5 من خطوات إدارة التغيير التي تضمن الانتقال الناجح للأعمال


دورات القيادة والإدارة أونلاين في المملكة المتحدة

نُشِر في Jul 29, 2022 at 10:07 PM


مهما كان نوع المجال الذي تنتمي إليه المؤسسة أو المنظمة التي تقودها فلن تستطيع أن تنأى بعيدًا عن الرضوخ لبعض خطوات إدارة التغيير التنظيمي كركن أساسي في عملية التطوير اللازمة لنمو شركتك. 


لا سيما أن بقائك بقوة في ساحة المنافسة إلى جانب تحسين خدمة عملائك وتحديث علامتك التجارية أصبح مرهونٌ بشكل وثيق في قدرتك على صنع خطة تغيير متسقة وملائمة للتطورات الخارجية المنعكسة على نظام عملك. 


ليس هذا فحسب، حيث أن خطواتك نحو التغيير ستسهم بصورة مباشرة في اجتياز العديد من التحديات التي قد تعيق سير عمل موظفيك من خلال ما تؤمنه من أدواتٍ جديدة وطرق حديثة كفيلة بتحقيق أعلى هدف بأقل وقت وجهد. 


في ظل رغبتك بخلق نموذج للتغيير كفيل بقلب نظام عملك رأسًا على عقبٍ نحو الأفضل، ستجد أن الخطوات المدرجة في مقالنا هذا ستأخذ بيدك إلى إنشاء استراتيجيات تغيير فَعالة ومناسبة للرؤى المستقبلية التي تطمح بتحقيقها ضمن شركتك. 


 

ماذا تعني إدارة اﻟﺘﻐﻴﻴر التنظيمي (Organizational Change Management)؟ 
 

يمكن تعريف عملية إدارة التغيير بأنها اختيار مجموعة من الأعمال والإجراءات اللازمة لرفع مستوى الشركات من حيث القدرة على اتخاذ القرارات وحل مشاكل العَمل إلى جانب تطوير العاملين وتدريبهم وذلك بالتزامن مع التغييرات الخارجية في العالم المحيط. 
 

أي أنَّ محور إدارة التغيير يدور حول الاعتماد على بعض الاستراتيجيات الفَعالة ﻓﻲ تحويل المنظمات من وضع لآخرٍ، حيث بانتقالها إلى الوضع الجديد ستضمن موطأ قدمٍ على طريق النجاح وتحقيق الأهداف المختلفة، لاسيما أنها ستصبح قادرة على تنفيذ كافة العمليات الإدارية بكفاءة عالية وفعالية.  

 

كذلك تشمل خطوة قيادة التَغيير إِحداث طرق جَديدة للتعامل مع فريق العَمل وتطوير مهاراته بحيث يتم تدريب معظم الموظفين وفقًا للتطورات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الناشئة. 

 


ما هي أهم خطوات إدارة التغيير؟


يمكننا الجزم بأن مواكبة التغيرات المستمرة أمر لا بدَّ منه، وفي الغالب تسعى كافة الشَركات إلى التكيف مع هذه التَغيرات بطريقةٍ أو بأخرى، لكن تبقى الشركة الفعالة هي التي تتخذ خطوات متأنية لتدير التغيير بسلاسة وبضمان تحقيق نتائج مرضية. 
 

- إِعداد منظمة العمل للتغيير

قبل أن تبدأ بعمليات الإدارة وقيادة التغيير في منظمتك، عليكَ أن تتأكد أولًا أنها مستعدة ثقافيًا ولوجستيًا للبدء في مرحلة جَديدة تجنبًا لحدوث أي إجراء أو تحدٍّ غير متوقع تحت شعار التغيير والتحسين. 

كذلك لا بأس بأن تأخذ آراء بعض موظفيك الثقات منهم في هذه الخطوة وتساعد الباقين منهم على فهم وإدراك الحاجة الملحة إلى إدارة عملية التغيير حتى لا تقع رهينةً لمصطلح مقاومة التغيير

 


- تحديد رُؤية وخطة التغيير 

بمجرد أن تصبح منظمتك مهيأة لتبني مَفهوم إدارة التغيير لوجستيًا وثقافيًا فلا بدَّ لك من الانتقال إلى الخطوة الثانية والتي تتمثل في وضع نظرية شاملة وهادفة لفعالية إدارة التغيير، وذلكَ لتَحقيق الغايات المرجوة منها.

