجتاز المؤسسات التغيير بنجاح وتحقق أهدافها المنشودة، يمكن تعزيز تحقيق ذلك بواسطة الدورات التي تزود المتدربين بجميع المفاهيم والأدوات التي يحتاجوها لضمان التغيير الناجح.
يتشرف مركز لندن بريمير سنتر للتدريب بتقديم دورة متميزة في إدارة التغيير والتي صممت خصيصًا لتلبية متطلبات السوق السعودي تحت عنوان دورة ادارة التغيير، والتي تهدف إلى تزويد المشاركين بجميع الأدوات والمهارات التي يحتاجونها لتطبيق أفضل الاستراتيجيات والممارسات الاحترافية في إدارة التغيير والتي تزيد من كفاءة العملية.
سيتمكن المدراء والقادة من خلال هذه الدورة التدريبية المتخصصة من بين دورات إدارة وقيادة في دبي من وضع خطط دقيقة وفعالة تضمن الملائمة والتكيف المطلوب مع التغيرات الحديثة والمستمرة في البيئة التنظيمية، حيث تعتمد الدورة التدريبية المُقدمة من المركز على مناهج تعليمية متقدمة تجمع بين الدروس النظرية والتطبيق العملي.
بالإضافة إلى ذلك، تفتح هذه الدورة التدريبية أبواباً جديدة لفهم وإدارة التغيير داخل المؤسسة، وهي دورة تدريبية مصممة خصيصًا لأي مؤسسة تشهد شكل من أشكال التغيير الذاتي مهما كان، سواء أكان طفيفاً أم جذرياً، لتزويد الإدارات بنظرة ثاقبة على هذا المفهوم الإداري الحيوي وما هي المهارات التي يجب أن يتمتع بها أي محترف إدارة تغيير معتمد (CCMP)، تعقد الدورة التدريبية على مدى 7 أيام وهي متوفرة صفيًا أو أونلاين لمحبي التعلم الرقمي عن بُعد.
يعمل هذا البرنامج التدريبي على تمكين المتدرب ليكون قادر ًا على تطوير واكتساب معارف ومهارات جديدة، لكي يحدد ويتوقع التغيرات في المستقبل وكيفية التعامل معها بفعالية واستخدام القيادة لخدمة التغيير عبر التفكير والتخطيط الاستراتيجي المستقبلي للتغيرات القادمة وفق المعلومات المتوفرة.
ويمكن للمشاركين معرفة كيفية الاستفادة من حلول مقاومة التغيير وتحويلها إلى فرص بتقليل المخاوف وتحقيق الأهداف وتصميم وتنفيذ استراتيجيات تواصل مبتكرة لضمان نجاح التغيير وتجاوز القيود الثقافية بطرق إبداعية ومهنية لضمان التطوير المؤسسي.
هذا التدريب ليس مجرد طريقة أو تدريب للحصول على شهادة معتمدة وحسب، بل هو أشبه بتجربة تحولية للمؤسسات وموظفيها يُمكن القادة من إحداث فرق في سبل إدارة منظماتهم نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتكيفًا مع متغيرات العصر، للتسجيل كل ما عليك زيارة الموقع الإلكتروني للمركز والتواصل معنا.
ختامًا،
غدا اتباع دورة ادارة التغيير من أبرز العناصر الحاسمة لضمان نجاح أي عمل تجاري، وذلك بفضل التغير الحاصل في عالم الأعمال الذي يحدث بسرعة هائلة ويتطلب متابعة مستمرة لمواكبة الركب وعدم الفشل، تتطور التكنولوجيا باستمرار وتتبدل اتجاهات العملاء المفضلة يوميًا وتُطرح لوائح سوقية جديدة بانتظام وتواجه أحدث المشاريع والشركات أزمات عالمية غير مسبوقة، أي شركة غير قادرة على التكيف والابتكار للاستفادة من فرص النمو ستواجه تحديات كبيرة من الشركات المنافسة الأكثر نشاطاً، وقد تجد نفسها خارج السوق في أيام معدودة، لذا يجب أن يكون الاستعداد إلى التغيير على رأس أولويات المعنيين.