نُشِر في Jul 04, 2022 at 08:07 AM
إن إدارة المخاطر التشغيلية يمكن تصنيفها ضمن الإدارة الشاملة ﻓﻲ الشركة، حيث وُجدت لإدارة بعض مخاطر الشركات، والتي تشمل العوائق التي تقف ﻓﻲ طريق عملية النجاح.
ولا بد من وضع خطط تهدف إلى الابتعاد عن هذه المخاطر، وذلك بواسطة إدارة صلبة للمخاطر، فكيف يمكن العمل على البقاء في برِّ الأمان، وما هي محاور إدارة مخاطر الشركة التشغيلية، وتقليل احتمال وجود الخسائر؟ هذا ما سنعرفه في مقالنا…
تشمل إدارة المخاطر اﻟﺘﺸﻐﻴﻠﻴﺔ إدارة أي مشكلة تعتبر مؤثرة سلبيًا على العمليات التجارية في المؤسسة، والمخاطر التشغيلية ترتبط بأسباب عدة، فهي التي تسبب الخسائر المالية، أو في عدم توسع المؤسسات، وضعف تقدمها وفي تحقيق أهدافها.
وللمخاطر التشغيلية مراحل تدريجية متراكمة، نتيجة تجاهل حل المشاكل والأخطاء منذ البداية، مهما كان حجمها أو تأثيرها، ومن ثم تتفاقم لتصبح مخاطرًا تعرض العمل المؤسسي إلى فشل محتوم.
تعتبر إدارة اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ التشغيلية أحد مهام إدارة المخاطر التنظيمية، التي تبعد المخاطر الاستراتيجية المتعلقة بسمعة المنظمة والمشاكل المؤسسية، ولكن ما هي أبرز المخاطر التي تواجه المؤسسات؟
بشكل طبيعي؛ لا بدّ من ظهور مشاكل داخلية أو خارجية في أي شركة، ولكن هناك مخاطر حقيقية قد تتعرض لها الشركة، ومنها:
يهدف عمل إدارة المخاطر التشغيلية على التقليل من هذه المخاطر، وتشمل الأعمال الإدارية تطبيق خمس خطوات رئيسية، وهي أفضل الممارسات المعتمدة على مستوى إدارة المخاطر التشغيلية:
١. تحديد المخاطر
يتم تحديد وإدارة المخاطر من خلال معرفة معوقات تحقيق الأهداف، وبالتالي؛ كلما تم فهم الأهداف أكثر، سهلت عملية التعرف إلى معوقات ومخاطر الشركة.
٢. تقييم الخطر
تتضمن عملية تقييم المخاطر إجراء التصنيفات لهذه المخاطر، من حيث احتمال ظهورها، بالإضافة إلى قياس تأثيرها.
٣. تقليل المخاطر
هي عملية منهجية تحدد طرق معينة بهدف التخفيف من المخاطر، ووضعها ضمن إطار الأمان، ويمكن اتباع أربع طرق لتخفيفها، ولكن لكل منها نهج مختلف، وهي: التجنب، التحويل، المراقبة، القبول.
٤. التحكم بالتنفيذ
التنفيذ هو القيام فعليًا بتخفيف المخاطر التي تواجه المؤسسات، ويتم هنا تنفيذ الضوابط بشكل واضح، حيث تُنشط الرقابة بشكلٍ جدي، والضوابط ينفذها كل من يتسبب بالأخطاء.
٥. المراقبة
عند تنفيذ الضوابط، فمن الأفضل مراقبتها، خاصةً أن من ينفذها هم الذين يتسببون بالأخطاء، وتشمل مراقبة التحكم اختباره من حيث تناسب كلٍ من التنفيذ، والتصميم، وفعالية التشغيل.
قامت بعض المنظمات بوضع نظام مراقبة، والذي يكشف عن أي خطر قبل أوانه، أو قبل زيادة خطورته على المؤسسة، وهذا ما أعطى المجال من أجل تدارك أي مشكلة أو مخاطر على المؤسسات.
تعاني بعض المؤسسات من مشكلة إدارة المخاطر التشغيلية، والتي قد تكون نقطة ضعف للمؤسسة، لذلك لا بدّ من وجود مدير في الشركة يكون له دور قيادي في الأزمات، وتشمل هذه التحديات عددًا من المشاكل التي قد تضعف المؤسسة أمام حلها، ومنها:
يعد إنشاء برنامج متخصص لإدارة المخاطر التشغيلية أمرٌ مهم في مجال القضاء على المخاطر بأكبر قدرٍ ممكن، وهذا يساعد على تحقيق أهداف الشركة، ويساعد على الاستمرار في العمل، حتى في ظل وجود مشاكل.
سيساعد برنامج إدارة المخاطر التشغيلية على وجود إدارة منهجية، ورسم صورة للمستهلكين بأن المؤسسة مستمرة في عملها في أي ظرفٍ كان.
كل ذلك يفيد اسم الشركة، ويحسن من انتشار العلامة التجارية، كما ستتوسع العلاقات مع العملاء، وكسب ثقتهم بالشركة، ويضيف المزيد من التنبؤات المالية المستمرة.
عند وضع برنامج لإدارة المخاطر التشغيلية، يجب التركيز على بعض النقاط، كاستغلال تطور التكنولوجيا للسير بطريقة مبرمجة في جمع معلومات المخاطر، كما يعد تحديد المخاطر وتقييمها عن طريق إنشاء مصطلحات معيارية لمنهجية القياس، أمرٌ مهم لوضعه ضمن البرنامج، بالإضافة إلى وضع الحلول للمخاطر.
تُعد إدارة المخاطر التشغيلية أمراً مهماً في إدارة المؤسسة، ولكن إذا كانت الشركة لا تستطيع إيجاد حل للمخاطر، فكيف ستستمر في طريق نجاحها؟!
الجدير بالذكر أن اتباع دورات قصيرة في الإدارة والقيادة سيفيد كل مدير شركة يسعى إلى حل المشاكل والمخاطر بمختلف أنواعها.