6 من أهم تحديات إدارة المخاطر عليك معرفتها


دورات تدريبية في إدارة المخاطر في لندن.

نُشِر في Sep 26, 2022 at 10:09 AM


يعد وجود تحديات إدارة المخاطر أمر طبيعي في أي مشروع أو شركة، لذلك نجدُ أنَّ معظم رواد الأعمال والأكاديميين المحترفين في العالم يعتبرون أن إدارة المخاطر واحدة من أصعب وأهم المسؤوليات والاختصاصات في إطار العمل المؤسساتي.
 

لا سيما أنه قد زادت أهمية إدارة المخاطر والتغيير التنظيمي بشكلٍ كبيرٍ في العصر الحديث، نظراً لتضاعف صعوبة المشاريع ومخاطرها، وزيادة الكوارث والمشكلات الطارئة في أغلب المهن.
 

ناهيك عن اتساع دائرة التحديات لتشمل صعوبة الحفاظ على الأمن السيبراني للشركات ونتائج وتأثيرات  COVID-19 على عمل كافة الشركات، كل ذلك في ظل ضرورة استمرار تطوير العمليات بما يساعدك في التقليل من المشكلات والتحديات التي تظهر في العمل.



لذا أعددنا مقالنا هذا لنسلط به الضوء على أهم عمليات إدارة المخاطر ونتطرق من خلالها إلى مناقشة التحديات التي تواجه عمليات إدارة المخاطر في مؤسستك.  

 


ما هو مفهوم إدارة المخاطر (risk management challenges)؟


يمكننا تعريف إدارة المخاطر أو إدارة الخطر بأنها عملية تحديد أو قياس التحديات والمخاطر التي قد تواجهك، ومن ثم تقييم هذه التهديدات وإدارتها والاستجابة لها عن طريق محاولة السيطرة عليها أو تجنبها أو تقليل آثارها السلبية قدر الإمكان.


تقوم إدارة المخاطر على منهج عدم اليقين، أي عدم القدرة على التحكم بكل التحديات والمخاطر المحيطة بشكل مؤكد، لذلك يُنصح غالباً بمحاولة تفادي أية مخاطرة.


أما في حال اضطررت للمخاطرة أو المجازفة بأمرٍ ما، فحاول أن تقلل من احتمال الخسارة إلى أقصى حد ممكن.

 

ما هي أهم تحديات إدارة المخاطر؟


على الرغم من أنَّ قضايا إدارة المخاطر متعددة بشكل كبير، وتختلف باختلاف السياسات والصناعات والبلدان، إلا أن هناك العديد من التحديات العامة التي تواجه معظم الشركات.

لعلَّ أبرز هذه التحديات هي قضايا التكنولوجيا والأمن السيبراني، والمسؤوليات الأخلاقية، والقضية الأشهر كوفيد 19، بالإضافة إلى القائمة التي أعددناها لك بأبرز التحديات التي قد تواجهك في إدارة المخاطر:



1- قضايا التكنولوجيا والإنترنت:

أحد أخطر تحديات إدارة المخاطر ويمكن اعتباره التحدي الأصعب حاليًا، نظرًا لزيادة عدد الجرائم الإلكترونية والقرصنة السيبرانية في الفترة الأخيرة، وفي ظل هذا التطور المتسارع أصبح من الصعب جداً الحفاظ على أمن الشركات إلكترونياً.

 

نظراً لعدة أسباب أهمها جائحة كوفيد 19، أصبح العاملون في الشركات يعملون عن بُعد، وهذا ما جعل مهمة إدارة مخاطر أمن المعلومات والأمن السيبراني الخاص بأي مؤسسة أصعب من السابق.
 

كما أكدت الكثير من التقارير ومنهم تقرير حديث لمجلة Forbes أنَّ معظم الموظفين الذين يعملون عن بعد هم أكثر عرضة للقرصنة ولمخاطر الإنترنت، إذ تعددت الأسباب  لذلك لكن كان أهمها أن شبكات الاتصال في المنازل أقل أماناً من استخدام حاسوب العمل المحصن من قبل الأشخاص المحيطين بالموظف.

 

لذا حاول دوماً زيادة معايير الأمان الإلكتروني لموظيفك الذين يعملون عن بعد، وتحديد الثغرات الأمنية في نظام عمل شركتك ومن ثم معالجتها، كذلك يمكنك توظيف أشخاصًا محترفين من أجل القيام بهذه المهام.

 

 

2- تجاهل المبادئ الأخلاقية في العمل:

إن أخلاق العمل تختلف من بلدٍ لآخر، لذا من الضروري دراسة وفهم أخلاقيات العمل في البلد الذي نريد أن نعمل به ، فقد يكون تجاهل ثقافة أخلاق العمل من أكبر الأزمات في الشركة.

 

كما يجب علينا أن نفهم العلاقة بين ثقافة أخلاق العمل وإدارة المخاطر، إذ على الرغم من وجود الكثير من الشعارات الرنانة في الشركات مثل المحاسبة والمساءلة والشفافية، إلا أنه في بعض الأحيان يكون أداء الإدارة مخالفاً لهذه الشعارات أو لا يعكس مضمونها.

