كيف يكون لك دور قيادي أثناء الأزمات في 2022؟


null

نُشِر في Feb 11, 2022 at 10:02 AM


أن يكون لك دور قيادي أثناء الأزمات هي مهارة تمكنك من التركيز على الأولويات والأهداف وأن تعمل على تحفيز فريق العمل لتحقيق الأهداف المنشودة.

 

يُطلق على سلسلة من الأحداث المفاجئة وغير المخطط لها وغير المتوقعة والتي تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنظمة، أو العقبات التي تحدث بين الأفراد بالأزمة، وتنشأ الأزمات عموماً في غضون مهلة قصيرة وتسبب مشاكل كبيرة في مكان العمل أو المنظمة.

 

كيف يظهر القادة صفاتهم القيادية في أثناء الأزمات؟

يمكنهم ذلك من خلال السيطرة، وذلك من خلال طمأنة الفريق، واتخاذ القرارات والتصرف بناءً عليها، وبالحفاظ على الهدوء وعدم السماح للهلع عليهم، ومن خلال تحديد المسار الذي يجب اتباعه وأن تكون أول من يتحرك في هذا الاتجاه.

 

لماذا تُعتبر القيادة مهمة في أثناء الأزمات؟

القيادة الفعَّالة على جميع المستويات ضرورية للنمو والموائمة والتنفيذ وخاصةً في أوقات الأزمات والتغيير، حيث يتم وضع الكثير من المسؤولية على القيادة، ويجب العمل على فهم التهديدات، والتخطيط لمكافحة إدارة المخاطر، وخاصةً في أوقات الأزمات.

 

كيف تكشف الأزمة ما هو نوع القائد؟

إنًّ حدوث أزمة يعتبر الاختبار الحقيقي لقدرات الفرد القيادية، والطريقة التي يتفاعل بها القائد مع الأزمة يمكن أن تخبرنا كثيراً عنه، وهنا يجب أن يكون القائد الجيد قادراً على القيادة من خلال تقديم التوجيهات والتعامل الإيجابي الذي يحمي المنظمة أو الشركة والموظفين والعملاء.

 

أهم السمات والقيم التي يجب أن يمتلكها القائد

 

-   المصداقية

تُعد من أكثر السمات أهمية بالنسبة للقائد الناجح، وهي أن يكون القائد حقيقياً وأن يحافظ على قيمه، فالمصداقية هي حجر الأساس في أمانة القائد وهي المؤشر على مدى معرفته لذاته وقدراته وتقبله لحقيقته حتى يتمكن من تطوير وتحسين مهاراته القيادية.
 

-  القدرة على التفويض

تُعتبر إحدى المسؤوليات الأساسية للقائد، والهدف منها تمكين التقارير المباشرة من النمو، وتسهيل العمل الجماعي، وتوفير الاستقلالية، وتؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل، حيث يبني أفضل القادة الثقة مع الموظفين من أجل التفويض بشكل أكثر فعالية.

 

- التعلُّم المستمر

يدرك القائد أنَّ التعلُّم الدائم والمستمر بالوسائل المتعددة أمر أساسي لا يتخلى عنه مطلقاً، لأنَّ ذلك سوف يجعله قائداً متميزاً متطوراً. هناك العديد من الوسائل والأساليب التي يمكن أن يستفيد منها القائد لتنمية مهاراته وتطوير نفسه، ومنها مثلاً حضور دورات تدريبية في القيادة في إسطنبول.

 

- القدرة على التأثير

إنَّ القدرة على التأثير في الآخرين هي الصفة الأهم في شخصية أي قائد، لأنَّ هذه الصفة هي التي تحدد فيما إذا كانت الصفات الأخرى ستجدي نفعاً أم لا، فما قيمة صفة الذكاء والقدرة على التخطيط إذا لم يكن القائد قادراً على التأثير في الآخرين وعلى دفعهم إلى إنجاز الخطط التي يضعها.

 

- التواصل الجيد مع الآخرين

من المهم أن يجيد القائد التواصل مع الآخرين والاستماع إليهم. وفي هذه الحالة، لا ينبغي تقييم الموظف عندما يكون في اجتماع مع مديريه، فمن الطبيعي أن ينصت جيداً لما يُقال.

 والتقييم الأنسب يكون من خلال مراقبة سلوك الموظفين فيما بينهم، لمعرفة الموظف الأفضل في مهارات التواصل. يمكنك الاطلاع على دورة تدريبية في مهارات التواصل الإداري الفعال.

 

بعض الطرق للقيادة في الأزمات

 

1. البحث عن معلومات موثوقة

 يقع على عاتق القائد مسؤولية تحديد المعلومات الأكثر موثوقية والحديثة وذلك من مصادر الأخبار الموثوقة، وتجنَّب الحصول على المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي فقط، وعندما تمر بأزمةٍ ما، استشر الخبراء للحصول على أحدث النصائح.

 

2. استخدام قنوات الاتصال المناسبة

بمجرد جمع المعلومات الأساسية، يجب نشرها على المنظمة بأكملها بكل الوسائل الممكنة، ولا ننسى أنَّ الشفافية هي المفتاح عند القيادة في الأزمة.

 

3. اشرح ما تفعله خلال الأزمة

خلال الأزمة، يتم ضغط الوقت بشكلٍ سريع وتمثل البداية الأولية للأزمة ضغوطاً هائلة للعمل والتصرف بسرعة في بعض الأحيان، وعليك ألا تبدأ في معالجة مشكلةٍ ما قبل أن يكون لديك فهم عميق لما يحدث.

 

4. تخصيص الموارد التنظيمية للأزمات المستقبلية

مع انتقال أي أزمة من مرحلتها العاجلة، يزول ضغط الوقت، وكذلك الحاجة إلى اتخاذ قرارات سريعة، ويجب أن تتطور الخطة إلى نظام أكثر تعقيداً، وتبحث عن التعافي وإعادة الأمور إلى طبيعتها، وإذا حدثت حالة طوارئ مماثلة في المستقبل، يجب أن تكون مستعداً لها.

 

ختاماً، يحتاج القادة إلى تحمُّل المسؤولية عن رفاهية موظفيهم من خلال دعمهم والاستماع إليهم والعمل بناءً على ملاحظاتهم. قد تكون الأزمة متاهة صعبة للمناورة، لكنها أيضاً فرصة للحصول على الأساسيات بشكل صحيح، والخروج أقوى مما كان عليه.