نُشِر في Dec 30, 2021 at 03:12 PM
هل توارد إلى ذهنك يوماً ما سؤال ماذا لو لم يكن القادة موجودون؟ برأيك هل سنغرق في فوضى عارمة أم أنّ غيابهم لن يؤثر على حياتنا؟ لنفكر بصوتٍ عالٍ ونجيب على هذا السؤال في هذه المقالة.
يعمل القائد كمحفِّز في الشركة، ويجعل كل الأمور تسير على النحو المطلوب. فالشركة التي تحتوي على جميع الأمور الأساسية اللازمة لنجاحها، ولكنها تفتقر إلى قائدٍ جيد، لن تكون قادرة على الثبات في سوق العمل. وإن الشركة التي لا قائد لها هي مدرسة بدون مدير وأسرة بلا أبوين أو جيش بلا قائد.
حيث تشير القيادة في مكان العمل إلى قدرة الفرد على الإدارة والإشراف على عمل الموظفين وسير العمل في الشركة. كما تشير إلى قدرته على التأثير الإيجابي على الآخرين لأداء وظائفهم بأفضل ما لديهم من قدرات.
وبالعموم يؤدي هذا إلى نجاح الشركة ككل، فعندما يقود المدراء شركاتهم بفعالية، يؤثر وجودهم على اتخاذ القرارات وسير الإجراءات بطريقة إيجابية، فيخلق هذا معنويات جيدة وبيئة عمل محفزة، مما يجعل الشركة مهيأة للنجاح وبجدارة.
1- التردد
أفضل القادة هم من يمكّنون موظّفيهم من اتخاذ القرارات الصحيحة. ومع ذلك، عندما لا يكون القائد حاضرًا، لا يتم اتخاذ القرارات في الوقت المناسب.
ويبدو الأمر كما لو أن مجرد وجود القائد في الشركة يشجع الموظفين على اتخاذ القرارات الصائبة.
2- الفوضى
القادة العظماء هم محاورون ممتازون.
فبدون تواصل جيد، تصبح الفرق غير منظمة وغير فعالة وغير مبالية. وعندما لا يكون القائد موجودًا، يخسر الموظفون انتظامهم بأداء المهام.
3- غياب القيم المشتركة
يبني القادة قيم وسلوكيات الفريق.
بدون قائد، لا يوجد معيار يجب اتباعه مما يؤدي إلى تآكل سلامة الفريق في النهاية. نظرًا لأن النزاهة عنصر أساسي في القيادة، فمن المنطقي أن تتآكل القيم ونزاهة التماسك مع عدم وجود القائد.
4- التجزئة
القادة العظماء قادرون على تسخير طاقة الجميع وقدراتهم لصالح الشركة.
بدون هذا، تنقسم الفرق إلى مجموعات صغيرة. ويكمن التحدي في أن التجزئة تضيع الكثير من الوقت وتخلق الكثير من المشاكل بين موظفين الشركة.
5- عدم وضوح الرؤية
القادة الحقيقيين لديهم رؤية لما يريدون تحقيقه.
عندما يكون الفريق بلا قيادة، يفقد الهدف الجماعي الذي يجب عليه أن يسعى لتحقيقه. غالبًا ما يترك هذا الأمر خللاً كبيراً في عمل الشركة وإنجاز مشاريعها.
الأمر بسيط، لكي تتمتع الفرق بالكفاءة والفعالية، فإنها تحتاج إلى مدراء يقودونها. فهل تريد أن يتوجه فريقك الرياضي المفضل إلى الموسم بدون مدرب!
أو السفينة التي تقودها للإبحار بدون قبطان!؟
بالطبع لا.
1. وضوح الرؤية والقيم
تمتلك معظم الشركات رؤية للمكان الذي يرغبون في أن يصلوا إليه في المستقبل، وكيف يرغبون في أن يبنوا علامتهم وسمعتهم التجارية في السوق.
القائد القوي سيضمن تذكير الموظفين برؤية الشركة وقيمها ويذكرهم بتنفيذها من خلال إنجاز أعمالهم اليومية.
2. الروح المعنوية
الأعمال لا شيء بدون موظفيها. يعتبر التوظيف المستمر مضيعة للوقت ومكلفًا، لذا فإن رفع الروح المعنوية يسهم في بقاء الموظفين في الشركة، وهذا أمر مهم لنجاح الأعمال.
وإن القائد الجيد هو من يزيد من رضى موظفيه، وهذا ما يؤثر بشكل أساسي في تعزيز ولائهم للشركة.
3. التواصل الفعّال
عندما يتم اتخاذ قرارات تجارية كبيرة، مثل استراتيجية جديدة أو تغيير في الخطط، فمن المهم التأكد من أن كل فرد في الشركة على اطلاع بذلك، لتقليل مخاطر سوء التواصل.
سيضمن القائد القوي وصول القرارات والأخبار المهمة من خلال التواصل الفعال للجميع عبر رسائل البريد الإلكتروني أو اجتماعات الموظفين.
4. تحفيز الموظفين
سيحفز قادة الأعمال الأقوياء الموظفين، سواء كان ذلك في شكل نقدي من خلال الرواتب والمكافآت، أو تنفيذ المخططات ودعم الخبرات والمهارات القيادية التي يمكن أن تفيد جميع الموظفين.
يجب عليهم أيضًا تقدير العمل الجاد والإنجاز، مما يُشعر الموظفين بالتقدير لما يقومون به ويزيد حماسهم لمواصلة العمل بشكل جيد.
5. توفير الموارد المناسبة
يعد امتلاك الأدوات المناسبة للقيام بعمل ما بشكل فعال أمرًا مهمًا لكل فرد من الموظفين. حيث يتأكد القائد القوي من توفرها للشركة بأكملها.
وسيظهر القيام بذلك ثقته بقدرة الموظفين على إنتاج عمل جيد، مما سيجعلهم يبذلون الجهد لضمان تحقيقهم الأهداف بأفضل شكل ممكن.
ختاماً، لا يهم المجال الذي تعمل به، عدد موظفيك في الشركة، نوع الأدوات التي توفرها، إن لم يكن هناك قائداً يوجّه الجميع نحو النجاح.
ولتعزيز خبرات المدراء في الشركة يمكنهم حضور دورات تدريبية في القيادة في لندن مما سيجعل تحقيق الرؤية أسهل وأضمن.