 

لمعرفة رأي الموظفين في مدى تطبيق مبادئ العمل الأخلاقية لا بد من إجراء ورشة أو جلسة مناقشة دورية، إلى جانب بعض الاستبيانات والتحليلات الصادرة من قِبل الإدارة. 
 

لا سيما أنه كان لهذه الممارسات نتائج إيجابية ملموسة في العديد من الشركات التي نظمت جلسات كهذه، حيث أصبحت ناجحة في تطبيق ثقافة العمل الداخلي الأخلاقي.

 

 

3- تحديات إدارة سلاسل التوريد SCM:


كانت الشركات ولا تزال تعاني من صعوبات في خدمات سلاسل التوريد التي تحتاجها، أي أنها ليست مشكلات جديدة، بل هناك العديد من الأسباب أهمها الأسباب المالية وجائحة كوفيد 19 بسبب ما سببته من خسائر كبيرة للشركات في مجال سلاسل التوريد.

 

دائماً ما يشير خبراء إدارة سلاسل التوريد بأن يكون هناك خطة احتياطية وتطوير بدائل مناسبة لمواجهة أي مشكلة تحدث في أي سلسلة توريد.


لكن على الرغم من ذلك يتوقع الخبراء بأن مخاطر سلاسل التوريد لن تختفي في الفترة القريبة وخصوصاً في ظل النتائج الكارثية لكوفيد 19 على الشركات. 

 

لذلك من أجل إدارة مخاطر سلاسل التوريد بشكل صحيح في شركتك يجب أن توظف خبراء مختصة في هذا المجال.

 

 

4- عدم إخبار الإدارة العليا بالمخاطر:


في الواقع إن إدارة المخاطر في الشركات تُعتبر مهمة جميع الموظفين بلا استثناء، حيث أن مديري المخاطر عادةً ما ينقلون المعلومات والأخبار المتوافرة لديهم حول مخاطر الشركة إلى الإدارة العُليا لكي تحدد الاستراتيجية المتبعة لإدارة المخاطر.

 

لذا من المحتمل أن يخطئ مدير المخاطر في إحدى المعلومات أو يكون غير قادرٍ على توصيلها للإدارة العليا، وهذا بالطبع سيؤدي إلى اتباع استراتيجيات وخطط غير مدروسة في إدارة المخاطر.

 

لذلك يُطلب دوماً من الإدارة أن تتسم بـ المرونة التنظيمية بشأن إجراء اجتماعات دورية وتحليلات وتقييم أداء الشركة في إدارتها للمخاطر وتصحيح الأخطاء.

 

 

5- انفصال إدارة المخاطر عن استراتيجية العمل:


بالتأكيد يجب أن تكون العلاقة بين إدارة المخاطر واستراتيجية العمل مترابطة ومتكاملة بشكل كبير.

 

ولكن في معظم الأحيان يُنظر لمفهوم إدارة المخاطر على أنه نشاط أو مهمة تنظيمية ثانوية يجب القيام بها لتحقيق مطلب خارجي، وبالتالي تصبح في مستوى أقل من مستوى استراتيجيات العمل الرئيسية، وهنا تصبح جهود إدارة المخاطر غير كافية إطلاقاً.

 

تذكر أنَّ نتائج العمل المُثلى وتحقيق التنمية المستدامة لا تحدثان إلا بواسطة التخطيط الجيد ووضع استراتيجية عمل تأخذ بالحسبان كل المخاطر المحدقة بالشركة وهذا ما يقوم به القادة الاستثنائيون.

 


6- تعقيد الأعمال:


أحياناً قد تكون بعض الأعمال أو المهام معقدة للغاية وبالتالي تصبح إدارة مخاطر هذه الأعمال مهمة صعبة،لا سيما أن مشاكل الإنترنت والأمن السيبراني، والتحديات المذكورة أعلاه ما هي إلّا مجرّد عينات قد تؤدي لحدوث مخاطر جسيمة على الشركات.


ولكن الواقع يقول أن المشكلات سواء بسيطة أو معقدة فإنها تؤدي إلى حدوث مشاكل أخرى، وقد يفوق حجم المشكلات وعددها قدرة الشخص على إدارة المخاطر.


 لذا في حال كانت المشكلات أو المخاطر ذات تعقيد كبير يُنصح بأن يتم تعيين فريق كامل لإدارة المخاطر وإجراء التقييمات والمراجعة الدورية، والسبب في هذا أنَّ عقول فريق كامل ستكون بشكل مؤكد أكثر شمولية من تفكير فرد واحد فقط.

 

 

وفي الختام


قد ترى أن إدارة المخاطر مهمة معقدة وتحتاج الكثير من الجهد والوقت، لكن إن تمَّ تنفيذها بشكلٍ مدروس فالنتائج ستكون مذهلة بكل تأكيد.


كما يمكنك استخدام إدارة المخاطرة كأداة لتقييم المخاطر الشائعة والمحيطة بشركتك والتغلب عليها.

أم إن كنت تسعى إلى معرفة المزيد حول إدارة المخاطر في المؤسسات والشركات فيمكنك حضور دورات تدريبية في إدارة المخاطر في لندن.