 

كذلك يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أي مشكلة محتملة أو أمر مجهول أو حواجز معينة قد تعيق خطواتك نحو تطبيق نظريتك المتبعة، أي باختصار عليك إنشاء البنى التحتية لهذه العَملية حتى تتمكن من حصد ثمرات إدارة التغيير بسلامة وبدون أدنى المعوقات. 
 

 

- تَنفيذ التخطيط والتغيير 

بعدما أصبحت خطتك الآن واضحة ومحددة لم يبقَ عليكَ سوى البدء بتنفيذها وتطبيق التَغييرات اللازمة في شركتك سواء كانت خِطة التغيير تستهدف أنظمة الشركة أو هيكلها أو استراتيجيتها أو حتى بعض سلوكيات موظفيك.

كما يتطلب تنفيذك لخطة التَغيير إدارة المخاطر المحتملة وتوخي الحذر الشديد من المعوقات التالية لعملية إدارة التغيير كعدم وجود مؤازرة حقيقية تسعى للتغيير أو نقص في الموارد اللازمة لإكمال هذه العملية، ومن ثم عليك العَمل على تقليل آثارها وتفاديها. 

 


- دمج التَغييرات الجديدة في ثقافة الشركة وممارساتها 

بعد انتهاء جميع مراحل إعداد خطط التَغيير وتنفيذها، سيقع على عاتقك الدفاع عن هذه التغييرات وترسيخها في ثقافة الشركة وممارساتها المختلفة وذلكَ من خلال اتباع أسلوب التحفيز تارةً والترهيب تارةً أخرى بحيث يصعب على أي معترض العودة إلى النظام القديم. 


لا سيما أنك ستواجه بعض النماذج من الموظفين المستائين من التغير الجديد والذين يسعون بشتى الطرق إلى كسر الهيكل التنظيمي المبتكر بل وإفشاله بمختلف الأساليب والممارسات. 

 


- تحليل النتائج ومراجعة التقدم 

إن إتمامك لعملية إدارة التغيير وترسيخها ضمن أساسيات شركتك لا يعدُّ مؤشرًا على نجاحها وقابليتها لتحقيق رؤية شركة العمل واهدافها المرجوة.

لذا عليك دراسة وتحليل آثارها ونتائجها بنفسك ومن ثم تحديد إذا ما كانت ناجحة أو فاشلة وتحديد نقاط الضعف المسببة لهذا الفشل حتى يتم تداركها في خطط إدارة التغيير القادمة. 



ما هي المهارات الداعمة لاستراتيجية إدارة التغيير؟


لا تنحصر المهارات اللازمة لإدارة التغيير ضمن قالب معين، لا سيما أنها عملية تحتاج إلى عدد لا نهائي من المواهب والمهارات المختلفة والمعينة على إتمام عملية إدارة التغيير بفعالية و نجاح. 

لكن وعلى الرغم من ذلك هناك عدة مهارات أساسية تسهم إسهامًا واضحًا في نَجاح استراتيجية إدارة التغيير المتَبعة ضمن مؤسستك، كما ويمكنك استعراضها وتكييفها مع المواقف التي تشكل تحديًا وعقبةً في طريق نَجاح عملية إدارة التغيير، نذكر منها: 

  • القدرة على الإقناع وبناء التحالفات. 
  • امتلاك مهارات تواصل عالية. 
  • معرفة كيفية توظيف أدوات ومهارات الذكاء العاطفي لاكتشاف مقاومي التغيير. 
  • امتلاك حالة من المرونة في الشخصية والقدرة على الاعتراف بالخطأ أو الفشل. 
  • مهارات تخطيط عالية واتباع طريقة التفكير الاستراتيجي. 



ختامًا 

غالبًا ما يرتبط مفهوم إدارة التغيير في المنظمة بالصعوبات والتحديات الممتدة على طول الطريق، لكن لا ينبغي لهذه المعوقات أن تكون رادعًا عن الاستمرار، لا سيما أن إحداث التغيير في منظمتك سيسهم في تطويرها وتحسينها بشكل مستمر. إذاً ما عليكَ سوى الامتثال للخطوات الموضحة سابقًا ومحاولة توظيفها ضمن خطتك القادمة في إدارة التغيير بمؤسستك.

 

أما إن كنت ترغب في تحصيل خبرة إضافية ومهارات مساعدة على انتقال استراتيجية إدارة التغيير الخاصة بك من التقليدية إلى الاحترافية فيمكنك حضور دورات تدريبية متخصصة في هذا المجال مثل دورات القيادة والإدارة أونلاين في المملكة المتحدة حيث ستسهم في دعم التطبيق العملي لديك لتتمكن من إدارة التغيير في مختلف مجالات الشَركات والمنظمات.